الثورة نت| محمد المشخر
شهدت محافظة البيضاء اليوم مسيرة جماهيرية حاشدة كبرى بمناسبة، الذكرى الثامنة ليوم الصمود الوطني في وجه العدوان الأمريكي–السعودي–الإماراتي وتدشينا دخول العام التاسع من الصمود في وجه العدوان الغاشم وتحت شعار ”والله غالب على أمره”..
وفي المسيرة الجماهيرية والوقفة الخطابي في مدينة البيضاء ،الذي تقدمها محافظ محافظة البيضاء عبدالله علي حسين إدريس، ووكيلا المحافظة عبدالله الجمالي وعبدربة العامري ومدير عام شرطة المحافظة العميد الركن عبدالله محمد العربجي ورئيس الوحدة السياسية لانصار الله بمحافظة البيضاء مدير عام مديرية مدينة البيضاء الشيخ أحمد أبوبكر الرصاص، ومستشاري المحافظة ومدراء عموم المكاتب التنفيذية بالمحافظة ومدراء عموم المديريات وقيادات السلطة المحلية والتنفيذية والاشرافية والأمنية والمشائخ والوجهاء والاعيان والشخصيات الإجتماعية والعلماء وقبائل محافظة البيضاء.، أكد المشاركون أهمية إحياء ذكرى يوم الصمود كرسالة لقوى العدوان باستمرار ثبات حرائر اليمن في مواجهة المؤامرات التي تحاك ضد الشعب اليمني.،
وهتفت الحشود الجماهيرية في المسيرة التي جابت شوارع وأحياء مدينة البيضاء، شعارات “قادمون في العام التاسع بالطيران المسير والصواريخ الفتاكة وجيش منظم وقوي، وبالتوكل على الله سندحر كل الغزاة”.
ورفعت الحشود الشعارات المؤكدة، على المضي بعزيمة لا تلين في العام التاسع من الصمود في وجه العدوان وتقديم المزيد من التضحيات حتى تحرير كل شبر من أرض اليمن.
وجدد المشاركون في المسيرة الجماهيرية، موقف الشعب اليمني تجاه القضية الفلسطينية ودعم ومناصرة الشعب الفلسطيني ضد غطرسة الكيان الصهيوني الغاصب والمحتل.
وأشار المشاركون، إلى أن الصمود الاسطوري أثمر نصراً وكرامة وحرية للشعب اليمني دفع ثمنها بدماء الشهداء وتضحياتهم، وفي المقدمة الشهيد القائد، حسين بدر الدين الحوثي.. مؤكدين إلي أهمية رفد الجبهات بكل غالٍ ونفيس حتى تحقيق النصر وإفشال مخططات العدوان ومرتزقته..
واستعرض محافظ البيضاء عبدالله علي حسين إدريس، أسباب وعوامل الصمود التي تتمثل في مشروع قرآني أراده الله سبحانه وتعالى، مؤكدا أن المشروع القرآني في ركائزه الثلاث الدين القويم والقيادة الربانية والشعب، هو من جعل الأمة تستقيم وتثبت وتصمد، ليصل الشعب إلى مكان يرضي الله سبحانه وتعالى.،
وأشار المحافظ إدريس، إلى أن حكمة القيادة الثورية ساهمت في تحويل التحديات إلى فرص للمقاومة والاستبسال والبناء في مختلف المجالات، لافتا أن الشعب اليمني يقف اليوم على أعتاب النصر بعد ثمانية أعوام من الصمود في مواجهة العدوان.
ولفت إدريس، إلى أهمية إحياء هذه الذكرى للتعريف والتذكير بجرائم العدوان على مدى ثماني سنوات، بدعم وتخطيط مباشر من أمريكا وإسرائيل، في ظل صمت عالمي مخزٍ عن كل تلك الجرائم.
ونوه بصمود الشعب العظيم الذي جسد بمواقفه ببطولته بشموخه بالإباء الانطلاقة الصادقة مع الله ومع قائده، مؤكدا أنه اليوم يجني ثمار تلك المواقف، ويعتز بهدى الله العزيز وأصبح قويا بقوة الله القوي.
وتطرق محافظ محافظة البيضاء، إلى أن الشعب اليمني استطاع خلال سنوات العدوان تحقيق الكثير من النجاحات في المجالات العسكرية والاقتصادية والزراعية وغيرها…
ودعا إدريس، الجميع إلى مواصلة الصمود في وجه العدوان، وموجهة حربه الناعمة التي يسعى من خلالها لتحقيق ما لم يتحقق له في عدوانه على شعبنا طيلة الأعوام الماضية..
فيما ألقيت عدد من الكلمات أشارت، إلى جرائم العدوان التي طالت كل شيئ، المساكن والسكان والمدارس والمستشفيات والمساجد والمنشآت الحكومية والخاصة وغيرها..
ولفت إلى أن الشعب اليمني في يوم الصمود الوطني يتذكر كل لحظات العدوان منذ البداية، حيث يتذكر، مبنى السجن المركزي بمدينة البيضاء ومبنى المجمع الحكومي بالمحافظة وعدد من مباني فروع الوزرات في المحافظة والمباني والصالات والملاعب التابعة لوزارة الشباب والرياضة، ومباني المعاهد الفنية والتقنية التابعة لوزارة التعليم الفني والتدريب المهني بالمحافظة، وعدد من المدارس الحكومية بمديريات المحافظة وعدد من المجمعات الحكومية والعديد من المنشآت والمرافق الحكومية والخاصة وعشرات الآلاف من الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى وملايين النازحين، والآلاف من المباني والمنشآت المدمرة في مديريات محافظة البيضاء..
وأكد بيان صادر عن المسيرة الجماهيرية، تلاه عضو رابطة علماء اليمن بالمحافظة العلامة محمد احمد السقاف، أنه على أعتاب العام التاسع من الصمود الأسطوري في مواجهة هذا العدوان الأمريكي السعودي، يتذكر الشعب اليمني ما تعرض له خلال8سنوات من العدوان والحصار.
ولفت إلى أن الشعب اليمني تعرض لجرائم وانتهاكات شملت جرائم الإبادة الجماعية في المناسبات الاجتماعية والمدارس والمساجد والمستشفيات والأماكن السكنية والطرقات ووسائل الفتك والقتل والتدمير وفي اغلب المحافظات اليمنية.
وأوضح البيان، أن جرائم العدوان شملت أيضاً الحرب الاقتصادية بالحصار والمؤامرات على الشعب اليمني في معيشته وحرمانه من ثرواته الوطنية وكذا حرمان الموظفين من المرتبات،والسعي لتجويع اليمنيين وعرقلة وصول المواد الغذائية والطبية في مختلف المحافظات.
وقال البيان، “نعلن للعالم كله تمسكنا بقضيتنا العادلة، ونحذر تحالف العدوان من استمراره في العدوان والحصار والاحتلال”.. مؤكداً أن الحرب عدوان ظالم بكل ما تعنيه الكلمة ولا مبرر ومشروعية لها.
وتطرق إلى أن أهداف الحرب الأساسية هي احتلال والسيطرة على الشعب اليمني والمصادرة لحريته واستقلاله..مؤكداً أن العدوان على الشعب اليمني، عدوان شنته أمريكا عبر أدواتها الإقليمية التي اعتمدت عليها لتفادي الخسائر، وأن الدور البريطاني والإسرائيلي مساهم في التحريض والدفع والتخطيط وأشكال أخرى في العدوان.
وذكر أن دور الخونة من أبناء اليم لا يختلف عن غيرهم من الخونة في أي بلد يعاني من أي عدوان خارجي، وموقف الشعب اليمني في مواجهة العدوان، الموقف الحق.
وحيا البيان، صمود الشعب اليمني الأسطوري في كل الميادين والساحات رغم القتل والدمار والحصار والهجمة الإعلامية ونشاط الطابور الخامس، كما حيا الانتصارات العظيمة للجيش اليمني والتي وصل صداها إلى كل أنحاء العالم.
وأشاد بيان المسيرة، لجهود قوات الأمن ودورها في ترسيخ الأمن والاستقرار، وكذا جهود التصنيع العسكري وفي المقدمة القوة الصاروخية والطيران المسير.
وأكد أن الاستمرار في حالة الحصار أمر مرفوض وحالة اللا حرب واللا سلم غير مقبولة، لافتاً إلى أن مساعي الأعداء في إثارة الفتنة الداخلية والاستهداف لأمن البلد، جزء من العدوان على اليمن.
وتوّجه البيان، بالشكر لحزب الله في لبنان وأمينه العام السيد حسن نصرالله على موقفه الإيماني والإنساني، وكذا أحرار العراق وكل أحرار الأمة الإسلامية الذين وقفوا إلى جانب مظلومية الشعب اليمني.
تخللت المسيرة الجماهيرية الحاشدة قصيدة للشاعر فارس الاهدل نالت استحسان الجميع.