محافظ محافظة صنعاء عبدالباسط الهادي لـ” الثورة”: مديرية صنعاء الجديدة.. مشروع عاصمة لمحافظة ستكون مركزاً للأعمال وتطوير المحافظة

 

محافظة صنعاء من أبرز المحافظات في الحشد والتعبئة وتقديم الشهداء
تم توفير 80% من المعدات لقطاع النظافة والأشغال
اشترينا 72 معدة بمبلغ مليارين وستمائة وخمسة وعشرين مليون ريال
اتفقنا مع المالية على معالجة النقص في عمال النظافة بالتوظيف الجديد
ليس هناك وجه للمقارنة بين المحافظات الحرة والمحافظات المحتلة
بدأنا التشجير ونعتبر ما قمنا به بمثابة الأساس لإنجاز أكبر في الأعوام القادمة
التنسيق مع أمانة العاصمة قائم وقد حل الكثير من الإشكالات
نخطط أن نصل هذا العام إلى الاكتفاء الذاتي في بعض المنتجات الزراعية
ماضون لتحقيق نهضة زراعية في مختلف الجوانب وفق توجهات وخطط قابلة للتنفيذ
نسعى للعمل مع هيئة الأوقاف كشركاء في المسؤولية لحماية الأراضي 

تختلف محافظة صنعاء كثيرا عن غيرها من محافظات الجمهورية، سواء من حيث الأهمية والأولوية أو حتى الاهتمامات والاحتياجات أيضا..

فهي المحافظة التي كانت لها الأسبقية في احتضان الثوار وتعيش في ظل حكومة قرآنية تقودها قيادة قرآنية ويمتاز أبناؤها بانطلاقهم المستمر إلى الجبهات وهم يتمتعون بخبرات سابقة ووعي وثقافة..

حاوره/ الحسن الجلال

هذا ما أكده الأخ محافظ المحافظة عبدالباسط الهادي، في هذا الحوار الذي امتاز بالصراحة والشفافية والوضوح وسلط فيه الضوء على جهود قيادة المحافظة ، في تنفيذ السياسة المرسومة والخطط القائمة على استراتيجيات مدروسة لإنجاز عدة مشاريع خدمية وتنموية والتأسيس لعمل مؤسسي، وبما يلبي طموحات وتطلعات أبناء المحافظة..

وتطرق في سياق حديثه إلى جملة التحديات والعوائق الماثلة، خصوصا في ظل استمرار العدوان الغاشم والحصار الجائر على بلادنا..

وتطرق أيضا إلى عدة قضايا كالثأر، والاستثمار، ودور المشايخ، والمبادرات المجتمعية.. وغيرها الكثير من القضايا الهامة… فإلى نص الحوار:

في البداية نود أن تحدثنا عن أبرز المشاريع التي نفذت في المحافظة خلال الفترة الماضية وما هي الأعمال الجاري تنفيذها حاليا؟

– أولا نشكركم على هذه الاستضافة. نحن في هذه المرحلة وفي هذا الوقت الذي طغى فيه دور الإعلام.. ونسأل الله أن لا نكون ممن يقول ما لا يعمل..

في البداية.. المحافظة بدأنا فيها العمل المؤسسي وقد كان شبه معدوم وتحتاج عملية التأسيس إلى سنوات، وما قمنا به في هذه المرحلة بالتعاون مع أبناء المحافظة هو بداية تأسيس لأغلب الأعمال بشكل مؤسسي وخطط استراتيجية..

بدأنا بهذا الشيء ولن يكون إنجازا إلا عندما يتم البدء والتطبيق والتنفيذ له بإذن الله سبحانه وتعالى.

ما هي أبرز المعوقات والتحديات التي تواجهونها وكيف تتعاملون معها؟

هناك عوائق تعود إلى العدوان والحصار بالإضافة إلى تباعد المكاتب التنفيذية وتشتتها حتى داخل أمانة العاصمة.. والشيء الثاني انه لا يوجد مديرية في السابق على أساس أن تكون عاصمة للمحافظة، خلافا عن بقية المحافظات الأخرى.. وقد بدأنا نؤسس لهذا العمل، وتم إقراره وصدور قرار من المجلس السياسي الأعلى ومن رئاسة الوزراء على أساس أن يكون هناك مديرية عاصمة لهذه المحافظة، لتكون منطلقا لجميع الأعمال..

ومن العوائق أيضا أن المبنى الذي يتم الدوام فيه مستأجر ولا يجمع جميع المكاتب التنفيذية أسوة ببقية مجمعات المحافظات..

على سبيل المثال فإن مجمع صعدة رغم أنه تعرض للقصف، إلا أنه يشكل بنية تحتية قابلة لإعادة العمل داخلها حتى من بين الركام.

ما هي خطط قيادة المحافظة في الوقت الراهن؟

– بدأنا حاليا في تأسيس صنعاء الجديدة وتم منحنا أرضا من قبل قائد الثورة حفظه الله وعملنا على التخطيط لهذه الأرض ليتم بناء المجمع فيها وهو في طور التصميم. وهي المحافظة الوحيدة التي تمول من إيراداتها الشحيحة بناء هذا المجمع.

ماذا عن العمل الاجتماعي في محافظة صنعاء؟

– أولا العمل الاجتماعي بشقيه التكافل، في التصالح ، هذا العمل هو توأم العمل التوعوي والتعبوي، وبما إننا في عدوان وحصار، فللعمل الاجتماعي أولوية لدينا، يصاف إلى ذلك تزايد الثقة ما بين المجتمع والحكومة، وهذه نقلة للمجتمعات القبلية التي كانت تعتاد على أن كلا يأخذ حقه بيده أو أن لديه

جزءاً من الثقافات والعادات والتقاليد التي تقول انه لا يصح المطالبة بالحق الشرعي وخصوصا بالدماء.. أو للجوء إلى الجهات الأمنية والقضائية لحل الخلاق هناك توجه كبير جداً لدى وجاهات هذه المحافظة في معالجة قضايا الثأر .

وقد انخفض عدد قضايا الثأر وزاد عدد قضايا الإصلاح خلال هذا العام ونثمن جهود الأخ محمد علي الحوثي في هذا المجال.

يشعر المواطنون بتحسن معقول في مجال الطرقات ولكنهم يشكون غياب الخدمات ما تعليقك؟!

– نحن نعترف بتقييم السيد القائد – سلام الله عليه، إن وضعنا في المحافظة لا يصل إلى مستوى أن نلبي رغبات أو نصل لمرحلة نرضى فيها عن أنفسنا أولا..

كما أشرت سابقاً، وبالنظر إلى ظروف المحافظة نحن في طور التأسيس من مرحلة إيجاد الوحدة التنفيذية وإيجاد أصول ثابته إلى إقامة المشروعات وعلى سبيل المثال كانت هناك معدات للمحافظة وتم الاحتياج لها في بداية العدوان، وعند البدء في العمل لم يكن لدينا معدة واحدة وقد استرجعنا بعض المعدات وتم شراء بعضها، وإجمالي ما تم شراؤه للوحدة التنفيذية ما يقارب 72 معدة ما بين قلاب أتربه وشيول.. ووايت ماء للرش مخصصة للمشاريع.. إضافة إلى بوكات، ودكاكات للأزفلت.. وغيرها من المعدات ونستطيع القول أن هذه المعدات تغطي 65% من احتياج الوحدة التنفيذية التي تنفذ المشاريع على مستوى المحافظة ..وبالتالي فإن إجمالي ما تم شراؤه يقارب مليار وتسعة وثلاثين مليون ريال.

تردد مؤخراً الحديث عن انشاء مديرية جديدة تحت مسمى صنعاء الجديدة هل بالإمكان ان تحدثونا عن أبرز ملامحها؟

– الحمد لله بدأ العمل وتم التحديد والموافقة على القرار، وهناك بعض من تأذى من هذا القرار، إلا أن وقوف فخامة الرئيس مهدي المشاط ووزير الإدارة المحلية وكذلك نائبه معنا ومع القرار شجعنا على الاستمرار..

ومن يعارض مثل هذا المشاريع ينطلق من سوء فهم، بل وظنا منهم إننا نريد تجزئة قبيلة ما، وهذا غير صحيح.. والهدف هو خدمة المحافظة ووجود مديرية تسمى (صنعاء الجديدة) يجعل من صنعاء محافظة كعاصمة يتجمع فيها جميع العاملين وتكون منطلقا للأعمال وبالنسبة لنا مشاريع الطرق أولوية حيث خصصنا 408 ملايين ريال لزفلته خمسة مشاريع طرق مهمة تنفذها الوحدة التنفيذية.

ومبلغ آخر يقدر بـ443 مليون ريال تنفذه مؤسسة الطرق والجسور لعدد أربعة مشاريع وكل هذه المشاريع تنفذ في مديرية صنعاء الجديدة ووجود هذه المشاريع في المديرية الجديدة بإذن الله سيكون بداية لتنفيذ المشاريع الأخرى والمخطط لها.

ماذا عن الخطط والبرامج والاستثمارية للمحافظة؟

– ليس الاستثمار وحسب، هناك رؤية تم إعدادها مسبقاً على أساس أن نجري حصراً شاملاً للاحتياجات والتي سنضع بموجبها الأولويات بحيث يتم الاستثمار على مستوى القرية والعزلة والمديرية بشكل عام، وقد تمت عملية حصر على الورق محفوظة وتم تصميم نظام على أساس إدخالها إلكترونيا لنخرج- بإذن الله- بخارطة رقمية خدمية تنموية تخدم المحافظة في جميع المجالات.. ونؤكد ما قلناه سابقا، أن العمل المؤسسي يحتاج إلى جهود وإلى معلومات .

كما أن هناك توجهاً لمشاريع معينة.. ولكن ليست هي الغاية التي نريد الوصول اليها في الاستثمار وإنما عندما نكمل عملية الإدخال الإلكتروني الذي أنجزنا منه حاليا خمسين في المائة كبيانات، وبعد إدخال الخمسين الأخرى والتي ستنتهي منها بعد ما يقارب أربعين يوما من اليوم.. عندها سنخرج بخطة نستطيع أن نقول أنها ستكون خطة من جزءين الاستراتيجية لعشر سنوات والتنفيذية لسنة، وعلى أساس أن نقوم بمشاريع استثمارية يستفيد منها الوطن بشكل عام.

على مستوى الريف.. ما المشروعات الخدمية والخطط والبرامج المقدمة لأبناء هذه المناطق؟

– بداية المسح الذي تحدثنا عنه ينطلق من المناطق الريفية ويغطي احتياج المدينة، وركزنا على وجود جمعية تنموية في كل عزلة من عزل الريف، وهذا يدل على أن هناك توجها على أساس دعم مشاريع صغيرة وأصغر وكذا الإشراف على بعض المشاريع سواء المبادرات المجتمعية أو المبادرات التي نشترك فيها مع المجتمع، لتحقق الرقابة المجتمعية وأن تكون هذه الجمعية هي النواة التي تخدم المجتمع وتسهم فيها جميع الجهات من الجهات الرسمية العليا كهيئات أو المحافظة أو أبناء المحافظة أنفسهم.

نريد توضيحاً.. أكثر فيما يخص هذا الجانب إن أمكن؟

– نعم.. هناك الدعم المالي وهناك الإشراف، قد تكون الجمعية أشبه بمكتب تنفيذي في المحافظة والعلاقة بينها وبين الوزارة فنية والعلاقة بينها بين المحافظة إدارية..

مثلا لدينا في كل قطاع جمعية تنموية.. في محافظة صنعاء أربعة قطاعات في كل قطاع مثلا: القطاع الشمالي يضم مديرية همدان، بني حشيش، نهم، أرحب، لديهم جمعية تنموية لها رأس مال يزيد عن ستين مليون ريال بمساهمات الضعفاء والبسطاء من أبناء هذا القطاع.

وهناك جمعيات في القطاع الغربي والجنوبي والقطاع الشرقي.. هذه الجمعيات الأربع هي من ستهتم بتمويل الجمعيات سواء تمويل كقرض أو دعم.. أو ما شابه ذلك، إضافة إلى اسهام المجتمع في هذا الشأن لتكون أمام عمل تكاملي بين المجتمع والجهات الأخرى.

للمزارع أفضل النتائج. أين وصلتم في هذا الشأن؟!

– إجمالي ما تم العمل فيه من مبادرات في مختلف مديريات المحافظة في عام 1443هـ، هو مليار ومائتا مليون ريال وما قدمته المحافظة والجهات الداعمة الأخرى لا يزيد عن مائتين مليون، والمليار كانت جهود مجتمعية بحتة.. فعندما تأتي له الخطط السليمة والتوجه الصحيح ينطلق كما انطلقوا في جبهات القتال وكذلك انطلقوا في ميدان العمل الخيري وهذه المبادرات الأغلب فيها جهود البسطاء.

يشكو الكثير من السكان في المحافظة تردي خدمات النظافة.. ما تعليقكم على ذلك؟

– لا شك أن هناك قصوراً يعود السبب إلى الأعوام الماضية وليس إلى هذا العام إلى عدم وجود الكم المطلوب حسب الرؤية من معدات النظافة ومن عمال النظافة..

يمكننا القول الآن أننا أنجزنا 80% من احتياج المحافظة في الوقت الحاضر، ولكن ليس في المستقبل..

فقد تم شراء 72 معدة للنظافة بمبلغ إجمالي يقدر بمليارين وستمائة وخمسة وعشرين مليونا..

حيث تم تفعيل البعض منها وتم الاتفاق مع وزير المالية على أن يتم اعتماد عمال جدد وفق خطة لدى المالية، تم رسمها على أساس لكل منطقة معينة، في مساحة معينة عدد من المعدات والعمال الاحتياج.

وقد قمنا بالتنسيق لتصنيع ما يزيد عن الفي برميل قمامة. وبدأنا بتوعية المجتمع على أساس الالتزام بوضع القمامة في مكانها الصحيح.. وحقيقة الأمر لمسنا تجاوباً كبيراً من المجتمع.. وهذا الجانب مهم جداً أن نذكره في الإعلام أن المجتمع المستجيب لهذا الشيء كان عاملا مساعدا وقويا ومهما ومن لم يستجب بعد توفير المعدات ووجود عامل نظافة وبراميل قمامة سيكون هناك جزء من المشروع يحمل المواطن المخالفة التي سيرتكبها، وبدون توفير أساسيات النظافة لم نكن سنحمل المواطن المخالفة..

ربما هي مشكلة قديمة ولكنها تتجدد بين الفينة والأخرى وهي تداخل محافظة صنعاء بأمانة العاصمة. ما تعليقك؟

– كنا نأمل أن نخرج من هذا الكابوس الذي يؤرق من مضى وسيؤرق من سيأتي في المستقبل، إلا أننا نقول وبكل صراحة أن هناك توجها- بإذن الله – أن يدرس الدراسة الصحيحة وكما قلنا أن هناك دراسة لوجود صنعاء الجديدة، هناك توجه ليكون على شاملة دمشق وريف دمشق، لأن محافظة صنعاء أصبحت مدينة محيطة بأمانة العاصمة ونحتاج إلى خروج منها.. سواء المدن التي أصبحت في محيط أمانة العاصمة، أن يخرج منها بعض المصانع التي هي في إطار المحافظة أو ما هو بداخل الأمانة..

ولن يتم هذا إلا بالدمج في المستقبل وحسب ما تراه القيادة .

وأما في هذه المرحلة فلدينا مجلس تنسيقي مع أمانة العاصمة يرأسه أمين العاصمة وأنا نائب عنه..

وقد خدمنا هذا المجلس كثيراً في توفير بعض الإيرادات.. مثلا في الأشغال كان هناك إيراد قليل لدينا وإيراد كثير في الأمانة والعكس، وعندما توحدت هذه الرؤية حُلت بعض الإشكاليات وهناك إشكاليات مازالت قائمة..

ومع هذا هناك لجنة من أمانة العاصمة ومن محافظة صنعاء، وأدبيات متفق وموقع عليها من رئاسة المجلس اقرها المجلس في اجتماعات سابقة، ولكن انشغال الجميع بالمناسبات.. أدى إلى فتور دور هذا المجلس.. ولكن لدينا استعداد لإعادة نشاط المجلس الذي سيحل الكثير من الإشكالات القائمة..

هناك من يتحدث عن نهب منظم لأراضي الأوقاف، ماهي أبرز المشاكل وما دوركم في الحفاظ على مال الوقف؟

– اتفقنا في هيئتي الزكاة والأوقاف أن يسلموا لمحافظي المحافظات الخطط والتوجهات لهم لهذا العام.. وبالنسبة لنا في المحافظة لدينا عمل على أساس المنظومة العدلية وناقشنا موضوع الأوقاف وعممنا من خلال رئيس محكمة استئناف المحافظة على جميع القضاة في المحاكم أن يسارعوا في البت في جميع القضايا المرفوعة بهذا الشأن..

إن غياب الخطط سواء الاستراتيجية أو السنوية هو إحدى الإشكالات التي تواجهنا ونحن مقبلون على الشهر الخامس ولا نرى خطة واضحة لهيئة الأوقاف ولا لهيئة الزكاة لدينا.. وهنا يحصل نوع من التواكل، هم يظنون أننا من سيدافع عن الأوقاف ونحن نظن استقلاليتهم وهذا الشيء يحتاج إلى جهود، مع أننا لا ننكر ما يقومون به من جهود ومن تحرك، إلا انهم يفتقرون إلى خطة واضحة..

وعموماً في كل محافظة يقوم المكتب الأوقاف بالمحافظة مع المجلس المحلي وامتداده في المديريات بالتعاون والتكاتف للحفاظ على جميع ممتلكات الدولة مع أولوية الأوقاف بهذا الشأن..

ما تقييمكم حاليا لنشاط ودور المنظمات الإغاثية والإنسانية؟

– المنظمات الإنسانية تعرقل أكثر مما تعمل، نحن نسعى في محافظة صنعاء إلى التنسيق فيما بيننا وبين المنظمات المحلية..

معنا مثلا صندوق التنمية الاجتماعي الذي يقوم بدور فاعل ومشاريع جيدة، أما المنظمات للأسف فما قاموا به من مشاريع مثل سدود قبل عامين كانت عبارة عن مشاريع ضعيفة لم تصمد أمام السيول، بل انتهت تماما..

يلاحظ اهتمام المحافظة الكبير في مجال التشجير، هل من تفاصيل في هذا الشأن؟

– نقوم بتشجير الوديان وزراعة كميات جيدة فيها..

وعلى الرغم من أن ما زرعناه حتى الآن عدد بسيط وقليل.. إلا أننا نقول -بإذن الله- أن ما تم تشجيره في هذه المرحلة سيكون نواة للوصول إلى تشجير أكبر وإلى غطاء نباتي في جميع المحافظة بإذن الله..

ومن الأشجار التي تم زراعتها شجرة المورنجا.. مثلا ما قمنا بزراعته يزيد عن خمسة آلاف شجرة في مختلف المديريات، كما أن روضات الشهداء لديها جزء وكذلك بعض المدارس لديها جزء أيضا..

في هذا الأسبوع صممنا مبادرة في القطاعات الأربعة وتنفذها الجمعيات.. سلمنا لكل جمعية قطاعا، وحددنا المكان الذي يقومون بزراعة ألف وخمسمائة شتلة فيه..

لدينا عدد مماثل لشجرة اللوز، حتى أننا استخدمنا هذه الأشجار للزينة وفي الطرقات، بدلاً من أن يكون هناك أشجار لا تثمر أو ليس لها فائدة اقتصادية، لدينا تنسيق كذلك مع اللجنة الزراعية العليا ممثلة بالأخ نائب وزير الزراعة بأن ندعم أمانة العاصمة بخمسة آلاف شتلة وعلى أساس أن تكون مفيدة تفيد أحيانا لبعض المشاريع الصغيرة مثل تربية النحل في المدينة..

إذا وجدت هذه في الحدائق ستكون خادما رئيسيا لوجود هذا المشروع المعطاء في المدينة، لا يجب أن يكون هناك تركيز على المدينة دون الريف والعكس.. بما أننا زرعنا هذه الزراعة في الأرياف فاهتمينا كذلك بالمدن.

لأننا نظن أن تربية النحل ستنتقل من الريف إلى المدينة، لأن الأرياف تستخدم فيها بعض المبيدات والنحل يتضرر بشكل كبير، والمدن لا يوجد فيها هذه المبيدات وهناك اسر فقيرة وسيتجهون بإذن الله وحسب رؤية مؤسسة بنيان واللجنة الزراعية العليا إلى عمل مشاريع صغيرة للفقراء في تربية النحل وتدريبهم عليه وسيضاعف الإنتاج للعسل مع وجود مثل هذه الشجر وغيرها.. بعيدا عن الشجرة التي نراها ..

وللأسف نرى في بعض الخطوط تكريراً لغرس شجرة (الفركس) التي لا تخدم الوطن اقتصاديا ولا حتى الحفاظ على الخطوط،

هنا نناشد الجميع في المحافظات أن يبتعدوا عن هذه الشجرة الأمريكية التي هي أمريكية ولا تزرع في أمريكا.. ليس فيها سوى الخضرة..

هناك أشجار ستكون فيها الخضرة والفوائد الأخرى مثل المورينجا وشجرة الخروم وشجرة الدنيا وهنا يسمونها البعض” البشملة.”

رسالتكم للقيادة الثورية والسياسية ولأبناء محافظة صنعاء بشكل عام؟

– أولاً، نبدأ رسالتنا للقيادة الثورية وخصوصاً مع وجود مدونة السلوك الوظيفي السلوكية، ونقول بإذن الله هذه المرحلة سنعمل والكادر في محافظة صنعاء على تأهيل أنفسنا لتنمية قدرات أكثر ونستجيب بشكل متدرج إلى أن يصل الناس إلى أن يكونوا بمستوى المسؤولية..

نقر أن هناك بعض الأخطاء، بعض الانحرافات تقع.. ليس في المسؤولين بشكل جماعي.. لكن نعد القيادة الثورية أن نكون متفائلين بإذن الله سبحانه وتعالى مع التوجيهات وأن نسعى إلى أن نصل بهذه المحافظة لأن تكون محافظة تنموية، زراعية، اقتصادية. مستجيبة وفق هدى الله..

بالنسبة لرسالتنا إلى المجلس السياسي الأعلى ممثلة بفخامة الأخ الرئيس.. في هذه المرحلة وفي هذه الظروف التي نعيشها، نحن بحاجة إلى التنسيق والتكامل ، ما لمسناه في مدونة السلوك وغيرها من القطاعات التي نسمع عنها لا نريد إلا سرعة ترجمتها في الميدان ليلمس المجتمع صدق ما نقوله في وسائل الإعلام مع أننا على ثقة أن التوجه توجه صادق ونسأل العون لقيادتنا السياسية ولقيادتنا الثورية..

أما رسالتنا إلى قبائل وأبناء محافظة صنعاء نقول لهم: إننا نعد أنفسنا لنكون حامدين الله وشاكرين أن نكون خادمين لهذا المجتمع المعطاء الصادق..

وكما ننتظر النصر القريب العاجل ننتظر الخروج من هذه الوضعية إلى وضعية أفضل يكون فيها خدمة المجتمع بشكل عام سواء بالريف أو المدينة، توجهاً مؤسسياً يخدم البلاد والعباد.

قضية أو موضوع آخر تودون الحديث عنه لم نتطرق إليه في هذا الحوار؟

– السلم الاجتماعي هناك توجه كبير وخطير جداً من خلال ما نلمس من أبواق العدوان وما نراه في الميدان لبعض المنحرفين في سلوكياتهم إلا أن ثقة المجتمع في قيادته هي صمام أمان..

هل هناك إحصائيات للإنتاج الزراعي وكيف تتم عملية تسويقه وما نوع الدعم المقدم من قبل الدولة للمزارعين؟

– بدأنا في هذه المحافظة بدعم المزارعين من خلال الزراعة التعاقدية، حيث يتم التعاقد بين الجمعيات والمزارعين لنكون مساعدين له في شيئين. أولا: حسن الإنتاج والإشراف عليه وقت الزراعة ومساعدته من قبل مكتب الزراعة، وحسب توجه اللجنة الزراعية العليا. ثانياً: عند الحصول على المنتج نعينه على التسويق.. كما حصل في زراعة الثوم مثلا قمنا هذه السنة بشراء جميع الإنتاج وتم منح الأربع الجمعيات مائة مليون ريال قرض من لدن محافظة صنعاء..

هذا المبلغ تم تسخيره في شراء الثوم بما يقارب ضعف ما هو بالسوق، لأنه وقت الإنتاج كان موجودا وسبب قلة الأسعار فيه، بدل ما كان سعره بالسوق بخمسمائة ريال قمنا بشرائه من المنتجين المزارعين بتسعمائة ريال..

هذا الأمر عزز الثقة ما بين الجمعية وما بين المزارع، من اجل الاستمرار.. الخطوة الثانية قمنا بتجفيف هذا الثوم ولم نقم ببيعه في تلك المرحلة وتم إرجاعه إلى المزارع كبذور..

عندما كانت البذور تباع للمزارع بألفي ريال، بعناه لهم بألف وسبعمائة

ونراهن هذا العام -بإذن الله- أن نصل فيه في محافظة صنعاء إلى الاكتفاء الذاتي من منتج الثوم..

والمطلوب من اللجنة الزراعية العليا الدعم، لأنه لا نستطيع عندما نقول انه دعمنا بعض المزارعين واحتجنا مائة مليون، فقد نحتاج بعدما رجعت إلى بذور إلى أضعاف هذا المبلغ..

نحتاج إلى جهود مركزية، وكذلك تسويق لأكثر من محافظة صنعاء، لأنه لو تم تسويقه في محافظة صنعاء سيغطي أكثر من احتياج المحافظة..

لدينا وعود من الأخ رئيس اللجنة الزراعية العليا وكذلك من مؤسسة بنيان بأن يكونوا جاهزين هذا العام، خاصة في ظل قرب موسم حصاد الثوم إلى أن نتكاتف جميعا في هذا الموضوع..

أولويات

ماذا بالنسبة للمحاصيل الزراعية الأخرى، والتي لها أولوية كالقمح مثلا؟

– لم نذكر الثوم على أساس انه أولوية في هذه المرحلة، إنما ذكرناه على أساس انه بداية نجاح لهذه الجمعيات فقط..

أما قضية توجه المجتمع بشكل عام في زراعة الحبوب ومنها زراعة القمح أظن انه في عام 1441ه، كانت زكاة المحافظة واحداً وعشرين ألف قدح والسنة التي بعدها كانت الزيادة ثمانية آلاف قدح لتكون تسعة وعشرين ألف قدح، ووصلنا العام الماضي إلى ما يقارب اثنين وأربعين ألف قدح، وفي هذا العام -كما قلنا سابقا- نراهن أن نصل إلى ضعف العدد، لأن المجتمع اندفع اندفاعا دينيا ووطنيا لزراعة القمح بالذات عندما سمعوا النداء الذي أطلقه السيد القائد- سلام الله عليه..

سيادة المحافظ البعض يشكو عدم تواجدك باستمرار في مكتبك.. كيف تتعامل مع شكاوى المواطنين في المحافظة؟

– حقيقة لا نتواجد في المكتب، ولكن نتواجد في المحافظة، والتواجد في المحافظة يعد تواجدا في المكتب، وإن كان التواجد في المحافظة يقتصر أحيانا على التواجد في بعض المديريات دون بعض. إلا أننا ندرس ما تعيشه جميع المديريات ونعرف أين نتوجه وأين نتواجد..

طبعا نحن نشغل محافظ المحافظة وفي نفس الوقت مشرف المحافظة ونتابع العملين سواء التعبوي أو إضافة إلى ما يطرأ من مشاكل ساخنة في المحافظة..

ومحافظة صنعاء هي من أبرز المحافظات التي فيها مشاكل قبلية وتحتاج إلى لقاءات متكررة..

إلا أننا نقول أن البريد يوقع وبشكل يومي.. ويتم بتوثيق من يوصل ورقته إلى مبنى محافظة صنعاء، بأنه سيأتيه الجواب في اليوم الثاني أو اليوم الثالث من قبل المحافظ إذا تأخر.. وهذا يعد دواما متكاملا..

ما هي أبرز توصيات القيادة الثورية والسياسية التي تم تنفيذها في المحافظة على وجه الخصوص؟

– نحن -بحمد الله سبحانه وتعالى- عندما بدأنا في تسليم المسح جمعنا كل الموجهات، سواء موجهات القيادة الثورية أو موجهات المجلس السياسي الأعلى والذي يتمثل بالرؤية الوطنية وحكومة الإنقاذ، وكذلك الجهة المباشرة التي تباشر بالأعمال والتعليمات، ووزارة الإدارة المحلية..

وجعلنا منها جميعا اهتماما لنجمع المعلومة كيف نخطط؟! فإذا كانت المعلومة واضحة وصحيحة ستكون الخطة صحيحة وقابلة للتنفيذ، لأن المعلومات التي كانت سابقة لم تكن بالشكل الذي نستطيع التخطيط عليه. وما لدينا من خطط تم التعاون فيها والتنفيذ لها، ودمج جميع التوجيهات.. بما فيها توجيهات قيادة الثورة ممثلة في سيدي ومولاي عبد الملك بن بدرالدين الحوثي، في موضوع البناء وغيره من المواضيع دخل في إطار خطتنا السنوية لعام 1444ه.

ما أبرز الأضرار والخسائر التي تعرضت لها محافظة صنعاء جراء العدوان؟

– أحيانا نقول أن من نعم الله علينا أنه لم تكن توجد بنى تحتية في هذه المحافظة، هناك عدد قليل من المجمعات التي تم قصفها والكهرباء التي كانت لنا داخل أمانة العاصمة ولكن الأضرار لحقت بالمواطن. وهناك شيء لا نسميه ضررا، لأن التحرك الجاد مع الله سبحانه وتعالى، لا يبالي الإنسان بما قدم..

فأكبر ضرر أننا خسرنا أبرز وأفضل وأنبل رجال محافظة صنعاء.. ولكن بما انه قربان في سبيل الله.. نأمل من الله أن يعوض هذه المحافظة خيراً لأنها فقدت الكثير من الرجال..

والتاريخ كفيل أن يعيد المجد لليمن وعلى رأسهم هذه المحافظة المعطاء.

أما الأشياء المادية البسيطة، فهي ستعوض بجهد الرجال الأوفياء.. ونقول أبرز الأضرار في هذه المحافظة هي خسارة الكادر المؤمن والقوي، ولكن ما دامت مع الله ومن أجل مشروع حق فالله سبحانه هو من يتكفل بتعويض هذه المحافظة وغيرها من المحافظات..

كيف تصفون الفرق بين المناطق الواقعة تحت سيطرة سلطة صنعاء والمناطق الواقعة تحت سيطرة قوى العدوان وسلطات الارتزاق والعمالة؟

– ليس هناك أوجه للمقارنة.. لأن من يعيش في ظل حكومة قرآنية، تقودها قيادة قرآنية. ويتصرفون بالذي يرضي الله. وإن لم يكن التوجه الجاد والصحيح في كل المجالات التي يدعو لها قائد الثورة سلام الله عليه. إلا أن هناك توجها عاما واستجابة عامة، تكفينا فخراً عن تلك المحافظات التي لديها استجابة عامة للغرب مباشرة.. فلو لم يناقش الإنسان إلا هذا الجانب.. محافظات تابعة لقائد مرتبط بالله يجسد فينا كتاب الله، ومحافظات مرتبطة بالغرب يحكمهم اليهود والنصارى وتوجيهات اليهود والنصار ويلهثون وراء من يطبعون مع اليهود والنصارى..

ماذا عن الدور الذي يقدمه الأحرار من أبناء محافظة صنعاء في التصدي ومواجهة العدوان؟

– الدور الأول أنهم من استقبلوا الثوار في مداخل العاصمة وهذا الدور البارز وهم من استقبلوا اليمن جميعا، وكانوا ضيوفاً أعزاء لدى إخوتهم في هذه المحافظة، وكان هذا التأسيس عندما أتوا الضيوف زاد من وعي أبناء هذه المحافظة وحماسهم وثورتهم التي صدقوا فيها مع الله ومع قيادتهم القرآنية..

أما ما تلى، فهو في انطلاقتهم إلى جميع الجبهات، لا تخلو جبهة من وجود رجال هذه المحافظة.. وكذلك تواجدهم في الجبهات ليس كتواجد أي أفراد فلديهم الخبرات السابقة التي فعلت مع الله جل شأنه.

كيف تجدون تفاعل قبائل ومشايخ أبناء صنعاء في رفد الجبهات بالمال والرجال؟

– إذا قلنا أن هناك جهوداً مبذولة خارج إطار القبيلة، فقد نكون مخطئين.. هم لديهم توجه، قد نقول أن هذا التوجه فطري، استجابة صحيحة، ثقتهم في قيادتهم.. ارتباطهم بالقيادة القرآنية. رأوا أيام الله التي أتت أيام الثورات، ما لمسوا من تأييد في الجبهات، من ضحوا بهم كانوا عظماء جدا، حتى أن دماءهم الزكية ما زالت طوفاناً يجري في الظالمين، هناك نماذج على مستوى الوطن كالشهيد أبو حرب الملصي والشهيد القوبري.. وكثير من الشهداء الذين يعدون القدوة على مستوى ضباط الدولة بشكل عام وهم من أبناء هذه المحافظة..

عدد شهداء محافظة صنعاء قد يكونون الرقم الأول في مواجهات العدوان وفق إحصائيات مؤسسات الشهداء.. وهذا دليل على أن هناك انطلاقة، وكلما سقط شهيد ولدمه الطاهر الزكي أثر هو يعيننا في هذا المجال..

إضافة إلى أن القيم والمبادئ والأخلاق والمؤهلات لحمل الروحية الجهادية هي التي جعلت هذه المحافظة تمتاز عن غيرها من بقية المحافظات ولا نقلل من شأن الآخرين إلا أن الروحية الجهادية والإباء القبلي والطموح إلى النصر وكذلك الاعتزاز بما لدى هذه الحكومة وما وصلت اليه من قدرات عسكرية هو ما جعل من هذه المحافظة السباقة في الجهاد وفي الاستجابة إلى مواطن الجهاد في سبيل الله..

كيف تقيمون علاقاتكم بالوجاهات الاجتماعية في المحافظة والدور الذين يقيَّمون به خاصة فيما يتعلق بإصلاح ذات البين وما ابرز الصعوبات التي تواجهونها ؟

– نحن نتعامل مع مشايخ هذه المحافظة تعاملا غير مادي لأننا لا نستطيع في ظل هذه الظروف أن نقدم ما يحتاجون اليه. وإن قدمنا لهم الشيء اليسير، فهم لديهم أكثر أحيانا مما لدى مسؤول الدولة وهذا الشيء هو ما جعل الزيارة لهم والوقوف معهم وإشراكهم حتى في الخطط عملية إيجابية، ولو أن هناك القليل من المشايخ الذين لا يتفاعلون التفاعل الصحيح، لكن الكثير من مشايخ وعقال ووجاهات هذه المحافظة نقف معهم في مترس واحد وفي توجه واحد وفي ميدان واحد ونصل نحن وإياهم إلى نتيجة واحدة وهي الإنجاز الواضح والمستمر والمأمول منه الاستمرار أكثر في المستقبل إن شاء الله..

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا