الثورة / محمد الروحاني
تحذيرات صنعاء لشركات النفط من الاستمرار في نهب ثروات اليمن السيادية تؤتي أكلها من خلال استجابة ناقلات النفط وعودتها إلى بلدانها ، تزامناً مع استعدادات شركات نفطية لمغادرة اليمن بسبب ما اسمتها الدواعي الأمنية خصوصاً بعد العملية التحذيرية التي نفذتها صنعاء في ميناء الضبة .
صنعاء عبرت عبر نائب وزير الخارجية حسين العزي عن تقديرها العالي لاستجابة سفينة النفط « هانا « لتحذير صنعاء وعودتها إلى بلدها بعد تفريغ شحنتها التي سمحت لها صنعاء بتحميلها من ميناء بير علي بشبوة لكهرباء عدن متمنية لها العودة إلى بلدها بأمان .. مؤكدة أنها تعتبر الجميع أصدقاء عدا من يصر على معاداتها فقط ، ومقدمة التحية والاحترام لكل من يحترم حرص صنعاء الكبير على سلامته.
استجابة السفينة « هانا « لتحذيرات صنعاء تأتي بالتزامن مع أنباء تداولتها العديد من وسائل الإعلام عن اعتزام شركات نفط أجنبية مغادرة حقول “جنة هنت” وحقل “العقلة” النفطي بمنطقة عياذ بمحافظة شبوة خلال الأسبوعين المقبلين، حال استمرار المخاوف الأمنية وعدم إيجاد حلول لإنهاء الخلافات مع حكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء .. فيما نقلت وسائل إعلام عن مصادر محلية وعاملة في مجال النفط قولها « أن عملية الإنتاج والضخ أغلقت من حقول «جنت هنت» التي تحولت إلى بترومسيلة قطاع 4 ، وشركة أو إم في منطقة العقلة منذ الأربعاء الماضي اثر امتلاء خزان النشيمة من النفط الخام الذي نُقل من الحقول إليها وعدم تفريغها بسبب تحذيرات صنعاء للسفن من الاقتراب إلى موانئ تصدير نفط وغاز اليمن.
صنعاء تؤكد أن عملياتها لن تتوقف
هذه التطورات تأتي في ظل تأكيد صنعاء عزمها على مواصلة عمليات استهداف الشركات الأجنبية والسفن البحرية حال استمرار عمليات نهب الثروة النفطية من المحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرة قوات تحالف العدوان، حيث أكد وزير الدفاع اللواء الركن محمد العاطفي السبت الماضي أن الثروة الوطنية اليمنية والموارد السيادية من غاز ونفط ومعادن وثروات سمكية هي ثروات وموارد يمنية لا سيادة لأي كان عليها إلا للجمهورية اليمنية التي عنوانها صنعاء عاصمة كل اليمنيين، ولا قبول بعد اليوم بإهدارها .. مؤكداً أن القوات المسلحة لن تسمح بإهدارها ولا نهبها ، ولا بالتصرف غير المسؤول بها .
تصريحات اللواء العاطفي سبقها تأكيد من قبل ناطق حكومة الإنقاذ الوطني ووزير الإعلام ضيف الله الشامي على أن الرسائل التحذيرية سيليها ضربات موجعة اذا استجابت شركات النّفط للضغوط الأميركيّة والأوروبيّة .
ووفق ناطق حكومة الإنقاذ لن يقتصر الرد على ضربات تحذيرية وقد يتطوّر إلى ضربات مباشرة تشل حركة السفن .
الوزير الشامي أكد خلال المقابلة التي أجراها مع قناة الميادين أيضا على أن رسائل حكومة صنعاء وصلت إلى الشركات المعنيّة .. لافتاً أن الدول التي تمتلك هذه السفن التي تنقل النفط اليمني أخذت التحذيرات على محمل الجد.
كذلك أكد وزير الخارجية بحكومة الإنقاذ هشام شرف على أن رسالة التحذير ليست إلا خطوة أولى قابلة للتصعيد، لذا على الإقليم والمجتمع الدولي استيعابها وإدراكها، فالقيادة اليمنية الوطنية لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء استمرار نهب ثروات الشعب اليمني.
تحذيرات من نهب ثروة اليمن السمكية
ويبدو ان صنعاء التي قررت منع نهب ثروات اليمن النفطية الغازية عازمة على منع نهب ثرواتها السمكية التي تنهبها دول تحالف العدوان باعتبار الثروة السمكية ثروة سيادية حيث تضمنت تحذيرات اللواء العاطفي هذه الثروة .
تحذيرات اللواء العاطفي سبقها تصريحات من نائب وزير الخارجية حسين العزي قال فيها : إن الثروة السمكية لليمن ليست مشروعًا متاحًا للصوص الذين يجب أن تتم محاسبتهم على أفعالهم التي وصفها بالمشينة .. مؤكداً أن السفن التي تقوم بسرقة الأسماك من البحار اليمنية، سيتم تحويلها إلى أكوام مشتعلة في البحر في حالة صدور قرار بذلك .
وقال العزي أن تلك السفن التي تسرق أسماكنا خطر على الملاحة لأنها ستجبر صنعاء على استهدافها .
كذلك حذر محافظ الحديدة محمد عياش قحيم شركات الأسماك من الاقتراب من السواحل اليمنية وخصوصاً الساحل الغربي باعتبار الثروة السمكية هي من ثروات سيادية شأنها كشأن الثروات النفطية والغازية .