الغرب "من الداخل".. رئيس الوزراء البريطاني «لن أستسلم لمطالب الشعب وأدعو المعارضة للتوبة»

أوكرانيا مختبر بيولوجي للبنتاغون – تظاهرات وإضرابات في بريطانيا وبلجيكا وفرنسا – دعوات للمواجهة وجها لوجه والأشهر القادمة حاسمة – اتفاق نمساوي هنغاري بالحياد – أمريكا تمارس دور الديكتاتور مع دول العالم – أين حق الدول في الديمقراطية..؟

 

 

الثورة / متابعة / محمد الجبلي

– أوكرانيا مختبر بيولوجي يهدد البشرية
مجدداً يعود الحديث عن الأسلحة البيولوجية، البيت الأبيض يعترف بصورة مشوشة، لكن السفير الروسي بواشنطن رداً على تصريحات جون كيربي منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأمريكي، الذي زعم بأن واشنطن في إطار النشاط البيولوجي في أوكرانيا هدفت لمنع حدوث جائحة ولم تشارك في تطوير أسلحة بيولوجية:  «يناقض الأمريكيون أنفسهم. لو كان برنامج العمل يتسم بطبيعة سلمية بحتة، لماذا تم وقفه وإغلاق المختبرات بسرعة؟ لماذا كان يعمل هناك مختصون عسكريون وليس من المدنيين. الجواب واضح: كان لدى واشنطن وما زال لديها ما تخفيه. وهذا، ما أكده السيد كيربي نفسه ، الذي أفاد بأنه تم إغلاق المشاريع ووقف عمل المختبرات قبل بدء العملية العسكرية الروسية. إذن تم عمل كل شيء لضمان عدم وقوع نتائج البحوث في أيدي الجيش الروسي».
وأضاف: على سبيل المثال: منذ عام 2019 استخدمت واشنطن، أوكرانيا كمكان اختبار لعدوى فيروس نقص المناعة البشرية. وتثبت المواد التي حصل عليها الجيش الروسي، أن البنتاغون ركز على إنشاء مكونات أسلحة بيولوجية». وتقوم واشنطن حالياً بنقل بنقل الأبحاث غير المنجزة في أوكرانيا إلى دول آسيا الوسطى وأوروبا الشرقية.
من جانبها أعلنت نائبة رئيس مجلس الدوما الروسي، إيرينا ياروفايا، أن منسق الاتصالات في البيت الأبيض جون كيربي، فضح البنتاغون الذي كان ينفذ أوامر بيولوجية عسكرية سرية من واشنطن في أوكرانيا، مشيرة إلى أن هذا النشاط هو جزء فقط من برنامجهم البيولوجي العسكري العالمي».
– تظاهرات وإضرابات والحلول تعجيزية
وزارة الداخلية الفرنسية أعلنت أن عدد المشاركين في التظاهرات الاحتجاجية ضد تعديل نظام التقاعد فاق مليوناً وربع المليون متظاهر، مع هذا الرقم الكبير تلتزم الحكومة بقرارها وتجاه ذلك دعا المتظاهرون إلى إضرابات أوسع في عموم البلاد.
نصف مليون عامل بريطاني، نفذوا إضرابا جماهيرياً، للمطالبة برفع الأجور وتحسين المعيشة.
وسائل الإعلام البريطانية وصفت هذه التظاهرات بأنها من أكبر التجمعات الجماهيرية في البلاد منذ عشر سنوات.
ويتوقع أن يشارك في الإضراب، المعلمون وسائقو القطارات وموظفو الخدمة المدنية وأساتذة الجامعات والنقل وحراس الأمن.
رئيس الوزراء البريطاني أعلن بأن حكومته لن تستسلم لمطالب العاملين، ورفض الخوض في أي تفاوض بشأن رفع الأجور، معتبراً أن الاستسلام للمطالب لن يؤدي إلا لتفاقم الأزمة.
كما دعا سوناك أحزاب المعارضة إلى الخروج والاعتراف بأن تنفيذ الإضراب أمر خاطئ.
مجلس اللوردات أعلى سلطة تشريعية وقضائية في بريطانيا، يصدر قوانين قاسية بحق الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان.
تضمنت القوانين السماح بقمع المتظاهرين، ومنح الضباط صلاحية مفتوحة للتعامل مع التظاهرات.
المجلس وصف تحركات النشطاء بـ حرب العصابات، وذلك بعد أن أقدمت مجموعة ناشطة باقتحام المجلس أثناء الجلسة.
في وسط العاصمة البلجيكية بروكسل، تظاهر عشرات الآلاف من موظفي الرعاية الصحية، احتجاجاً على سوء ظروف العمل، مطالبين برفع الأجور، مستنكرين إهمال الحكومة الفدرالية لوضع العمال، والتي اعترفت هي أيضاً بوجود المشاكل، وأكدت أنها تواجه صعوبة في التوظيف، في حين عجزها عن إيجاد خطة عادلة لتغيير مسار الأزمة.
– ميدانياً… تحريض ودعم هائل والنتيجة صفرية
– دعوات لمواجهة مباشره مع روسيا.
رئيس لجنة الدفاع بالبرلمان البريطاني توبياس إلوود، دعا إلى مواجهة عسكرية وجها لوجه وعدم الاحتماء في الخلف.
وقال إلوود « نحن في أوروبا في حالة حرب. يجب علينا التحول إلى الوضع العسكري، نحن متورطون في هذا. من الضروري علينا مواجهة روسيا وجها لوجه، وعدم ترك العبء كله على أوكرانيا».
وكالة رويترز نقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم « المساعدة العسكرية الأمريكية الجديدة لكييف تتضمن صواريخ طويلة المدى» للمرة الأولى منذ اندلاع الصراع.
وفي سياق الرد، أعلن الكرملين أن البنية التحتية العسكرية الكاملة للنيتو بما في ذلك الأقمار الاصطناعية تعمل لصالح أوكرانيا ضد روسيا، كما اعتبر أن أي صواريخ أمريكية طويلة المدى ستفاقم الصراع في أوكرانيا، لكنها بحسب الكرملين « لن تقف في وجه موسكو». من جانبه طالب المكتب الرئاسي الأوكراني دول الغرب بتزويد أوكرانيا بمنظومة كاملة من الأسلحة بصورة عاجلة.
أمين مجلس الأمن القومي الأوكراني، خاطب دول الغرب بسرعة تسريع سلاسل الإمداد، وقال بأن المعارك الأصعب لم تأت بعد، وأن الأشهر المقبلة ستكون حاسمة بتحديد مسار الحرب.
وزير الدفاع الإيطالي أعلن أن بلاده ستقدم لأوكرانيا كل ما يمكن تقديمه بشرط ألا يعرض الدفاع الإيطالي للخطر.
أسبانيا أعلنت عزمها تزويد أوكرانيا ب 4 دبابات ليوبارد وفقاً لوكالة رويترز.
في المقلب الآخر وزارة الدفاع البيلاروسية، تقول بأنها باشرت في تشغيل منظومة صواريخ نوع اسكندر بصورة مستقلة.
– اتفاق نمساوي هنغاري على الحياد
صحيفة «ماجيار نيمزت» الهنغارية، أفادت بأن وزيري دفاع النمسا وهنغاريا أكدا خلال مؤتمر صحفي مشترك، بأن بلديهما يرفضان إرسال أسلحة إلى أوكرانيا لتجنب التصعيد.
وقال وزير الدفاع الهنغاري كريشتوف، نحن نقف إلى جانب السلام، ولدينا موقف مشترك مع النمسا المحايدة ولن نرسل أسلحة إلى ساحة الحرب، إلا أن هذا التفاهم المتقدم مهدد بالتراجع تحت الترهيب الأمريكي.
– أين حق الدول في الديمقراطية..؟
بوسائل شتى تمارس الولايات المتحدة دور الديكتاتور في تعاملها مع الدول. إما بأسلوب الترهيب وإما بالتهديد وكل ما سبق يمنع حق الدول في اتخاذ الموقف الذي يتناسب مع مصالحها في علاقاتها الدولية.
وتحت قاعدة « إما أن تكون معنا وإما فأنت ضدنا» لم تترك مجالاً حتى للحياد، جميع دول العالم مجبرة على أن تختار بين معسكرين فقط، لا يوجد معسكر في المنتصف، تستخدم بكل وضوح هذا النهج في علاقاتها مع دول العالم.. فيما تخدع الشعوب بشعارات كاذبة تحت مسمى الديمقراطية! وتقسم المجتمعات تحت عناوين الحزبية وحرية الانتماء والولاء.. بينما هي بنفسها لا تسمح باحزاب تقف في المنتصف، لديها حزبان جمهوري وديمقراطي.
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، كشفت أن الولايات المتحدة تنحدر إلى التهديدات بفرض عقوبات ثانوية لإجبار الدول المحايدة على رفض التعاون مع روسيا، وتسميه تضامن.
وقالت زاخاروفا:»هذا ليس تضامنا، هذا ابتزاز وتهديدات. تكسر الناس والسياسيين وتجبرهم على قبول مفهوم غريب عليهم في مثل هذه الظروف».
إذا فأين هي ديمقراطية الدول وحرية الانتماء والإختيار…!!؟
– الديمقراطية مجرد شعارات
ما يؤكد هذه الحقيقة، أقدام قناة تلفزيونية على قطع البث بسبب التغطية للأحداث في أوكرانيا.
قناة سكاي نيوز الأسترالية، قطعت بثها أثناء مناقشة مباشره للنزاع في أوكرانيا مع مديرة إحدى المنظمات.
المزعج في النقاش صراحة ضيفة البرنامج ستورير، حينما تسائلت « هل يرى أحدكم أدنى علامة تدل على انتصار أوكرانيا؟ .. نحن نستمر في إرسال المليارات، ولا نعرف حتى إلى أين تذهب الدبابات» وأضافت أنه لولا وقوف الولايات المتحدة مع نظام كييف لكان الصراع قد انتهى.
ورغم محاولة مقدمو البرنامج تغيير الموضوع وصرف النظر ومقاطعة الحديث إلا أن الضيفة لن تستسلم، مما دفع بإدارة القناة قطع البث وإيقاف البرنامج.
والسؤال.. لماذا لا نرى الغرب يدافعون عن شعاراتهم في بلدانهم ، بينما يشعلون النيران فى بلدان أخرى بذريعة الحرية والديمقراطيات..!؟
– اسماء وهمية في الجيش البولندي.
عضو البرلمان البولندي كرزيستوف، أكد أن لدى البرلمان شكوكا في مسألة تزايد القوة العددية للجيش البولندي، منوهاً إلى أن الأرقام الوهمية عززت انعدام الثقة في تصريحات القيادات العسكرية بخصوص نمو الجيش.
– في سياق مسلسل الجرائم.. العنف في المدارس.
آخر جريمة، وقعت في مدرسة بمدينة بوسطن الأمريكية، حيث أقدم طالب على طعن ثلاثة من زملائه بأداة حادة أثناء انصرافهم من المدرسة.
تقول الشرطة ، أنها القت القبض على شخص ذو صله بالحادث، وتم نقل المصابين إلى المستشفى.
مجلس مدينة بوسطن، طالب باتخاذ إجراءات سريعة لتغيير قواعد السلامة داخل المدارس العامة، ومناقشة حوادث العنف بين الطلبة.

قد يعجبك ايضا