الثورة /
دعت صحيفة «ذا هيل» الكونغرس الأميركي لتحميل السعودية المسؤولية عن ضحايا عدوانها على اليمن.
وأكدت الصحيفة الأمريكية، أن «الرياض قتلت أكثر من 377000 يمني وأعدمت أكثر من 523 سعوديًا، خلال الوقت الذي حكم فيه ولي العهد محمد بن سلمان السعودية».
وأشارت الصحيفة في تقرير نشرته مؤخراً إلى أن «العديد من الفرص أُتيحت للرئيس الأميركي جو بايدن والكونغرس، الذي يسيطر عليه الديمقراطيون لمحاسبة السعودية على ذلك، لكنّهم استمروا في ركل العلبة على الطريق».
ووصفت الصحيفة موقف الإدارة الأميركية بأنه «تناقض بالنسبة لحزب سياسي قضى النصف الأخير من إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
في انتقاد علاقة الرئيس باراك أوباما بالسعودية»، واعتبرت أنه «بالنسبة لبايدن، يعني ذلك كسر وعود الحملة الانتخابية بالدفاع عن حقوق الإنسان ومعاملة السعودية على أنها دولة منبوذة».
ولفتت «ذا هيل» إلى أن من “أهداف السعودية في اليمن تمكين زعيم دمية والتسبب في معاناة أي معارضة سياسية، حتى لو كانوا مدنيين”، مشيرةً إلى أنّ السعودية «شكّلت تحالفًا في عام 2015، وشنّ هذا التحالف الذي تقوده الرياض، حربًا عدوانية وفرض حصارا شاملا على اليمن تسببت بأسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وتناولت الصحيفة في تقريرها مؤشر مخاطر مبيعات الأسلحة السنوي لمعهد «كاتو»، والذي يقيس العوامل السلبية المرتبطة بمبيعات الأسلحة، كاشفةً أنّ «السعودية هي واحدة من 30 دولة الأكثر خطورة من ناحية بيع الأسلحة لها».
وتابعت، أن «هذه الأسلحة تُستخدم لانتهاكات حقوق الإنسان»، لافتةً إلى «وجود مستويات عالية من الفساد الحكومي في السعودية، ووجود خطر كبير يتعلق بهذه الأسلحة التي سوف تجد طريقها إلى أيدي الناس الخطأ».
وإضافةً إلى الأضرار التي لحقت بالمدنيين اليمنيين، قالت الصحيفة «إن الأسلحة المباعة لتحالف العدوان على اليمن ينتهي بها الأمر في السوق السوداء ويتم بيعها للجماعات الإرهابية».
وخلُصت الصحيفة إلى أنّ «السعودية يديرها مستبدّ يقتل الناس في الخارج وفي بلده، ويوزع الأسلحة على الجماعات الإرهابية، ويدير دولة تمثّل نقيضًا للحرية».