نطالب بالعدالة ورفع المرتبات وانصاف العاملين

أعضاء النقابات يجب أن يكونوا القدوة لكل العاملين داخل المرفق الوظيفي

دعا أمين عام اتحاد نقابات عمال اليمن علي أحمد بامحيسون الحكومة إلى رفع مرتبات العمال بما يواكب الحد الأدنى للأجور وتثبيت المتعاقدين وإعطاء المتقاعدين الذين خدموا أجيالا كاملة حقوقهم وصرف العلاوات السنوية.
«الثورة» وبمناسبة عيد الأول من مايو عيد العمال أجرت مع بامحيسون لقاء تحدث فيه عن واقع العمال في اليمن وقضاياهم وأهم مطالبهم ووضعهم في وثيقة الحوار الوطني والدستور الاتحادي القادم وغيرها من المواضيع المرتبطة بالقضايا العمالية تقرؤونها في السطور التالية:

• بمناسبة الأول من مايو – عيد العمال- ماذا تقول في هذه المناسبة¿
– بمناسبة عيد العمال أقدم التهاني لجميع عمال اليمن.. وهذا العيد يعتبر عيد عالمي تحتفل به كافة الطبقات العاملة على مستوى الوطن العربي والعالم أجمع.. ونحن نريد أن يأتي عيد العمال وقد صدرت توجيهات رئاسية لمصلحة العمال فلا ندري ماذا سيقدم لنا رئيس الجمهورية الأخ عبدربه منصور هادي إحتفاءٍ بالعيد.. نحن لا نريد احتفالات تحتوي على كلمات وإشادة وما شابه ذلك وتوزيع جوائز.. لكننا نريد للعمال في فرحتهم بمثل هذه المناسبات أن تعطى لهم حقوقهم ومن ضمنها المرتبات التي تتوافق مع ارتفاع الأسعار الحد الأدنى للأجور نجده في حدود 300 دولار ولكن عندنا الحد الأدنى للأجور أقل من 100 دولار عند بعض العمال خصوصا الغلابة.. أيضا العلاوات السنوية إلى اليوم لم تدفع الاستراتيجية أيضا العمال لا زالوا يئنوا.. أتمنى من الأخ رئيس الجمهورية أن يصدر قراراٍ صريحاٍ وواضحاٍ بالنسبة للعمالة التي لا زالت منذ 18 عاما بأجر يومي وبالتعاقد عليهم أن يخافوا الله في هؤلاء العمال الذين لا زالوا يعيشون طوال هذه السنوات بالتعاقد.. وعلى هذا الأساس نحن لا نريد الاحتفالات من أجل الاحتفالات.. نريد تقديم هدية للعمال وهو تثبيت العمالة التي لا زالت بالأجر اليومي وبالتعاقد.
واقع العمال
• كيف ترى الواقع العمالي في اليمن¿
– نحن لا نزايد على أنفسنا.. دولة موقعة على اتفاقيات دولية لكنها موقعة من أجل التوقيع ليس إلا.. كعمالة الأطفال والعمال الذين يعانون كثيرا في عدد من المصانع والمنشآت الصناعية والتجارية.. اليمن موقعة على كثير من الاتفاقيات لكن لا يوجد تطبيق لهذه الاتفاقيات.. ولو ذهبنا إلى أقرب مؤسسة أو مرفق وظيفي سنجد أغلب العمال الذين يعملون في وظائف بسيطة كالزراعة والري ليسوا مثبتين ولا زالوا بالأجر اليومي وهذه كارثة.. يمرض العامل ولا يحصل على تأمين صحي ويموت ولا تحصل أسرته ضمان اجتماعي.. وهذا يعني أن الدولة تعمل في جهة والاتفاقيات التي وقعت عليها في جهة أخرى.
اليمن عزيزة
• في ظل الأوضاع التي تعيشها البلاد.. هل تستطيع الحكومة تحسين أوضاع العمال¿
– اليمن عزيزة علينا جميعا.. ونحن على استعداد كاتحاد عام وكعمال أن نقدم لهذا الوطن أرواحنا على شرط أن تكون هناك عدالة.. للأسف تجد البعض مع أسرهم مرتاحين وآخرين يموتوا جوعاٍ ويبحثون في الشوارع عن لقمة العيش.. لو أرادت بلادنا مقلة العين لقدمناها لها ويجب أن تكون هناك عدالة موجودة.. أقرب مثال مخرجات التعليم تجد خريج الجامعة يحصل على 20 ألف ريال وخريج جامعة أخرى يحصل 200 ألف ريال.. هناك تناقض.
الشعب بأكمله
• ألا ترى أن الوضع الاقتصادي التي تمر بها البلاد يؤثر على معيشة العمال¿
– ليس على العمال فقط.. بل على الشعب بأكمله.. العمال جزء لا يتجزأ من منظومة اليمن.. لكن نحن نريد أن تكون هناك عدالة وحقوق تعطى للعمال.
• ما هي القضايا العمالية التي يعمل عليها الاتحاد في الوقت الحاضر¿
– منذ أن وصلنا إلى الاتحاد العام وبعد الوحدة المباركة لا زلنا نطالب الحكومات المتعاقبة حتى حكومة الوفاق بتحسين المرتبات التي لا زالت متدنية.. الاستراتيجية إلى الآن لم تنفذ.. نحن نريد تحسين الأوضاع وتحسين وضع العامل البسيط.. ونحن نؤكد أنه لا أجر بدون إنتاج.. هناك موظفون خارج الجمهورية بينما هناك موظفون يعملون في مرافق حكومية لا يجدون المرتبات ويخصمون عليهم العلاوات وغيرها.
تمثيل العمال
• أين القضايا العمالية من وثيقة الحوار الوطني¿
– للأمانة حتى هيئة الرقابة التي أصدر بها رئيس الجمهورية قرارا مؤخرا لا يوجد فيها من يمثل العمال.. رغم أن الاتحاد العام يمثل أكبر شريحة في الجمهورية اليمنية من منظمات المجتمع المدني.. نحن اتحاد عمالي موجود في جميع أرجاء اليمن.. يجب أن يكون لنا صوت وتمثيل في جميع اللجان والهيئات الرقابية.
الدستور والعمال
• اليمن الآن في مرحلة صياغة الدستور الاتحادي.. ماذا توصون كاتحاد في هذه المرحلة¿
– عندما تنظر لنا الجهات المعنية للعمال وليس للأحزاب بأننا فعلا الطبقة العاملة اليمنية التي على عاتقنا قامت هذه الدولة وبنينا هذا الوطن مستعدين أن نقدم لهم ونعطيهم رأينا حول الدستور لكن أن يتجاهلونا فهذا لا يجوز.. ويجب أن يكفل الدستور جميع حقوق العمال ويضمن تطبيقها.
إلغاء التعبئة
• ما هي أبرز القضايا والمهام التي سيعمل عليها الاتحاد خلال الفترة القادمة¿
– نحن في الوقت الحاضر عازمون على تغيير استراتيجيتنا التي كانت تعتمد على التبعية ونتجه نحو كيفية تعزيز العمل النقابي في الأقاليم أولا.. وكيف نعزز حرية العمل النقابي.. نعمل على إيجاد انتخابات جديدة نقابية يقابلها انتخاب مندوبين للمؤتمر العمالي القادم.. بحيث تتوزع الأدوار على جميع النقابيين ولا يكون فرد واحد هو المسؤول الأول في كل المراحل النقابية.. وعلى جميع النقابيين الابتعاد عن الحزبية في العمل النقابي.
العمل النقابي
• كيف تقيم الأداء النقابي للنقابات المختلفة في اليمن¿
– المشكلة الكبيرة هي أن العمل النقابي لم يصل إلى مرحلة العمل النقابي الصحيح.. ليس هناك فهم صحيح حول العمل النقابي الذي يخدم العمال.. العمل النقابي من أجل المطالبة بحقوق الناس وليس العمل النقابي أن يحل محل الإدارة.. عندما أصل إلى مكان العمل النقابي يجب أن أعرف بأنه قبل أن أكون نقابياٍ أنا موظف في هذا المرفق الذي أعمل فيه تقع عليه كل الأنظمة واللوائح والقوانين الخاصة بالعمل الإداري داخل هذا المرفق.. وأنا أؤكد أن العضو النقابي يجب أن يكون القدوة لكل العاملين داخل المرفق الوظيفي بمعنى أنه أول من يأتي إلى العمل وآخر من يخرج من العمل حتى يقتدي به الآخرون.. العضو النقابي إذا لم يخلق العلاقة الطيبة والمتينة مع إدارة المرفق الوظيفي من أجل تحسين العمل وإيجاد حقوق العمال.
المواثيق الدولية
• ماذا عن الشراكة بين الاتحاد والحكومة¿
– هذا موضوع مهم للغاية.. والمواثيق الدولية هي التي جعلت الشراكة بين ثلاثة أطراف في الإنتاج التي هي الحكومة وأرباب العمل والعمال.. نحن وصلنا إلى مفترق الطرق.. مطالبنا التي قدمناها للحكومة عبر أكثر من رسالة وطالبنا بالإلتقاء مع رئيس الوزراء لكن إلى اليوم لم نلتق به للأسف الشديد.. حقوق الناس في الحكومة –وأعني بعض الوزارات منها- للأسف الشديد بداية من وزارة الخدمة المدنية فيما يخص الحقوق المكتسبة للعمال كالاستراتيجية إضافة إلى العلاواة لم تعطى للعمال مرورا بوزارة المالية بأن المخصصات الخاصة بالاتحاد العام لعدة أشهر لم تصرف وهناك موظفون في الاتحاد لم يستلموا مرتباتهم بالإضافة إلى الإيجارات وغيرها.. ومما زاد الطين بله للأسف الشديد «صوت العمال» التي تعتبر صحيفة نقابية تابعة للاتحاد تم إيقاف مخصصاتها.. يجب أن تعاد كافة الحقوق العمالية وإلا سنتخذ الإجراءات المناسبة لما فيه مصلحة العمال.
مطالب عمالية
• ما هي أهم مطالبكم العمالية¿
– مطالبنا العمالية تتمثل في الآتي الحقوق ورفع المرتبات إلى الحد الأدنى للأجور بالإضافة إلى إضافة العلاواة وتنفيذ الاستراتيجية وتثبيت العمال المتعاقدين وتحسين أوضاع المتقاعدين الذين خدموا أجيالاٍ كاملة لسنين طويلة ولا زالوا يبحثون عن مستحقاتهم.
• في نهاية هذا اللقاء.. هل لديك رسالة تحب توجيهها¿
– رسالتي موجهة إلى الأخ رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بأن ينظر إلى وضع العمال وأدعوه بالتوجيه بتثبيت المتعاقدين وتحسين أوضاع المتقاعدين ورفع المرتبات إلى الأحد الأدنى للأجور.. والعيد مناسبة لإصدار مثل هذه التوجيهات الجادة.

قد يعجبك ايضا