الثورة نت|
افتتح محافظ ذمار محمد ناصر البخيتي ونائب وزير الزراعة والري الدكتور رضوان الرباعي، اليوم، ودشنا العمل في مشاريع الوحدة التنفيذية لإدارة تمويلات المشاريع والمبادرات الزراعية في المحافظة.
تتضمّن المشاريع، التي تُنفذ بإشراف اللجنة الزراعية والسمكية العليا بالتنسيق مع وزارة الزراعة والري والسلطة المحلية في المحافظة، 12 مشروعاً في مختلف القطاعات الزراعية بتكلفة 230 مليوناً و744 ألف ريال، منها 71 مليوناً و906 آلاف ريال مساهمة مجتمعية.
وخلال الافتتاح والتدشين، بحضور وكيل المحافظة القائم بأعمال رئيس اللجنة الزراعية علي أحمد عاطف، أشاد محافظ ذمار بجهود الوحدة التنفيذية ومكتب الزراعة في تنفيذ وإدارة تمويلات المشاريع والمبادرات الزراعية.
ولفت إلى موجّهات قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى في الاهتمام بالقطاع الزراعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي.. مؤكداً حرص السلطة المحلية على تقديم الدعم والتسهيلات لإنجاح مثل هذه المشاريع التي تسهم في النهوض بالقطاع الزراعي.
وحث محافظ ذمار على تكامل الجهود الرسمية والمجتمعية في توسيع المساحات الزراعية، ورفع إنتاج المحاصيل، بما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي، لا سيما محاصيل الحبوب.
من جانبه، أشار نائب وزير الزراعة، الدكتور الرباعي، إلى نشأة وحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية، ودورها في مختلف المحافظات، وما أنجزته في تنفيذ 90 مشروعاً بنسبة مساهمة مجتمعية وصلت إلى نحو 75 في المائة.
واعتبر الوحدة التنفيذية في محافظة ذمار أنموذجاً لبقية المحافظات، وخطت خطوات متسارعة في إنشاء وتأهيل وتنفيذ المشاريع الزراعية، التي تأتي تنفيذاً لتوجيهات قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى في الاهتمام بالقطاع الزراعي وتنميته.
وقال: “بعد هذه النجاحات والمشاريع، التي تم تنفيذها بذمار، وتنوّعت في مجال الري والثروة الحيوانية والتأهيل والتدريب والزراعة والمحاصيل النقدية، تعتبر المحافظة أنموذجاً لكل المحافظات، ومنها مزرعة الأفوكادو، التي تعد أول مزرعة نموذجية لهذا المحصول في اليمن، ما يتطلب علينا التنظيم في التوسع في زراعة القمح والذرة الشامية والبقوليات، والتي ما تزال تشكل فجوة غذائية”.
وأضاف: “نحن في مفترق طرق في ظل المتغيّرات الدولية المتسارعة وأزمة الغذاء العالمية، يجب علينا أن نركز على الأولويات، والتي يحثنا عليها قائد الثورة، ومنها الاستعداد لموسم زراعة القمح”، مشيرا إلى بدء العمل في مشروع التوسع في زراعة القمح والذرة الشامية والبقوليات، وإذا تم التوجيه بصورة صادقة سيتم الاكتفاء من البقوليات من محافظة ذمار.
وتطرّق الدكتور الرباعي إلى أهمية حصر المزارعين الذين يمتلكون مصدر ري وتقييمهم وتأهيلهم، بما يسهم في التوسع الزراعي ورفع الإنتاج في المساحة.
وأكد أهمية توجّه المزارعين لزراعة القمح كأولوية والذرة الشامية والبقوليات، التي تعد مؤشر نجاح القطاع الزراعي، وكذا تكامل الأدوار بين الجهات والهيئات الزراعية، وتوجّه كافة المؤسسات والمكاتب لزراعة أراضي الدولة، لتكون أنموذجاً للمواطن.
وأشاد بجهود قيادة وكوادر مكتب الزراعة والري في ذمار.. حاثاً على مضاعفة الجهود في تأهيل المزارعين للتوسع في زراعة المحاصيل ورفع الإنتاج.
وثمن نائب وزير الزراعة بجهود إدارة ومنتسبي مزرعة رصابة على أعمال تأهيل المزرعة وتطويرها، وكذا هيئة البحوث الزراعية، التي تحسن أدائها بشكل كبير.. داعياً كافة الجهات إلى مساندتها، فهي بوابة أي تنمية زراعية.
ووجّه مكتب الزراعة والوحدة التنفيذية بأن تكون مشاريع الري، أولوية في تنفيذ المشاريع.
وكان مدير مكتب الزراعة والري – رئيس الوحدة التنفيذية، الدكتور عادل عمر، استعرض المشاريع التي تنفذها الوحدة بالشراكة مع مكتب الزراعة والري.
ونوّه بدعم السلطة المحلية والتعاون بينها واللجنة الزراعية والسمكية العليا ووزارة الزراعة، الذي انعكس إيجاباً في تنفيذ المشاريع.. لافتاً إلى المشاريع التي تم تنفيذها وقيد التنفيذ وإعداد الدراسات لتنفيذها، في مختلف المديريات بالتنسيق مع اللجنة الزراعية، ومنها مشروع التوسع في زراعة القمح والذرة الشامية والبقوليات.
وثمّن عمر جهود كوادر مكتب الزراعة والري والفروع والوحدة التنفيذية في إنجاز العمل الميداني، والاهتمام بالجانب الإرشادي رغم شحة الإمكانيات.. داعيا الجمعيات الزراعية إلى المبادرة في طباعة بروشورات توعوية، أعدّها المكتب، وتوزيعها على المزارعين.
وتشمل مشاريع الوحدة التنفيذية، التي تم افتتاحها وتدشين العمل فيها ومتابعة تنفيذها، تأهيل حاجز العرين في مديرية عنس بتكلفة 32 مليوناً و894 ألف ريال، منها 26 مليوناً و315 ألف ريال مساهمة مجتمعية، وتأهيل خزان مياه رصب في مديرية عتمة بتكلفة 34 مليوناً و949 ألف ريال، منها 24 مليوناً و465 ألف ريال مساهمة مجتمعية.
كما تشمل المشاريع تأهيل حاجز هجارة بتكلفة 30 مليوناً و181 ألف ريال، منها 21 مليوناً و126 ألف ريال مساهمة مجتمعية، وكذا تأهيل المشتل المركزي في رصابة بمديرية جهران بتكلفة 21 مليون ريال، ودعم مشتل البُن في مدينة الشرق مديرية جبل الشرق بتكلفة ستة ملايين ريال، وتأهيل المركز التدريبي للتطوير والإرشاد الزراعي في مديرية جهران بتكلفة ثلاثة ملايين و261 ألف ريال.
وتتضمّن المشاريع، التي تم افتتاحها وتدشين العمل فيها، توزيع الحقيبة البيطرية للأطباء البيطريين في جميع المديريات بكلفة تسعة ملايين و765 ألف ريال، والمرحلة الأولى من دورات تدريب النحالين في جميع المديريات بتكلفة ثمانية ملايين و57 ألف ريال، وتأهيل مشتل حمام علي في مديرية المنار بتكلفة أربعة ملايين و635 ألف ريال.
كما تتضمّن المشاريع تأهيل معمل محاصيل الحبوب في جامعة ذمار بتكلفة ستة ملايين ريال، وإنشاء مصنع إنتاج الأعلاف للحيوانات في مديرية جهران بتكلفة ستة ملايين ريال، وتركيب منظومة طاقة شمسية للمشتل المركزي في رصابة بمديرية جهران بتكلفة 14 مليون ريال.
حضر التدشين عدد من مديري المكاتب التنفيذية في المحافظة، والإدارات في مكتب الزراعة، وممثلو مؤسسة بنيان ووحدتي الحراثة والديزل في المحافظة.