لاشك أن الاستعداد الكبير الذي يقوم به موظفو الجمارك وموسسة المواني والملاحة في حكومة صنعاء، عبر تذليل الصعوبات أمام الحركة التجارية لليمن شمالاً وجنوباً ويعود نشاطها الريادي في هذا المجال عبر ميناء الحديدة، وهاهي اليوم يقوم باستقبال حركة السفن التجارية بشكل متسارع وبسلاسة في الإجراءات الأمنية والجمركية كما هو عهد ميناء الحديدة على مر العصور وبعودة النشاط التجاري لميناء الحديدة بعد توقف دام لأكثر من سبع سنوات..
وأخيراً تتنفس عروس البحر الأحمر (الحديدة) الصعداء بعد عدوان عبثي لثمان سنوات بعد توقف تام لكافة الحركة التجارية، جراء الحصار الجائر والقرصنة الدولية على السفن التجارية المتوجهة لليمن طيلة سنوات منذ بداية العدوان والتي تمثل سنوات العجاف للشعب اليمني.
نتيجة العدوان الغاشم والحرب العبثية الذي فرضه تحالف الشر أمريكا وأحذيتهم من دويلات الرمال على اليمن..
وما نؤكد عليه اليوم ونسلّط الضوء عليه ونشيد به بأن المهمة الآن على العاملين في الجمارك وإدارة الميناء بشكل خاص وقيادة المحافظة بشكل عام وستكون عليهم المسؤولية جسيمة، ولكنها ليست مستحيلة بتفانيهم في العمل وخبرتهم المشهود لها مهنيا وأخلاقيا. .
في استقبال السفن المحملة بالمواد التجارية من حديد وأسمنت ومختلف البضايع هو بداية الخير وعودة نشاط الميناء عالمياً وبتلك الآلية الرسمية والمهنية وبحسب القوانين الدولية المتعارف عليها دون أي قيود من تحالف العدوان.
وهو بمثابة تحرر من تلك القيود، وقد كان توجيه القيادة في المجلس السياسي ممثلة بالرئيس المشاط له الأثر البالغ الاهمية بتوجيه تخفيض سعر الدولار الجمركي وتذليل كل الصعوبات أمام التجار، فكان هذا القرار على سلطة عدن العبثية والمرتزقة له الأثر الكبير في ايقاف همجيتهم وتسلطهم على التجار.
فكان قرار صنعاء بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير .
وما تسهيل الإجراءات في ميناء الحديدة وإزالة العقبات والقيود التي أتت تلبية لاحتياجات الوطن وجاء عند دعوة التجار من قبل محافظ محافظة الحديدة السيد/ محمد عياش قحيم وكان العمل على قدم وساق في الإشراف والمتابعة لتنفيذ القرار السياسي الحكيم .
ففي التوقعات التي أتوقعها لمدينة الحديدة ولليمن نهوض تنموي مختلف النظير مع وجود رجال صمدوا لثمان سنوات من الجفاف للميناء وهاهي بشائر الخير تدخل ميناء الحديدة من حديد وأسمنت ومختلف البضائع التجارية.
التي تجد الخدمات المتميزة من موظفي الجمارك بالتسريع في المعاملات الجمركية وتقديم التسهيلات والأفراج المبكر، ولاشك أنه سيكون له مردوده ذات الأثر الكبير للمستوردين عبر الميناء هذا الشريان الحيوي تجارياً بما يرفد خزينة الدولة بالإيرادات الجمركية بأذن الله .
ووصول السفن التي تحمل الكثير من البضائع خلال شهر نوفمبر، كما تتناقلة وسائل الإعلام المختلفة محلياً ودولياً ما هو إلا دليل استجابة لذلك القرار السياسي من صنعاء كقرار حكيم بإمداد التجار بالتخفيض والذي نزل لسعر 250 للدولار الجمركي، مما يجعل التجار والمستوردين يتجهون إلى ميناء الحديدة بدلاً من ميناء عدن بسعر 750دولار ..
وهذا ما جعل حكومة صنعاء تضع نصب أعينها المصلحة العليا للمواطن أولاً وقبل كل شيء، فهو الركيزة الأهم والتي يرتكز عليها اليمن والذي تحمّل وصمد في تحد أسطوري في مواجهة العدوان من قتل ودمار وحصار.
ويعد هذا انتصاراً كبيراً لليمن على دول تحالف الشر والعدوان، معلناً بذلك للعالم، هاهو اليمن شامخا منتصرا بفضل الله.
مستشار رئيس مصلحة الجمارك