في يوم الغضب الفلسطيني:
إضـــراب شامل يعمّ الضفة المحتلة بعد ارتقاء 5 شهداء والمقاومة تدعو إلى إبقاء حالة الاشتباك مع كيان الاحتلال الصهيوني
الثورة / متابعات
عمّ الضفة المحتلة أمس الأربعاء، الإضراب والحداد الشامل وذلك بعد استشهاد خمسة فلسطينيين برصاص قوات العدو الإسرائيلي أمس الأول.
وكانت الفصائل الفلسطينية في الضفة أعلنت الإضراب الشامل أمس في الضفة المحتلة والقدس ودعت للاشتباك مع الاحتلال في نقاط التماس.
كما دعت مجموعات “عرين الأسود” إلى اعتبار يوم الأربعاء، يوم غضب شامل في كل مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة في كل نقطة تماس، لنشعل الأرض تحت أقدام الاحتلال.
وأكدت عرين الأسود أن دماء الشهداء لن تذهب هدراً، وأن كل وعد قطعناه على أنفسنا سيقع، مشيرة إلى أنها ميتة واحدة سنموتها جميعاً بشتى الطرق، فأحسنوا صناعة الموت ما داموا يسلبوننا حقنا بالحياة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، استشهاد الشاب محمد شاكر بدارنة إثر إصابته برصاص قوات العدو الإسرائيلي في بلدة يعبد جنوب جنين بالضفة الغربية المحتلة.
وكانت الصحة، قد وصفت في وقت سابق اليوم، إصابة بدارنة في منطقة الصدر، بالحرجة.
واندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين من كتائب القسام وجيش العدو في البلدة، بالتزامن مع محاصرة الجيش لمنزلاً يتواجد به المطارد عبود حرز الله، قبل أن يتم اعتقاله.
واستشهد أمس الأول خمسة شهداء في رام الله والخليل، وهم الشهيد راني مأمون أبو علي (45 عاماً)، والذي نفذ عملية دهس بطولية أسفرت عن إصابة مجندة بجراح خطيرة، والشهيد رائد غازي النعسان الذي ارتقى برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحام قرية المغير شرق رام الله.
وكانت قوات العدو الصهيوني، قد شنت فجر أمس، حملة مداهمات واقتحامات في مناطق مختلفة بالضفة الغربية والقدس المحتلة، تخللتها مواجهات في بعض المناطق.
ووفق مصادر فلسطينية فقد اعتقلت قوات العدو عددًا من الشبان الفلسطينيين، فيما اندلعت اشتباكات مسلحة بين مجموعة من المقاومين وقوات العدو التي اقتحمت بلدة جبع قضاء جنين.
وأفاد نادي الأسير بمداهمة قوات العدو مناطق مختلفة بالضفة تخللها تفتيش عشرات المنازل والعبث بمحتوياتها، وذلك بعد إخضاع قاطنيها لتحقيقات ميدانية واحتجازهم لساعات.
واقتحمت قوات العدو بلدة جبع قضاء جنين، وقامت مجموعة من المقاومين بإطلاق النار صوب قوات العدو التي اشتبكت معهم دون أن يبلغ عن إصابات، فيما اعتقلت القوات شابا عقب اقتحام منزله في البلدة.
وداهمت قوات العدو عدة بلدات في القدس، حيث اقتحمت حي كفر عقب شمال القدس، كما اعتقلت أسيرا محررا عقب اقتحام منزله في بلدة العيزرية.
وفي الخليل، اعتقلت قوات العدو شابا وأسيرا محررا عقب اقتحام منزليهما في مخيم الفوار.
ومن نابلس اعتقلت قوات العدو شابا من بلدة عصيرة القبلية، كما قامت القوات باقتحام بلدة عوريف جنوب نابلس.
واندلعت مواجهات عنيفة عقب اقتحام قوات العدو حي عين منجد في مدينة رام الله
من جهتها نعت حركة الجهاد الإسلامي أمس، الشهيد البطل راني مأمون أبو علي (45 عامًا)، من بلدة بيوتنيا، الذي ارتقى عقب إصابته برصاص العدو واعتقاله في رام الله.
وقالت الحركة خلال بيان لها ” ننعى الشهيد البطل راني أبو علي الذي يضاف اسمه إلى كوكبة من الشهداء، لنؤكد أن عملية إعدامه بدم بارد مؤشر خطير على تنامي عمليات القتل التي ينتهجها الاحتلال المجرم بحق أبناء شعبنا.
وشدت على يد أبناء شعبنا على امتداد أرضنا المحتلة، الذين لن يصمتوا أمام هذه الجرائم المتواصلة، واستهداف المدنيين والأبرياء بدم بارد، وندعو إلى استمرار حالة الاشتباك مع العدو وجنوده ومستوطنيه، وعدم استقرارهم على أرضنا المباركة.
وتقدمت الحركة بالتعزية والمباركة من عائلة الشهيد الكرام ومن ذويه وأبنائه وعموم أهلنا في رام الله البطلة، سائلين المولى عز وجل أن يعوضهم خيرًا، وأن يجعل دمه لعنة على القتلة المجرمين، ونعاهد كل شهداء شعبنا على الوفاء لهم حتى زوال الاحتلال.
إلى ذلك توعدت مجموعات عرين الأسود، العدو الإسرائيلي بالرد على جرائمه بقتل خمسة فلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة داعية لاعتبار يوم الأربعاء، يوم غضب وإضراب شامل.
وقالت “عرين الأسود، في بيان لها:” ثأراً لدماء الشهداء إن يوم الأربعاء هو يوم غضب شامل في كل مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة، في كل نقطة تماس لنُشعل الأرض تحت أقدامهم، هي ميتة واحدة سنموتها جميعاً بشتى الطرق فأحسنوا صناعة الموت ما داموا يسلبوننا حقنا بالحياة”.
وأضافت “نُقسم بما أقسم به رب العباد أنَّ دماء شهداءنا لن تذهب هدراً، وأن ما نعدكم به هو وعد قطعناه على أنفسنا سيقع وهذه الأيام بيننا ستثبت لكم أنّ المقاومة في واد والعدو وأعوانه والباحثين عن الاستقرار من أعوانه من صحفيين ورجال اقتصاد ولجان تنسيق فصائلي وغيرهم في واد آخر”.
وزفت شهداء الوطن الذين ارتقوا أمس الأول، “في يوم أوغل به نتنياهو المجرم والحقير بن غفير، على دماء شعبنا وقتل خمسة من زينة شباب الوطن، وهم الشهيد البطل رائد نعسان والشهيدين الشقيقين البطلين ظافر وجواد ريماوي، والشهيد البطل راني أبو علي، والشهيد البطل مفيد خليل”.
وأضافت “هنا نود أنَّ نقول لأبناء شعبنا الوفي، يا درة التاج يا نبض كل مقاوم، اسألوا الكيان الغاصب من يُحاصر من اسألوه لماذا صادر كافة المركبات الإسرائيلية من أيّ ورشة تصليح بالضفة الغربية، بل اسألوه لماذا ألغى خدمة البريد والتوصيل في كل أنحاء الكيان، ولماذا ألغى خدمات الشراء عن طريق الإنترنت”.
وتابعت: “ستعلمون يا أبناء شعبنا أنّ المقاومة الحرة الطاهرة القابضة على الزناد هي التي تُحاصر الكيان، وسيذهل الكيان ويذهل أعوانه من هول المفاجآت التي أُعدت لهم وسيذكر التاريخ ويذكر الكيان هذه الأيام جيداً”.
من جهتهم اقتحم عشرات المستوطنين، أمس، المسجد الأقصى، بحراسة مشددة من شرطة العدو الصهيوني.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن المستوطنين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات من جهة باب المغاربة، إلى باب السلسلة، ونفذوا جولات استفزازية وأدُّوا طقوسًا تلمودية عنصرية في ساحات المسجد وباحاته، خصوصًا في المنطقة الشرقية منه.
وتتواصل الدعوات المقدسية إلى تكثيف شد الرحال والرباط الدائم في المسجد الأقصى، لصد اقتحامات المستوطنين المتواصلة، ومواجهة مخططات الاحتلال التهويدية.
ويتعرض الأقصى يوميا عدا الجمعة والسبت، لاقتحامات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع بالأقصى، ومحاولة تقسيمه زمانيًّا.