استعداداً لاستقبال شهر رمضان المبارك...
الهيئة العامة للأوقاف تعقد لقاءً موسعاً لإطلاق حملة “أن طهرا بيتي”
الثورة نت|
نظّمت الهيئة العامة للأوقاف اليوم لقاءاً موسعاً للجهات الرسمية والشعبية لإطلاق حملة “أن طهرا بيتي” لتنظيف بيوت الله استعداداً لاستقبال الشهر الكريم.
وفي اللقاء الذي حضره نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية محمود الجنيد، أكد مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، أهمية تعظيم بيوت وتهيئتها لأداء الصلاة في كل وقت لأنها بيوت الله.
وأشار إلى أن الاهتمام ببيوت الله وعمارتها والعمل على صيانتها والحفاظ عليها، ينم عن مدى تحمل الجهات المعنية لمسؤولياتها واهتمامها ببيوت الله وتجاه الأوقاف بشكل عام.
واعتبر شمس الدين شرف الدين، اللقاء خطوة مهمة للتواصي والنصيحة للقائمين على الأوقاف للاضطلاع بواجباتهم على أكمل وجه.
بدوره أكد رئيس قطاع التعليم والثقافة والإعلام حسن الصعدي، أن الوقف ثقافة ودين، يرتبط بمسائل دينية يجب أن يعيد الاهتمام به للناس الراغبين في أن يوقفوا من مالهم الحر لله لعمارة بيوته وخدمة كل ماله علاقة بالوقف.
وأشار إلى ضرورة وضع تصور لتوسيع نشاط الهيئة العامة للأوقاف وإعادة استشعار مكانة المساجد في قلوب وعقول الناس وفي إطار مبادرات مجتمعية.
من جهته أشار وزير الإدارة المحلية علي بن علي القيسي، إلى دور الهيئة العامة للأوقاف تجاه بيوت الله التي كانت في الماضي مغيبة واليوم بفضل الله واهتمامات قائد الثورة أصبح نشاطها وعملها واضحاً وملموساً.
وأكد أهمية عقد لقاء لجميع الوزراء مع رئاسة الهيئة للنظر في حل مشكلة البناء على أراضي الأوقاف .. لافتاً إلى أنه سيتم إصدار تعميم لجميع المحافظات والمديريات بشأن التعاون مع مكاتب الأوقاف وعقد لقاءات مكثفة مع مدرائها على مستوى المديريات للحفاظ على كل ماله علاقة بالوقف.
وفي الفعالية التي حضرها وزيرا الإرشاد وشؤون الحج والعمرة نجيب ناصر العجي والدولة أحمد العليي، دعا مدير مكتب قائد الثورة سفر الصوفي إلى التعاون مع هيئة الأوقاف ترجمة لاهتمامات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بالأوقاف حتى تصل إلى مجالها وتحقيق غاياتها في الحفاظ على الوقف وخدمة بيوت الله.
وأوضح أن تكاتف الجميع في المرحلة الراهنة مسؤولية إيمانية، تصب في استخراج أموال الوقف بجهود مشتركة مع الهيئة العامة للأوقاف، خاصة وزارة الإدارة المحلية في تحريك الأعمال الميدانية للاهتمام بالمساجد وصيانتها والحفاظ على المصاحف وترتيب وضعها في أماكنها المخصصة بحيث يلمس الناس الاهتمام المستمر ومحاربة المظاهر السلبية لبناء المجتمع دينياً وروحياً وثقافياً وعلمياً وليكون المنطلق في ذلك من المساجد.
بدوره اعتبر رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي، اللقاء الموسع من أهم وأفضل اللقاءات التي نظمتها الهيئة والمكرسة للاهتمام ببيوت الله.
وبين أن هناك 100 ألف مسجد في اليمن منها 20 بالمائة لديها أوقاف و80 بالمائة ليس لديها أوقاف، ما يحتم على الهيئة الإيفاء في خدمة بيوت الله في كافة المحافظات في ظل ما يتوفر لديها من موارد.
ولفت الحوثي إلى أن الهيئة العامة للأوقاف ستقوم بدورها خلال الأيام القادمة في تدشين مشروع “إنما يعمر مساجد الله” استعداداً لاستقبال الشهر الكريم .. داعياً إلى التعاون مع الهيئة لتنفيذ الحملة في جميع المحافظات لتنظيف بيوت الله والمساهمة في إحيائها وإعادة دورها المحوري في بناء ثقافة المجتمع.
كما دعا الجهات الرسمية إلى التعاون مع الهيئة في تحصيل موارد الأوقاف والعمل على تصحيح وضعها مع الجهات الرسمية وذلك حماية لمقاصد الواقفين.
من جهته أشار وكيل هيئة الأوقاف لشؤون المساجد والمبرات الدكتور عبدالله القدمي، إلى أن الهيئة انطلقت بحملة لاستعادة ثقة المجتمع في نظافة بيوت الله.
وذكر أنه تم خلال العامين الماضيين صرف ستة مليارات ريال لخدمة بيوت الله وترميم المساجد التاريخية كالجامع الكبير في صنعاء والإمام الهادي في صعدة وغيرهما من الجوامع التاريخية وسيتم تنفيذ العمل في جامع الجند بمحافظة تعز خلال الأيام المقبلة.
تخلل اللقاء الموسع الذي حضره نائب وزير الإرشاد وشؤون الحج والعمرة العلامة فؤاد ناجي ووكلاء وزارة الإرشاد والوزارات المعنية، مداخلات تركزت على أهمية البدء بتشكيل غرفة عمليات مشتركة لتنفيذ المشروع ومتابعة إنجاح الحملة، كما تم استعراض مشاريع الهيئة التي تم تنفيذها خلال المراحل السابقة.