الاحتلال الإماراتي يُرسل المزيد من مليشياته المسلحة إلى شبوة
الكشف عن اتفاق بين الرياض وأبوظبي لحل “الانتقالي” والأخير يعترف بخسارة آخر معاقله في عدن
الثورة / متابعات
كشفت السعودية، أمس، عن مضامين اتفاق مع الإمارات لحل الانتقالي.
واعتبر الخبير السعودي سعد العمري – في مقال بصحيفة البيان – أن بيان الانتقالي الأخير بمثابة مقدمة للهروب الكبير .. وكانت البيان هاجمت الانتقالي ووصفت مطالبه بالانفصال بـ”الاوهام” مؤكدة أن الوقت حان لدفنها.
وأشار العمري إلى أن الانتقالي يحتضر ويوشك على النهاية، معتبرا قرار حله جاء نتيجة محاولته ابتزاز التحالف بملف حضرموت.
وكان الانتقالي صعّد في ملف المحافظة النفطية، ما أثار حفيظة السعودية التي تعدها خطاً أحمر وتسعى لوضعها تحت وصايتها.
واتهم العمري الانتقالي بالمتاجرة بالقضايا الوطنية الثابتة من أجل مصالح شخصية، معتبرا ذلك خيانة عظمى.
من جانبه اعترف الانتقالي- المنادي بانفصال جنوب اليمن، أمس الاثنين- بسقوط آخر معاقله في عدن، يتزامن ذلك مع تحركات مكثفة للتحالف تهدف لتفكيكه.
وأكد القيادي في الانتقالي بحضرموت، عبدالله الجعيدي، في تغريدة بتويتر، انتشار مليشيات طارق عفاش ، المتمركزة في الساحل الغربي، في عدن مؤخرا، وتوسعها صوب محافظات جنوبية أخرى.
ونشر الجعيدي مقطع فيديو لمليشيات الانتقالي التي تم استعراضها في أبين في وقت سابق الأحد، في تأكيد على إحلال طارق بدل الانتقالي في عدن.
وتزامن حديث الجعيدي مع تقارير عن ترتيبات سعودية لتوسيع انتشار الفصائل التابعة لها وأبرزها طارق عفاش في عدن، المعقل الرئيسي للانتقالي.
في سياق متصل وصلت قوات إماراتية أمس إلى محافظة شبوة، المحتلة.
ونقلت وسائل إعلام تابعة لتحالف العدوان، أن عشرات الآليات العسكرية على متنها عناصر من مليشيا “الانتقالي الجنوبي” اتجهت إلى مفرق الصعيد جنوب مدينة عتق مركز المحافظة.
ورجحت المصادر أن التحشيد العسكري للإمارات صوب مناطق شبوة النفطية، لشن عملية عسكرية ضد مسلحي “المنطقة العسكرية الأولى” في وادي حضرموت.
فيما ذكرت مصادر أخرى أن إرسال القوات إلى شبوة بغرض تعزيز الأمن في المناطق التي تشهد حراكا قبليا مناهضا للإمارات.
إلا أن مراقبين عسكريين اعتبروا أن التحشيد العسكري الإماراتي باتجاه شبوة، لنوايا التحالف بتفجير الموقف العسكري والتصعيد ضد قوات الجيش اليمني في مناطق التماس باتجاه البيضاء، وسط جمود في المفاوضات السياسية جراء تلكؤ التحالف وعدم صرف مرتبات الموظفين من إيرادات الموارد السيادية “النفط والغاز”.