الانطلاقة المباركة خلال الشهر الكريم : مبادرة شبابية للتوسّع في زراعة ملايين الأشجار المفيدة والمثمرة في اليمن وصولا لتحقيق الاكتفاء الذاتي

 

الثورة /زهور عبدالله
شهر رمضان المبارك هو شهر الانتصارات والإبداع والعطاء والتميز وتشمير السواعد لتقديم ما ينفع الناس والوطن، وليس محطة للنوم والكسل والتفنن في الموائد والتهام أصناف المأكولات، هذا ما حاول تجسيده مجموعة من الشباب عندما اختاروا شهر رمضان الفضيل موعدا لتدشين مبادرتهم المجتمعية الرامية للتوسع في زراعة كل مناطق اليمن بأشجار مفيدة ومثمرة وذلك تحت شعار “جميعاً نحو الزراعة والتنمية والاستثمار ونحو تحقيق الاكتفاء الذاتي”.. ويقول المشرفون على الحملة التي بدأت فعليا قبل أيام في ثلاث محافظات هي صنعاء وصعدة والحديدة بأن الحملة تهدف لزراعة الأشجار المثمرة في جميع المحافظات على طريق تطبيق المقولة الشهيرة.. لنأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع” وأسفر الاجتماع الأول الذي أقيم في مركز صناع القادة بصنعاء أواخر مارس الماضي عن تكوين .

16 فريقاً منها 5 فرق نسائية و11 فريقاً شبابياً
كما أقر الاجتماع زراعة 15 منطقة في صنعاء كخطوة أولية وهي نقم، عطان، عصر، السنينة، صنعاء القديمة، شميلة، شارع نواكشط، شملان، بيت بوس، الدائري، شارع عمران، شارع تعز، الجراف الشرقي، مذبح.. أما النباتات التي ستغُرس -بحسب قرار الاجتماع- فهي أشجار البن، اللوز، العنب، التين، الرمان، الزيتون، التفاح، الفرسك، البرقوق، والتوت، إضافة إلى مشروع توزيع خمسين آلف شتلة من الأشجار المثمرة بٌن ولوز ومشمش وجوافة في مديريات خولان بن عامر بمحافظة صنعاء.
ويقول محمد الهتار -الخبير الإداري في تطوير الذات وهو صاحب المبادرة- إن هذه المبادرة تشمل زراعة الأشجار المثمرة في الحدائق العامة والمؤسسات والجامعات وأرصفة الشوارع في عموم المحافظات، وعلى الفرق التي تم تشكيلها متابعة نمو الأشجار فيما بعد زراعتها، وكذلك زراعة البقوليات بجميع أنواعها بهدف توريد المحصول الزراعي إلى مجمع باجل الصناعي وبذلك يكون الشباب من خلال هذا المشروع قد أسهموا ولو بجزء بسيط في جهود تحقيق الاكتفاء الذاتي
ويضيف الهتار في حديثه لـ”الثورة” أن هذا المشروع الطموح والواعد -نظرا للتفاعل الكبير مع الفكرة- يأتي في اطار السعي نحو تعزيز وتفعيل دور الشباب في تحقيق نهضة زراعية اقتصادية تنموية خدمية بواقع ملموس على ارض الواقع والعمل على زراعة الأشجار المثمرة في جميع المحافظات وصولاً الى مرحلة تحقيق الاكتفاء الذاتي في الإنتاج الزراعي والصناعي وفق الرؤية الصادرة عن رئيس اللجنة الزراعية بالمجلس الأعلى للشباب اليمني.

متطلبات هامة
ويؤكد رئيس اللجنة الزراعية بالمجلس الأعلى للشباب اليمني المهندس سمير شرف محمد القليصي على ضرورة دعم الجهات الرسمية ذات العلاقة للمبادرات الشبابية في المجال الزراعي.. مشيرا إلى أن النهضة الزراعية وخصوصا في تهامة والجوف تحتاج أمرين في غاية الأهمية وهما حفر آبار المياه وتوفير منظومات الطاقة الشمسية وبذلك يكون تفعيل دور الشباب في مواجهة التحديات.
ووجه المهندس القليصي دعوة- إلى كل من وزارة الزراعة واللجنة العليا الزراعية والسمكية وكافة الجهات ذات العلاقة بالمجال الزراعي وكافة الشباب من فرسان التنمية الزراعية لمواصلة دعم وتشجيع وتفعيل المبادرات الشبابية والمجتمعية في المجال الزراعي وخاصة في المناطق الريفية والمرتفعات الجبيلة من خلال بناء الحواجز المائية والكرفانات بحسب الدراسات الخاصة، بذلك، والتي توكد ضرورة بناء الحواجز المائية والكرفانات الخاصة واعتبار ذلك من الأولويات المهمة والمقومات الأساسية للنهضة الزراعية التي تُعد عاملاً كبيراً في رفد الاقتصاد اليمني وصولاً إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي في المجال الزراعي .
ويضيف المهندس القليصي: نحن من يملك الأرض الطيبة ولكن للأسف غذاؤنا يأتي من الخارج ونملك القوى البشرية وكوادر مستشفياتنا ومصانعنا من الخارج ونملك أطيب الفواكه وعصائرنا من الخارج، كما نملك النباتات العطرية وعطرنا من الخارج، ونملك النباتات الطبية النادرة وعلاجنا من الخارج ونملك أكبر الموارد النفطية ونفطنا من الخارج ونملك أرضاً مليئة بالكنوز ومجوهراتنا من الخارج ونمتلك أكبر ثروة سمكية وتونتنا من الخارج.
وتابع: نملك الأرض وقمحنا من الخارج ونملك القطن وملابسنا من الخارج ويشير إلى انه وأمام هذه المفارقات يتوجب علينا جميعا العمل بروح الفريق الواحد ونزرع كي ننهض ونكتفي ذاتيا” متوكلين على الله مؤمنين بقوله تعالى “أرأيتم ما تحرثون ،أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون”.
ويقول محمد الهتار -رئيس المبادرة- إن المشروع يهدف إلى غرس مليون شجره وإن شاء الله خلال شهر رمضان الحالي ستبدو مناطق كثيرة في اليمن أكثر خضرة وجمالا.

قد يعجبك ايضا