جلطة مرورية في( شرايين) أمانة العاصمة ..!!


الوقت: الثانية عشر ظهرا ..المكان: إشارات المرور بقلب العاصمة صنعاء تحت أشعة الشمس الحارقة.. المشكلة: ازدحام مروري خانق يصاحبه صراخ السائقين بكل ما تجود به أنفسهم من شتائم تتراقص مع الأبواق التي تعلو كلما طالت مدة الزحام.. والسبب غياب رجل المرور للحظات أما النتيجة فلا جديد تشابك السيارات من كل اتجاه والبقاء في نفس المكان حتى يقضي الله أمرا كان معقولا.

بعد ساعات الدوام المتعبة والصفوف الطويلة في الشوارع تتوقف كل الأحلام وتتركز صوب كيفية العودة إلى المنزل لتناول الغداء والاسترخاء بأسرع ما يمكن هذا ما يسعي إليه الجميع ويصعب عليهم تحقيقه في كثير من الأوقات خاصة عند دخولهم في دوامة المخالفات التي يقترفها السائقون بعد إهمال رجال المرور لتبرز إلى أسطح المشهد فوضى عارمة تشكل شراكا يقع السائق فيها فتظهر حينها كل السلبيات الممكنة في مكان واحد .
رجل المرور إنسان ونحن لا ننكر ذلك لذا فلا يمكن أن نلومه إذا ذهب إلى دورة المياه لدقائق ولكن عندما لا تعمل إشارات المرور فمن سينوب عنه حينها ..¿ ومن سيتحمل المسئولية وراء الازدحام المنهك أوقات الذروة جراء تداخل السيارات من كل اتجاه مع بعضها لتبقي كما هي لوقت طويل حتى بعد عودة رجل المرور إلى عمله ..¿ ومتى سيلتزم السائق اليمني بآداب القيادة وإرشادات المرور ..¿ تساؤلات عدة تطرح بهدف إيجاد حل لهذه المشكلة فهل من مجيب ..¿
لكن ما ينبغي التأكيد عليه أن للازدحام المروري آثارا سلبية لا تستثنى أحدا سواء كانت نفسية نتيجة لارتفاع هرمون الغضب (الأدرينالين ) الذي قد يؤدي إلى خروج السائق عن السيطرة على النفس وارتكاب الأخطاء …
أو الجسدية كآلام الظهر وتسارع نبضات القلب التي قد تسرع في إصابة الإنسان بذبحة صدرية والقائمة تطول .
تجاهل ما يحدث في تلك الإشارات مجحف خاصة في حق تلك الحالات الصحية الطارئة التي تمر من تلك الجولات وفي حق الآباء الذين قد يموتون خوفا كلما تذكروا أن وقت الدراسة قد انتهى واحتمال تعرض أبنائهم الصغار للمشكلات إذا لم يكن أمام بوابة المدرسة في الوقت المناسب …بالإضافة إلى مرور سيارات الإسعاف وغيرها من المسببات التي من شأنها أن تفيق ألف جهة مختصة من سباتها لحل هذه الأزمة أو التخفيف منها إذا ما أرادت ذلك .
نصوير/ ناجي السماوي

قد يعجبك ايضا