الثورة / متابعات
خيّم التوتّر على أجواء محافظة حضرموت، أمس الاثنين، مع قرار الإصلاح طرد أركان حرب المنطقة العسكرية الجديد المحسوب على البحسني..فيما تعيش شبوة ولحج توترا متصاعدا، إثر احتجاجات شعبية غاضبة على تحالف العدوان السعودي الاماراتي ومرتزقته المحليين.
وأفادت وسائل إعلام جنوبية، نقلاً عن مصادر، بأن عامر بن حيطان، أركان حرب المنطقة العسكرية المعيّن خلفا ليحيى ابوعوجاء غادر في وقت سابق إلى منطقة الشرورة على الحدود السعودية بعد منعه من دخول مقر قيادة العسكرية الأولى في سيئون، وعاد بمعية مسلحين من قبيلته ، مشيرة إلى أن وساطة يقودها مسؤولون محليون تدور حاليا في محاولة لمنع انفجار الوضع.
وكان المرتزق العليمي أصدر في وقت سابق قرارا بتعيين بن حيطان بديلاً لأبوعوجاء المحسوب على حميد الأحمر.
ووفق المصادر، فقد وجه أبو عوجاء بمنع بن عيطان من تسلم مكتبه في خطوة وصفت بالتمرد.
ويحاول العليمي بدافع سعودي تقليص نفوذ الإخوان تدريجياً على المنطقة الأولى قبل الانقضاض عليهم.
من جهة أخرى خرجت مظاهرة غاضبة امس الأول في لحج احتجاجا على الانتهاكات التي تمارسها مليشيات التحالف وحكومة المرتزقة وما يسمى مجلس القيادة، ورفضا لتردي الأوضاع الاقتصادية.
وردد المحتجون الذين خرجوا في الحوطة بلحج ، هتافات تطالب بإقالة الفاسدين وتندد بتردي الوضع الاقتصادي والانفلات الأمني.
وجاب المتظاهرون أحياء الحوطة منددين بالفساد والفاسدين والانفلات الأمني، ووصول المواطنين إلى مرحلة الجوع بسبب فساد حكومة معين.
وفي السياق دعا الشيخ محمد راجح شيخ قبيله الداعري أبناء ردفان إلى الخروج في احتجاجات مسلحة، ردا على الاعتداء على المعتدين على أحد أبناء ردفان الذي أصيب بنيران القيادي المدعو عبد الحافظ الزوقري.
وقال الشيخ راجح، في بيان، لقد سمعتم بما جرى لإبننا راجح حسين من اعتداء وضرب بالعربة المصفحة من قبل المدعو عبد الحافظ الزوقري ونتج عن ذلك إصابات خطيرة.
ودعا المواطنين إلى الحضور يوم غد الساعة التاسعة صباحا في منطقه سفل دله مع جميع الأسلحة لمواجهة أي طارئ ورداً على الاعتداء على ابننا.
كما طالب المشايخ في ردفان وكلد ومشاله ويافع بالوقوف ضد ماوصفهم بالعصابة الإرهابية ، وتسليم المدعو عبد الحافظ الزوقري للقضاء.
وحذر شيخ قبائل الداعري من تجاهل مطالبهم ، مؤكدا بقوله ما لم سوف يكون الرد منا في الوقت الذي نريده ونحدده، متهما القيادي الزوقري بتكرار الاعتداءات على أبناء القبيلة.
إلى ذلك ندد المئات من المحتجين بالانفلات الأمني في مختلف مديريات محافظة شبوة الخاضعة لمليشيا الإمارات.
وخرج أبناء مدينة عتق ومديرية الروضة في مظاهرة غاضبة، استنكروا خلالها الفوضى الأمنية وارتفاع حدة الجرائم في مختلف مناطق انتشار المليشيا التي استقدمتها الإمارات من الضالع ويافع.
ورفض المحتجون الاقتتال والاشتباكات المتكررة بين عناصر مليشيا التحالف التي تمارس الإرهاب بحق أبناء شبوة، وأدت لإغلاق المدارس أمام الطلاب في الروضة.
وحمل المتظاهرون التحالف وقيادة مليشياته في شبوة مسؤولية القتل اليومي بطريقة تهدد الامن والسلم الاجتماعي بين قبائل المحافظة.
الجدير ذكره أن مديريات شبوة النفطية تشهد انهيارا أمنيا غير مسبوق، جراء الصراع بين فصائل الإمارات وحزب الإصلاح منذ مطلع العام 2016، وسط استمرار التحالف نهب النفط الخام حقول شبوة التي تفتقر فيها كهرباء عتق للوقود، وانعدام التنمية في مختلف المجالات.