الثورة نت../
اعتبر قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، شهر رمضان المبارك محطة تربوية مهمة لتزكية النفوس وامتلاك قوة الإرادة والتحمل والصبر خاصة في ظل ما تتعرض له الأمة من هجمة هائلة لإضلال المجتمعات الإسلامية.
وقال قائد الثورة في كلمته مساء اليوم، خلال لقاء موسع للعلماء وقيادات في الدولة استقبالاً لشهر رمضان المبارك، “ما يتميز به شهر رمضان إلى جانب أنه محطة تربوية مهمة نتزكى فيها وتتزكى نفوسنا ونمتلك فيها قوة الإرادة ونتروض فيها على الصبر من أهم مزاياه، مضاعفة الأجر، باعتباره موسماً عظيماً لمضاعفة الأجر”.
وأشار إلى أهمية هذا الاجتماع للتهيئة لشهر رمضان المبارك .. وأضاف” اعتدنا في الأعوام الماضية أن نستفيد من الجمعة الأخيرة من شهر شعبان للتهيئة لقدوم شهر رمضان، اقتداءً واهتداءً وتأسياً برسول الله خاتم الأنبياء محمد بن عبد الله صلوات الله عليه وسلامه عليه وعلى آله”.
وأوضح أن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام كان يركز على الجمعة الأخيرة في شهر شعبان للفت النظر إلى شهر رمضان والتهيئة له على المستوى الذهني والنفسي كونه موسوم الخيرات والبركات والأعمال الصالحة ومضاعفة الأجر، وموسم التربية الإيمانية والتزود بالتقوى، وأهمية اغتنامه والاستفادة منه والاستعداد له من شهر رجب وصولا إلى الجمعة الأخيرة من شعبان.
وتطرق إلى ما يميز شهر رمضان عما سواه من الشهور وما فيه من البركات والخير .. لافتا إلى أن من أهم ما في شهر رمضان ليلة القدر التي يقدر فيها الله أمور عباده، وهي ليلة عظيمة نزل فيها القرآن الكريم، بكل ما له من أهمية وفضل عظيم وحجة الله على عباده.
وبين قائد الثورة أن شهر رمضان يمثل فرصة لتقوية العلاقة بالقرآن الكريم الذي بالاقتداء به تتحقق النجاة والفلاح والفوز والكرامة والسعادة والخير كله، وإضافة إلى يمثله القرآن من أهمية وتضمنه الرسالة الإلهية والتعاليم وكتب الله السابقة التي لخصها وما فيه من الهدى وما له من أثر نفسي وتربوي هو يمثل صلة بالله.
وأكد أهمية الاستعداد لليلة القدر من بداية الشهر لكي يحظى الإنسان فيها ببركات الله وأن يكون جديرا برحمته والخير والفضل الذي يمن به على عباده الذين اقبلوا عليه.
ولفت السيد عبدالملك الحوثي إلى أهمية التركيز على القرآن الكريم تلاوة وسماعا وتفهما وتأملا وتدبرا باعتبار ذلك من أهم الأعمال ومن الأولويات في شهر رمضان، واستثمار لياليه للظفر بليلة القدر وما كتب الله فيه من الأجر والخير العظيم.
وقال “من أهم ما يتعلق بليلة القدر أنها ليلة نزول القرآن وهو شيء يلفت أنظارنا أن نعيد علاقتنا بالقرآن وأن نعزز صلتنا به وأن نسعى للاقتداء به ونحن في عصر لا مثيل له فيما تمتلكه قوى الظلال من إمكانات وفي حجم الهجمة الهائلة لإضلال المجتمعات الإسلامية”.
وتناول السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، القيمة التربوية لشهر رمضان كونه دورة سنوية للتعود على الصبر والامتناع عن الطعام والشراب والرغبات والسيطرة على رغبات النفس وتقوية الإرادة والعزم.
وأفاد بأن شهر رمضان موسم للتربية وتزكية النفس وترويضها على الصبر والتحمل.. وقال” نحتاج إلى هذه التربية والتعود على الصبر وتقوية الإرادة والعزم والسيطرة على رغبات النفس والقدرة على التحمل وهذه تربية مهمة في الإسلام تعد الإنسان كفرد والمجتمع الإسلامي لكي يكون مجتمعا قويا لأنه يتملك قوة الإرادة وقوة التحمل”.
وذكر أن الإنسان عندما يكون ضعيف الإرادة والتحمل يؤثر ذلك عليه في شؤون حياته في دينه ودنياه .. مؤكداً على أهمية الصبر كونه وسيلة مهمة لمواجهة التحديات في الحياة.
وأشار قائد الثورة، إلى أن ما يميز شهر رمضان أيضا مضاعفة الأجر والثواب فيه، وموسم عظيم يتحقق للإنسان من خلاله ما يمثل نقالات كبيرة في واقع حياته.
وحث على أهمية الاستفادة من شهر رمضان في التقرب إلى الله بالطاعات والعبادات، وإدراك قيمة وأهمية العمل الصالح في الحياة.
ودعا إلى ضرورة تدعيم وتعزيز أعمال الإحسان، موضحا أن الإحسان له دور كبير في تعزيز الروابط الاجتماعية وإصلاح واقع المجتمع وله أهمية في تزكية النفس.. وقال “ظروف الناس في هذا الزمن تستدعي الاهتمام بالإحسان لفئات الفقراء والمساكين والجائعين”.
وأضاف” يمكن أن يكون للإنسان اهتمامات في الإحسان ضمن أنشطة شخصية، وأيضاً ضمن أنشطة جماعية ليتحقق من خلال التعاون إنجازات كبيرة وتقديم مساعدات جيدة لكثير من الأسر التي تعيش ظروفاً صعبة”.
كما حث قائد الثورة، على ضرورة الاهتمام بالدعاء والتذكير بالمرابطة والجهاد في سبيل الله في شهر رمضان.. وقال “يبقى التذكير بالنسبة لتفاضل الأعمال أن يكون الإنسان مرابطاً في سبيل الله وأهمية الجهاد وفضله وعظمته”.
وأوضح أن شهر رمضان فيه أبرز وأهم الأحداث التاريخية والجهادية التي ابتنت عليها متغيرات وتحولات كبيرة للأمة.
ودعا قائد الثورة إلى الاهتمام بالنظافة قبل شهر رمضان .. وقال “كنا في الأعوام الماضية نحث على أن يكون هناك نشاطاً في الأسبوع الأخير من شعبان، للنظافة لاستقبال الشهر الكريم، نظافة المدن والأحياء والمناطق، ويمكن التركيز على ذلك إذا تهيئت الظروف”.