الثورة /
دشنت الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء بالشراكة مع هيئتي الزكاة والأوقاف ووزارة الدفاع، امس مشروع توزيع السلال الغذائية لكافة أسر الشهداء، بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد 1444هـ.
وفي التدشين الذي حضره عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، أشار عضو السياسي الأعلى أحمد غالب الرهوي، إلى تزامن تدشين توزيع السلال الغذائية لأسر الشهداء مع مناسبة سنوية الشهيد والعيد الـ 55 للاستقلال الـ 30 من نوفمبر جلاء آخر جندي بريطاني من جنوب اليمن.
ولفت إلى أهمية توزيع السلال الغذائية لأسر وذوي الشهداء لتخفيف معاناتهم في ظل الأوضاع الراهنة التي يمر بها اليمن جراء العدوان والحصار .. وقال” إحياء الذكرى السنوية للشهيد، يأتي عرفاناً ووفاءً لدماء الشهداء الذين ضحّوا بأرواحهم دفاعاً عن الوطن وسيادته واستقلاله”.
وأضاف الرهوي” ينبغي أن نستلهم من ذكرى سنوية الشهيد وعيد الاستقلال المجيد، الدروس والعبر في مواصلة النضال والكفاح المسلح من أجل طرد المحتل القديم – الجديد الذي ينهب الثروة النفطية في جنوب اليمن عبر عملائه”.
وأكد الرهوي، اهتمام القيادة الثورة والمجلس السياسي الأعلى بأسر الشهداء ورعاية ذويهم .. داعياً الجميع إلى تلمس أحوال ذوي وأبناء الشهداء وتوفير الرعاية الكاملة لهم، كأقل واجب يمكن تقديمه وفاءً لمن قدّموا أرواحهم رخيصة في مواجهة تحالف العدوان والمرتزقة.
وفي التدشين الذي حضره وزراء التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب والدولة الدكتور حميد المزجاجي وشؤون مجلسي النواب والشورى الدكتور علي أبو حليقة وأمين العاصمة حمود عُباد، ونائب رئيس الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء صالح حمزة، أوضح نائب رئيس الهيئة العامة للأوقاف عبدالله علاو، أن تضحيات الشهداء ينبغي أن تكون حاضرة في وجدان وقلوب اليمنيين، خاصة في الذكرى السنوية للشهيد.
وأشار إلى أن الاهتمام بأسر وذوي الشهداء يجب أن يكون ضمن أولويات الدولة .. وقال” شرف عظيم أن نكون خداماً لأسر الشهداء وعلينا توسيع دائرة الرعاية والاهتمام بهذه الشريحة المهمة في المجتمع ولن يتم ذلك إلا بتضافر جهود كافة الجهات ذات العلاقة”.
وأشاد علاو بدور قيادات هيئتي الأوقاف والزكاة والهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء ومؤسسة الشهداء والجهات ذات العلاقة برعاية أبناء الشهداء وأسرهم الذين يحتاجون ليس للسلال الغذائية فحسب، وإنما للغذاء والدواء والكساء والتعليم والصحة وغيرها.
بدوره أشار وكيل الهيئة العامة للزكاة علي السقاف، إلى أهمية مشروع السلال الغذائية، الذي يأتي بالشراكة بين هيئات الشهداء والزكاة والأوقاف ووزارة الدفاع، كأقل واجب تجاه تضحيات الشهداء الذين عمّدوا تراب الوطن بدمائهم الزكية ليحيى جميعا كرماء.
وأكد أن هيئة الزكاة تولي أسر الشهداء اهتماماً بالغاً في مختلف المشاريع، باعتبار ذلك أقل واجباً لأكرم الناس وأهل العطاء والبذل ووفاءً لأهل الوفاء من أعز الله الشعب اليمني بتضحياتهم دفاعاً عن الوطن في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي.
ولفت الوكيل السقاف إلى أن هيئة الزكاة ستكون عوناً وسنداً لهيئة رعاية أسر الشهداء في كافة المشاريع، خاصة ما يتعلق بمشاريع التمكين الاقتصادي التي ستكون الأولوية لأسر الشهداء، ترجمة لتوجيهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى.
ودعا كافة مؤسسات الدولة ورجال المال والأعلى الوقوف إلى جانب الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء، بما يمكنها من القيام بدورها في خدمة ورعاية أسر الشهداء .. مؤكدا أن ما يعيشه أبناء الشعب اليمني من أمن وعزة وكرامة، إنما هو بفضل تضحيات الشهداء الذين ستكون موقفهم شاهدة للأجيال للسير على خطاهم حتى تحقيق النصر.
وشدد وكيل هيئة الزكاة على ضرورة أن يكون الاهتمام بأسر الشهداء حاضرة على مدار العام وليس في الذكرى النسوية للشهيد.
من جهته أكد وكيل الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء لقطاع الإعلام والشؤون الفنية عبدالسلام الطالبي، على عظمة الذكرى السنوية للشهيد التي هي أسمى وأغلى وشرف وتضحية في الدفاع عن اليمن وسيادته واستقلاله.
وبيّن أن مشروع السلة الغذائية التي تم تمويلها من هيئات رعاية أسر الشهداء والزكاة والأوقاف ووزارة الدفاع تستهدف كافة أسر وأبناء وذوي الشهداء، ما يترجم توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي في رعاية أسر وأبناء الشهداء نظير تضحياتهم وعطائهم.
وأشار الطالبي إلى أن هيئة رعاية أسر الشهداء دشنت الأسبوع الجاري صرف إكرامية لأسر الشهداء بمبلغ ٤٠ ألف ريال عبر الحوالات السريعة وسيتم إطلاق عدة مشاريع احتفاءً بالذكرى السنوية للشهيد.
وأشاد برعاية واهتمام الجهات الرسمية والشعبية بأبناء وأسر الشهداء، لتخفيف معاناتهم ورعايتهم في المجالات الاجتماعية والمادية والصحية والتربوية والتعليمية وغيرها.