يشعر الواحد منا بالفخر والاعتزاز وهو يشاهد ويلامس عن قرب الإنجازات الملموسة على الأرض التي تحققها الأجهزة الأمنية اليمنية الواحد تلو الآخر في ظل ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد، تجعل من عمل الأجهزة الأمنية خلالها غير متزن تشوبه الكثير من الإخفاقات وتسوده الكثير من الاختراقات وتواجهه الكثير من الصعاب والعقبات، ولكن الحاصل بخلاف ذلك تماما، فبفضل من الله وعونه وتأييده وتوجيهات القيادة الثورية الحكيمة والسياسية الرشيدة استطاعت الأجهزة الأمنية اليمنية التغلب على كل الصعاب وتجاوز كل العقبات والعراقيل مشكلة رافدا مساندا ومعززا للانتصارات والإنجازات والبطولات التي يجترحها أبطال القوات المسلحة اليمنية في مختلف جبهات العزة والكرامة، موجهة بذلك صفعة قوية لتحالف البغي والعدوان والإجرام والحصار ما يزال تحت تأثير وقعها حتى اللحظة .
( في قبضة الأمن ) وثائقي من إنتاج الإعلام الأمني والإعلام الحربي يوثق عملية أمنية واستخباراتية للأجهزة الأمنية والإستخباراتية استهدفت خلية إجرامية متورطة في سلسلة من جرائم الاغتيالات والتجسس التابعة لقوى العدوان والمتورطة في اغتيال عدد من الشخصيات الوطنية والمشاركة في إقلاق الأمن والسكينة العامة وفي مقدمتها جريمة اغتيال شهيد الوطن الأستاذ حسن محمد زيد وزير الشباب والرياضة السابق والأخ العزيز المجاهد عبدالله السلامي طالبي النجيب ومحاولة اغتيال التربوي القدير الأستاذ عبدالكريم الحبسي مدير مكتب التربية بمديرية مدينة ذمار والأستاذ المناضل عبدالواحد المروعي وكيل محافظة إب وغيرها من العمليات الإجرامية تحت قيادة المرتزق العميل محمد علي المقدشي والخائن المرتزق فضل المصقري وبتمويل من اللجنة الخاصة السعودية.
تفاصيل مؤلمة أظهرها الوثائقي الأمني على لسان من تم إلقاء القبض عليهم من أفراد الخلية الإجرامية التي شاءت إرادة الله أن تفضحهم وتكشفهم على الملأ بعد أن ظنوا أنهم في مأمن من ذلك .
عمالة وخيانة وتوحش وإجرام وإرتزاق وجرأة على الله ورسوله وعلى إزهاق أرواح الأبرياء، إرضاء للشيطان الأكبر وقرنه الرجيم و طمعا في المال السعودي المدنس، يبيعون أنفسهم مقابل ريالات آل سعود المشبعة بالحقد والغل والإجرام والتوحش، أزعجتهم كثيرا حالة الأمن والاستقرار التي عليها المحافظات اليمنية الحرة، أزعجهم الاستقرار الأمني والطمأنينة التي عليها سكان هذه المحافظات الوطنية الحرة التي رفضت العدوان وأذنابه وأدواته القذرة، فعمدوا إلى الاستعانة بحثالة المجتمع من الهمج الرعاع أتباع كل ناعق من أجل تعكير صفو هذه الأجواء، ضخوا الأموال الهائلة لشراء الأسلحة والأجهزة الإلكترونية والسيارات من أجل تنفيذ مخططهم الإجرامي، انتهكوا واستباحوا حرمة النفس المسلمة الآمنة المطمئنة طمعا في المال وخدمة للشيطان وأذنابه، ظنوا أنهم في مأمن وأن جرائمهم تلك ستمر مرور الكرام، أو ستقيد ضد مجهول كما كان عليه الحال قبل ثورة ١٢سبتمبر، ولم يدركوا بأن عناية الله وألطافه تحيط بأبناء هذا الشعب المؤمن المستضعف الصامد الصابر، وأن مكرهم وغدرهم وإجرامهم نهايته إلى الفشل والفضيحة.
لم يدركوا بأن العيون الساهرة في أجهزتنا الأمنية والإستخباراتية لهم بالمرصاد، ترصد تحركاتهم وتتعقب خيوط الجرائم التي أقدموا على إرتكابها، فأحاط الله بهم، وأحبط أعمالهم وسقطوا في مصيدة الأمن ووقعوا في قبضة عيونه الساهرة، وهاهم خلف القضبان ينتظرون المحاكمة العادلة التي تنتصر لأهالي الضحايا وتشفي غليلهم ومعهم كل اليمنيين الشرفاء الذي تألموا وحزنوا لمصاب تلكم الجرائم التي أدمت قلوبهم، وشكلت غصة في نفوسهم ، ظنوا أن المال السعودي سيمنحهم الحصانة ، وسيحجب عنهم أعين الأجهزة الأمنية والإستخباراتية وسيمكنهم من مواصلة ارتكاب جرائمهم الوحشية الغادرة والجبانة، ولكن الله خيب كل ظنونهم وفضحهم على الملأ، ليواجهوا مصير من لقي حتفه منهم ، ليكونوا عبرة لمن يعتبر .
بالمختصر المفيد، وثائقي في قبضة الأمن إنجاز أمني كبير، خلق حالة من الارتياح في أوساط المواطنين، وعكس مستوى اليقظة والحس الأمني الذي عليه أجهزتنا الأمنية والإستخباراتية، وأوصل رسالة للأعداء ومرتزقتهم وخلاياهم النائمة مفادها : أنكم مهما خططتم وتآمرتم إلى فشل ذريع، لن تمروا مرور الكرام، عيوننا الساهرة ترصد تحركاتكم وتتعقبكم وستكون عاقبة خيانتكم وعمالتكم وإجرامكم وخيمة جدا، ولكم في من سبقكم من الخونة عظة وعبرة، وعلى الخائن العميل المجرم الغادر تدور الدوائر .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم، وعاشق النبي يصلي عليه وآله .