الثورة نت|
نظمّت الجمعية العلمية للجامع الكبير بصنعاء – الإدارة العامة لتدريس القرآن الكريم والعلوم الشرعية بالجامع، اليوم حفل اختتام الدورة الصيفية الـ 31 للعام 1444هـ، وتكريم الطلاب المبرزين.
وفي الاحتفال، الذي حضره نائب رئيس مجلس الشورى ضيف الله رسام، ونائب وزير العدل الدكتور إسماعيل الوزير، أشار رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي، إلى أهمية الدورة الصيفية في رحاب الجامع الكبير بصنعاء لمعرفة دين الله وشرعه وأحكامه.
وعبر عن السعادة بوجود كوكبة من الطلاب الذين نهلوا من العلوم الشرعية النافعة، في هذا الصرح العلمي الشامخ الذي له مكانته العلمية من ألف و400 عام، باعتباره منارة للعلم والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.
وأفاد العلامة الحوثي، بأن الجامع الكبير بصنعاء، بُني بتوجيهات من الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم على يد رسوله إلى اليمن الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، في بقعة صارت قبلة أهل اليمن، مؤكداً ضرورة أن يبقى الجامع الكبير صرحاً علمياً شامخاً لتخريج أجيال من العلماء والمتعلمين والمرشدين والمفتين والخطباء والمدرسين في كل عصر.
وتطرق إلى الحاجة للعلم النافع الذي يحمل الإيمان والحكمة والفقه، لافتاً إلى أن اليمن غنيُ بتراثه الثقافي والروحي والفكري، ما يحتاج إلا رجال يتحملون المسؤولية، ويرتشفون العلم من الثقلين ويحملون البصيرة الثقافية والجهاد في سبيل الله ومحاربة الظالمين.
وأشاد رئيس هيئة الأوقاف بدور قيادة الجمعية العلمية لتدريس القرآن الكريم والعلوم الشرعية بالجامع الكبير وجهود المعلمين وتفاعل الطلاب مع أنشطة الدورة الصيفية، للنهل من الثقافة القرآنية والتزود بعلوم القرآن والسنة النبوية المطهرة.
من جانبه اعتبر رئيس الهيئة العامة للزكاة، شمسان أبو نشطان، إقامة الدورة الصيفية بالجامع الكبير بصنعاء، تعزّز من مكانته وقيمته العلمية، خاصة وأن هذا الصرح العلمي الشامخ تخرج فيه كوكبة من العلماء والخطباء والمرشدين ونهلوا من العلوم الشرعية النافعة لخدمة الدين والوطن.
ولفت إلى اهتمام القيادة الثورية بالدورات الصيفية في مختلف المحافظات، بما في ذلك الدورة الصيفية بالجامع الكبير وربط الجيل الناشئ بالثقافة القرآنية، منوهاً بإقبال الطلاب والنشء على أنشطة الدورات الصيفية للعام الحالي والاستزادة من برامجها الدينية والعلمية وغيرها.
وبين أن الجامع الكبير بصنعاء، يلمس بركته الجميع في إيجاد جيل متسلح بالعلم الديني، وكوكبة من العلماء وطلاب العلم الذين يُعول عليهم تعليم الجيل الصاعد وتعزيز الهوية الإيمانية في نفوسهم، مؤكداً دعم قيادة الهيئة العامة للزكاة وإسنادها لجهود الجمعية العلمية للجامع الكبير بصنعاء وتوفير ما تحتاجه، بما يسهم في تعليم الطلاب وتأهيلهم.
وكان أمين عام الجمعية العلمية للجامع الكبير بصنعاء، العلامة عبدالفتاح الكبسي، ألقى كلمة نيابة عن رئيس الجمعية العلامة شمس الدين شرف الدين، أكد فيها الحرص على إقامة الدورة الصيفية الـ 31 انطلاقاً من المسؤولية الملقاة على عاتق الجمعية والإدارة العامة لتدريس القرآن الكريم والعلوم الشرعية بالجامع الكبير بصنعاء، مثمناً اهتمام القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى وهيئتي الأوقاف والزكاة ودعمها للحركة العلمية في الجامع على مدار العام وليس خلال الدورة الصيفية.
وفي الحفل الذي حضره وكيل وزارة الإرشاد صالح الخولاني، أوضح رئيس اللجنة التعليمية بالجمعية ناصر المقبل، أن الجمعية استقبلت ما يزيد عن ألف طالب في السكن الداخلي و200 طالب في السكن الخارجي في ثمان حلقات، تلقوا تعليمهم ضمن خمسة مستويات في تعليم وحفظ القرآن الكريم والحديث النبوي والثقافة القرآنية والفقه والنحو وغيرها من الأنشطة.
وأشار إلى أن الجمعية تعمل على مدار العام كخلية نحل بمدرسيها ومربيها وإدارييها لتعليم 547 طالباً من التعليم الأساسي والثانوي في الجامع الكبير إلى جانب 70 طالباً من الخريجين من حملة الثانوية والجامعية.
وأكد المقبل أن الحركة العلمية بالجامع الكبير ليست وليدة اللحظة لكنها برزت في تسعينيات القرن الماضي واستمرت حتى اليوم بقيادة رئيس الجمعية العلمية العلامة شمس الدين شرف الدين والأمين العام للجمعية العلامة عبدالفتاح الكبسي والمعلمين والإداريين، بهدف الحفاظ على فطرة ومبادئ الإسلام وحماية قيمه وثوابته ومحاربة الرذيلة .
تخلل حفل الاختتام كلمات لعدد من طلاب الدورة الصيفية ونماذج من كتاب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام لمالك الأشتر عندما ولاه مصر ورسالة الإمام زيد بن علي للعلماء ومقتطفات من كتاب الإمام القاسم بن إبراهيم وقصيدة للشاعر عبدالحفيظ الخزان بعنوان “منظومة العلم والميدان”، وتكريم المبرزين في الخمسة المستويات والحلقات العلمية.