الغرب من الداخل.. مظاهرات وحرب لا أخلاقية على اللاجئين في أوروبا
بريطانيا مملكة الشذوذ تخصص لترويج الرذيلة ملايين الدولارات وسط تفشي الفقر والجوع لدى البريطانيين
الثورة / محمد الجبلي
وزراء خارجية سبع دول أوروبية تسللوا إلى كييف، في زيارة غير معلنة، وزراء خارجية دول البلطيق، استوانيا ولاتفيا وليتوانيا والنرويج وفنلندا والسويد بالإضافة إلى ايسلندا، ذهبوا لإقناع النظام الأوكراني بإعفائهم من المساعدات، والكف عن الطلبات بتقديم المزيد، يتوسلون إلى زيلينسكي بحبس مواطنيه والكف عن دفعهم إلى بلدانهم المثقلة بالأزمات والمخنوقة بالأعداد الهائلة من النازحين، والتأكد من مصير السلاح والأموال، أتت الزيارة بعد مطالبات سياسية واسعة لقادة الدول المدينة، بالضغط على كييف لتسديد ديونها التي تلقتها على شكل مساعدات عسكرية ومالية.
اللاجئون ضحية الحماس الخادع
سبق وأن وصفتهم وزيرة الداخلية البريطانية “بالغزاة”، وأعلنت حرباً لا أخلاقية ضد المهاجرين واللاجئين.. السلطات باشرت تنفيذ حرب شعواء بناء على هذه القاعدة.
هيئة الإذاعة البريطانية، كشفت عن كارثة إنسانية في مراكز حجز اللاجئين، إذ تفشى بشكل مفاجئ مرض الدفتيريا الخانق في أحد سكن اللاجئين ببريطانيا، بحسب «بي بي سي» وصلت أعداد المصابين إلى أكثر من 275 لاجئاً ووفاة ثلاثة منهم، وزارة الصحة البريطانية تهربت من الحقيقة واتهمت اللاجئين الأوكران بنقل العدوى، في حين لم تتخذ السلطات أي إجراءات وقائية ولم تخصص مراكز عزل صحية، يشكك الخبراء في الرواية الرسمية ويعتبرونها عملية مقصودة لإبادة أكبر قدر من البشر في مراكز الإيواء والاحتجاز، كما أنهم لايشككون في أن الفيروس جلب من مختبرات طبية.
التوترات الحدودية بين بولندا وبيلاروسيا بشأن اللاجئين والمهاجرين ارتفعت وتيرتها هذا الشهر، تقول قوات حرس الحدود البولندية أنها سجلت أكثر من ألفي محاولة عبور عبر حدودها من طرف بيلاروسيا خلال شهر واحد، بولندا تتهم سلطات مينسك بتسهيل وتوجيه حركة المهاجرين نحوها، رغم الحائط الذي بنته وارسو على طول حدودها، خلال هذا الشهر عثر على خمس جثث لمهاجرين على الحدود، فيما أعلنت سلطات بيلاروسيا أن حراس حدودها يتعرضون للاستفزازات من قبل السلطات البولندية التي تدفع بالمئات من الأوكران نحو حدودها.
في ذات السياق، ذكرت واشنطن بوست أن المواطنين في ألمانيا لا رغبة لديهم بدعم كييف بسبب تدفق اللاجئين من أوكرانيا، ويرى الكثير من الألمان أن حكومتهم قد قدمت الكثير للأوكرانيين بما يزيد عن طاقتها، ما أثر بشكل كبير على مستوى المعيشة وفاقم الأزمة.
احتجاجات وإضرابات وانعكاسات سلبية العقوبات
موجة الاحتجاجات تعم العواصم الغربية، في شرق أوروبا تشهد العاصمة المالدوفية كيشناو تظاهرات نشطة لأكثر من شهرين تطالب باستقالة الحكومة ووضع حد لأسعار الطاقة والمواد الغذائية.
في ألمانيا، المئات من الأشخاص في أكبر مدن ولاية ساكسونيا الألمانية خرجوا إلى الشوارع احتجاجاً على سياسة الطاقة للحكومة الفيدرالية والعقوبات ضد روسيا.
وفي العاصمة الإسبانية مدريد تظاهر نحو ألف شخص من أطباء الرعاية الأولية للمطالبة بزيادة الميزانية وتحسين ظروف العمل.
نتائج المغامرات الطائشة
أكبر مصادم للهادرونات في العالم توقف عن العمل، بسبب نقص الطاقة، الجدير بالذكر أن مصادم سيرين هو أكبر منشأة تحت الأرض تقع على الحدود السويسرية الفرنسية بمساحة تقدر بـ 27 كيلومتراً وهو مخصص للبحوث دون الذرية والهدف من إنشائه محاولة الإمساك بأصغر جزء في الكون بحسب ما هو معلن، لكن علماء فيزياء حذروا من أنشطة هذا المصادم المحاط بسرية تامة، حتى أن بعض العلماء ذهب إلى أبعد من ذلك واتهمه بالوقوف وراء معظم الكوارث البيئية كالفيضانات والزلازل، لتأتي أزمة الطاقة وتوقفه عن العمل.
إضراب النمسا أسفر عن تعطل أكثر من 8000 رحلة في أنحاء البلاد، وذلك بعد إضراب نفذه عمال السكك الحديدية في البلاد للمطالبة برفع الأجور وتحسين المعيشة، يهدد العمال بتكرار الإضراب في حال وصلت مطالبهم إلى طريق مسدود.
وتتحضر النقابات التمريضية في بريطانيا لتنفيذ أوسع إضراب وطني.
صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أفادت بأن المملكة المتحدة تخطط لاستخدام الجيش لتفادي انهيار الخدمات الصحية والإسعاف في المستشفيات، وذلك على خلفية إضراب شامل تخطط له النقابات التمريضية في الأيام المقبلة في ظل تردي مستوى المعيشة بسبب الارتفاع الجنوني لأسعار السلع والخدمات.
في بلجيكا الوضع مختلف.. المجرمون يقمعون الشرطة، بعكس المعتاد، أن تخرج الشرطة بنفسها لتتظاهر وتطلب الحماية، فهذا لم يحدث إلا في عاصمة الاتحاد الأوروبي.
في «بروكسل» تجمهر المئات من ضباط الشرطة في مسيرة حاشدة طالبت بوضع حد للعنف الذي يرتكبه المجرمون بحقهم، وذلك بعد مقتل شرطي في قلب العاصمة البلجيكية بروكسل، هذا الحدث لفت الانتباه إلى حالة الفوضى وعدم الاستقرار في منطقة تعرف بمركز القرار الأوروبي، ما يعني أن الوضع على الواقع مختلف تماماً عن شاشة التلفاز ووسائل الإعلام.
في جمهورية التشيك عثرت شرطة براغ على 3 جثث في حديقة على مشارف العاصمة، تحقيقات الشرطة الأولية كشف أن الجثث تعود لجريمة قتل دون أن تذكر أي تفاصيل.
خطوات يائسة ووضع مضطرب
وفي ظل التصريحات المتكررة التي تتحدث عن نفاد مخازن السلاح في معظم دول الناتو، تسارع الحكومات لتخصيص مبالغ هائلة لتعويض النقص في الذخيرة.
البرلمان الألماني يعتزم إنفاق 20 مليار يورو من الميزانية لتجديد مخزون الأسلحة لدى الجيش، بحسب تصريح ممثل مجلس الوزراء الألماني ستيفن..
صحيفة «يوراكتيف» ذكرت أن عدداً من الدول الأوروبية تعاني من نقص في المواد اللازمة للصناعات الدفاعية.
تقرير الأمانة العامة لمنظمة التجارة العالمية توقع أن يتباطأ نمو التجارة في العالم نهاية 2022، وذلك بسبب الركود والتضخم وإنفاق الأموال على السلاح أكثر من الخدمات.
دبلوماسيون غربيون أكدوا «لرويترز» أن الاتحاد الأوروبي فشل مرة أخرى في الاتفاق لوضع حد أقصى لسعر النفط الروسي.
هذا فيما تبحث المفوضية الأوروبية رفع العقوبات عن البنك الزراعي الروسي، ليس مكرمة وإنما أجبرت على ذلك تحت ضغط الأزمة المالية.
ألمانيا تقول إنها ضمنت 15 عاماً دافئاً، إذ وافقت قطر على مدها بمليوني طن من الغاز المسال سنوياً، إلا أن هذا البديل أكثر عرضة للتقلبات والمخاطر من سابقه، كما أن الكلفة أكبر من الغاز الروسي لعوامل جغرافية واقتصادية وأمنية.
فلاديمير بوتين اتجه هو الآخر نحو بدائل لتصدير منتجاته، يقول إن التجارة الدولية تمر بأزمة.. مؤكداً أن روسيا ستعيد توجيه صادراتها إلى أسواق جديدة.
– أما صحيفة «ذا هيل» فقد قدمت فكرة لإيقاف الحرب في أوكرانيا، ووضعتها برسم الكونغرس .. تقول الصحيفة, يمكن للكونغرس إنهاء الحرب في أوكرانيا والفوز بجائزة نوبل للسلام من خلال المصادقة على انسحاب الولايات المتحدة من حلف الناتو وبهذا ستنتهي الحرب وسيوفر على واشنطن مئات المليارات من الدولارات، وتضيف « طالما بقيت الولايات المتحدة في الناتو لن يعم السلام».
وتعليقاً على الصحيفة، قد تكون الفكرة جيدة من حيث أن واشنطن وراء كل الأزمات والعائق أمام السلام، أما فيما يخص المال، فمصلحة واشنطن استمرار الحروب لجني المال.
وكتب الكولونيل الأمريكي دوغلاس مقالاً مفاده “أن إدارة بايدن ترفض أخبار الشعب الأمريكي بحقيقة أن أوكرانيا لا تفوز بالحرب ولن تنتصر فيها”، الكاتب رأي أن واشنطن تخدع مواطنيها وشعوب الغرب لمصلحة ذات أبعاد اقتصادية.
حقيقة الدعم الخجول بذريعة المخاوف
وسائل الإعلام الأوكرانية أظهرت مقاطع مصورة لوحدات من مقاتلي النظام وهم يستخدمون مدافع الهوتزر الأمريكية عيار 105 التي تعود للحرب العالمية الثانية والتي حصلت عليها من ليتوانيا كمساعدة من ممتلكات جيشها.
في سياق المساعدات، أعلن وزير الدفاع السلوفاكي، ياروسلاف أن بلاده زودت قوات كييف بـ 30 دبابة سوفيتية مستعملة، وسيحصل في المقابل على 15 دبابة من طراز ليوبارد الألمانية عوضاً عنها.
لماذا رفضت ألمانيا تزويد أوكرانيا بدباباتها المحلية..؟
عضو البرلمان الألماني «رودريغ كيزيفيتر» اعتبر امتناع ألمانيا ينسحب إلى مخاوف من رد روسي عنيف، يقول “إن المستشار الألماني شولتس لم يجرؤ على نقل الدبابات القتالية إلى أوكرانيا خشية من رد فعل روسيا”.
حتى بولندا لديها ذات المخاوف، رئيس وزراء بولندا «ماتيوش مورافيتسكي» أعلن أمس أن بلاده لن تسلم أوكرانيا أنظمة صواريخ باتريوت المضادة للطائرات الخاصة لها، والسبب تجنب استفزاز موسكو..
لكن المملكة الإنجليزية الشاذة قررت أن تستفز موسكو بطريقتها الخاصة ولكن من قطر.
بريطانيا الشاذة والممسوخة جنسياً وأخلاقياً، وضعت قضية الترويج للشذوذ واللواط ضمن الأولويات الاستراتيجية، وزير الرياضة البريطانية «مثلي الجنس» صرح بأنه سيرتدي شارة المثليين لدى حضوره مباراة إنجلترا – الثلاثاء الماضي – وأكد أنه لن يتراجع عن قراره مهما كانت العواقب.