مغالطات العدوان لن تحقق له تنازلات في الملف الإنساني.. المرتبات ورفع الحصار أو الحرب

بيان المجلس السياسي الأعلى يلقى ترحيباً شعبياً واسعاً وتأكيداً على الصمود حتى يتحقق الاستقلال

 

 

أي إجراءات من شأنها مضاعفة معاناة أبناء الشعب اليمني ستكون عواقبها وخيمة
عضو السياسي الأعلى الحوثي: الشعب اليمني أصبح أقوى من أي وقت مضى وأكثر قدرة على مواجهة العدوان

الثورة /

أوضح مراقبون بأن لقاء المجلس السياسي الأعلى يوم أمس، جاء تأكيداً على الثوابت التي رفعها اليمنيون منذ اليوم الأول من العدوان، وهي إيقاف العدوان ورفع الحصار وإنهاء كل مظاهر الاحتلال ونهب الثروات.
وأكد المراقبون بأن قراءة ما خرج به الاجتماع ينبغي أن يأتي من فهم واعِ ومدرك بأن اليمنيين لن يقبلوا بأقل من السيادة الكاملة وإدارة مصادر الثروة.
من هنا حرص الاجتماع الاطلاع على مستوى جهوزية القوات المسلحة لمنع وردع الأطماع الأمريكية والصهيونية في الثروات والجزر والممرات المائية اليمنية.
ووقف الاجتماع على الجهوزية التامة للقوات المسلحة لمواجهة أي تهديد للسيادة اليمنية، وأن أي إجراءات من شأنها مضاعفة معاناة أبناء الشعب اليمني سواء على المستوى الاقتصادي أو الإنساني أو العسكري ستكون عواقبها وخيمة.
وفي الحديث عن أي مباحثات تجري حاليا مع التحالف، فإن صنعاء تؤكد باستمرار كما جددت التأكيد عليه في لقاء أمس بأن اليمنيين ينشدون السلام المشرف الذي يحمي سيادة واستقلال اليمن ويحافظ على وحدته، وكل الخطوات الجادة في هذا السياق، سيكون مرحبا بها.
ولا ينفصل الحرص على تحقيق السلام في اليمن عن الاستجابة لحقوق المواطنين وفي مقدمتها صرف المرتبات لكل موظفي الدولة، وفتح جميع المطارات والموانئ اليمنية، ورفع جميع القيود على الواردات وعلى رأسها المشتقات النفطية والمواد الغذائية والدواء عبر جميع الموانئ والمطارات وفي مقدمها ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي، وجميعها استحقاقات إنسانية تؤكدها كل المواثيق الدولية التي تدعي أمريكا أنها ترعى تنفيذها في العالم، ولذلك طالب المجلس السياسي الأعلى بفصل الملف الإنساني عن السياسي والعسكري.. معتبرا التقدم في هذا الملف مؤشرا للمصداقية في إنجاح أي وساطات أو اتصالات أو مباحثات.
وفي خبر مستقل أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، أن الشعب اليمني اليوم أقوى من أي وقت مضى، وأصبح يمتلك أسلحة الردع وكل الوسائل اللازمة للتصدي للعدوان وإفشال مؤامرته.
وأوضح عضو السياسي الأعلى خلال ترؤسه أمس لقاءً موسعاً لأعضاء مجلسي النواب والشورى والشخصيات الاجتماعية بمحافظة إب، أن أبطال الجيش المرابطين في جبهات العزة سطروا أعظم الملاحم البطولية التي سيخلدها التاريخ في أنصع صفحاته.
وأشار إلى أن هؤلاء الأبطال واجهوا 17 دولة، وأثبتوا أن الشعب اليمني عصيٌ على الانكسار، وأن اليمن كان وسيظل مقبرة الغزاة.
وقال مخاطبا قوى العدوان “راهنتم كثيرا على أن يبيع شرفاء اليمن ضمائرهم، وحاولتم إغراءهم بفتات الأموال ليقفوا في البلاط الأميري والملكي، لكنهم رفضوا وظلوا أوفياء مع وطنهم، ونحن نراهن على هؤلاء الشرفاء في تعزيز الاصطفاف الداخلي، ونقول لقوى العدوان انتهى شيء اسمه شق الصف الوطني وخسرتم الرهان تماما بعد مساعيكم العديدة والمستمرة لشق الصف الداخلي منذ العام 2017م”.
ولفت محمد علي الحوثي، إلى أن أعضاء مجلسي النواب والشورى والشخصيات الاجتماعية سيطلقون حملة للتوقيع على صلح عام بين أبناء وقبائل محافظة إب، وسيتبلور منه مشروع حقيقي وعملي لحصر القضايا والقيام بحلها.. موضحا أن المجتمع بمحافظة إب تسوده المبادرة والحرص على التصالح ويرحب بالعفو والتصالح وهو ما تجسد من خلال العديد من القضايا التي تم حلها خلال الإيام الماضية.
وحمل أعضاء مجلسي النواب والشورى والشخصيات الاجتماعية والمسؤولين في إب، المسؤولية أمام الله وأمام القيادة وأبناء المحافظة، في أن ينطلقوا بجد وعزيمة من أجل حلحلة القضايا وإصلاح ذات البين .. وقال” ما أعظم أن ينطلق الأحرار نحو الإصلاح بين الناس في وقت يتآمر المرتزقة ودول العدوان على قتل هذا الشعب وتدمير مقدراته ونهب ثرواته وتمزيق وحدته”.
وأوضح عضو السياسي الأعلى، أنه تم حل العديد من القضايا في المحافظة، منها ما تم الإعلان عنه فيما سيتم قريبا الإعلان عن حل الكثير منها، بفضل الخيرين من أبناء المحافظة وفي مقدمتهم المحافظ وكافة المعنيين الذين عملوا خلال الأيام الماضية بكل جهد لحل القضايا والالتقاء بأطرافها وتقريب وجهات النظر فيما بينهم.
وكان محافظ المحافظة عبدالواحد صلاح، قد ألقى كلمة أكد فيها أن قيادة السلطة المحلية تولي اهتماما بالغا بحل النزاعات وإصلاح ذات البين استجابةً لتوجيهات قائد الثورة.
وأشار إلى أن كل وجهاء ومسؤولي وأبناء محافظة إب ثابتون على مواقفهم الوطنية الرافضة للعدوان والتصدي لكافة مؤامراته.. لافتا إلى أن الجميع مطالب بالإسهام في خدمة المجتمع وحلحلة قضاياه وإنهاء الثارات والخلافات وتعزيز وحدة الصف لإفشال مؤامرات العدوان.
بدوره أكد رئيس الكتلة البرلمانية بالمحافظة أحمد النزيلي، أن أعضاء مجلسي النواب والشورى في المحافظة ثابتون على موقفهم خلف قيادة الثورة في مواجهة العدوان .. لافتا إلى مساهمتهم في حلحلة الكثير من القضايا واستعدادهم لبذل قصارى جهودهم في هذا الجانب.
فيما جدد وكيل أول المحافظة رئيس مجلس التلاحم القبلي عبدالحميد الشاهري في كلمة التلاحم القبلي والشخصيات الاجتماعية، التأكيد على مواصلة الثبات والصمود في مواجهة العدوان .. مؤكدا أن مشايخ ووجهاء إب لن يترددوا في القيام بدورهم في حلحلة القضايا والإسهام الفاعل في تقوية الجبهة الداخلية وإشاعة قيم التصالح والتسامح.
حضر اللقاء أعضاء مجلسي النواب الدكتور علي الزنم، وأمين مخارش، وعبدالله القحيزة، وعمار عنان، ونشوان الصبري، والشورى أحمد باعلوي، ووكلاء المحافظة راكان النقيب، ويحيى القاسمي، وجبران باشا، وقاسم المساوى، وعبدالرحمن الزكري، وجمال الحميري، والدكتور أشرف المتوكل ومدير الأمن العميد هادي الكحلاني.

قد يعجبك ايضا