الشامي: ساحة الفعالية مهيأة بشكل لائق لاستقبال ضيوف رسول الله
الجديري: المرأة اليمنية يراها العالم نموذجاً للصبر والفداء والتضحية
أبو طالب: ندعو لحضور الفعالية والالتزام بالتعليمات والإرشادات حرصاً على سلامة الجميع
المحطوري: خلف نجاح الساحة وتجهيزها تعاون رسمي وشعبي متكامل سيؤدي لنجاح هذه الفعالية نجاحاً حتمياً
في ساحة ملعب الثورة الرياضي تسير التجهيزات بكل همة ونشاط لاستقبال ضيوف الرسول الكريم وإحياء فعالية ذكرى مولده الشريف.
جهود واضحة تم التجهيز لها منذ أشهر بتكاتف وتعاون الجهات الرسمية والشعبية، وكذلك في كافة الساحات اليمنية، وبدورها اللجان التحضيرية تبذل كل الجهود لإقامة الفعالية والاستعداد لاستقبال ضيوف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، بشكل يليق بالمقام والذي يعكس صورة للعالم اجمع بأن الشعب اليمني نساء ورجالاً وأطفالاً مرتبطون ومتمسكون بعلاقتهم برسول الله وسائرون على نهجه وعقيدته ويجددون الولاء له وسيحتفلون كل عام بيوم مولده وسيكون الخروج كبيراً جداً ويحتار منه أعداء رسول الله.. تفاصيل أكثر في حصيلة الاستطلاع التالي:
الثورة /رجاء عاطف
في البداية أكدت أخلاق الشامي ـ أمين عام المجلس الأعلى للأمومة والطفولة- عضو المكتب السياسي لانصار الله أن اللجنة التحضيرية لفعالية المولد النبوي الشريف بدأت عملها من نهاية شهر صفر، حيث تبذل هذه اللجان كل جهودها لاستقبال ضيفات رسول اللّه صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وقد توزعت مهام الأخوات ما بين لجان تقنية وفنية واستقبال وخدمات وغيرها والذي حاولت من خلال هذه المهام أن تلبي كل احتياجات الساحة وان يتم تلافي الأخطاء التي حصلت في الأعوام السابقة من ضيق ممرات التفويج وغيرها، وقالت: اليوم باتت الساحة مهيأة بشكل لائق لاستقبال ضيوف رسول الله، فالمهام تجري على قدم وساق وتم إنجاز الكثير .
وعن الاستعداد للاحتفاء بالمولد النبوي الشريف، أوضحت الشامي أن الشعب اليمني شعب متميز في علاقته ومحبته لرسول الله، من قبل أن يبعث ويخلق تهيأ لاستقبال رسول الله، وهو الشعب الوحيد الذي سُمي بالأنصار، وأشارت أن وجود النساء والرجال والأطفال والكبار والصغار في الفعالية هي دلالة على عمق الارتباط وأهمية العلاقة برسول الله ودلالة على أننا لا نتولى إلا رسول الله، فوجود المرأة اليمنية اليوم يُمثل رسالة للعالم اجمع بأن هذه المرأة التي مورس في حقها كل أنواع الظلم خلال ثماني سنوات لازالت متولية ومتمسكة بمحمد سائرة على نهج محمد وهذا التولي والتمسك وهذا النهج الذي تسير عليه هو سر صمودها وبقاءها وانتصارها حتى اليوم.
تربية الأجيال بالنهج المحمدي
وتوافقها الرأي فاطمة الجديري – عضو اللجنة التحضيرية بأن جميع اللجان المُشكلة لهذه الفعالية تقوم بدورها على قدم وساق لإحياء هذه الفعالية بالشكل الذي يُباهي بنا الله أمام رسوله وأمام الملائكة أجمعين، وقالت: هذه المناسبة العظيمة مناسبة محورية ومفصلية للامة الإسلامية بشكل عام وفيها الرجوع الحقيقي إلى الإسلام والمنهجية والاقتداء بالرسول محمد عليه افضل الصلاة والسلام، وجميع اللجان تقوم بعملها وأداء دورها على ارقى المستويات في استقبال ضيوف رسول الله.
وعن دور المرأة اليمنية في إحياء هذه الفعالية، أشارت الجديري إلى أن دور المرأة عظيم فهي كل المجتمع وليست نصفه وهي الأساس والنواة التي تكون في الأسرة التي ينتج منها الأبناء وتزرع فيهم الثقافة، فارتباط المرأة اليمنية بالنبي محمد له اثره في تربية الأجيال بالنهج المحمدي العظيم الذي سيكون شوكة في أعين العدو بإذن الله وستربي أجيالاً عظيمة صامدة بانتمائها بهذا النهج المحمدي، والمرأة اليمنية يراها العالم نموذجاً للصبر والفداء والتضحية، وتضيف: المرأة اليمنية لا تزال متمسكة بالعقائد الدينية وكذلك هويتها فارتباطها بالرسول محمد هو ارتباطها بالإسلام بثقافتها وصبرها وبذلها وعطائها وفدائها وتقدم شهدائها فداء للامة والنهج المحمدي وتقدم المرابطين الذين يملأون كل ساحات القتال والمواجهة للعدو فبإذن الله سنخرج نحن اليمانيات في جميع الساحات والمحافظات ونُري العالم منهن اليمنيات العظيمات المحور الأساسي في هذه الحرب.
نجاح حتمي لفعالية المولد
من جانبها تقول ابتسام المحطوري ـ مسؤولة ساحة الملعب: هناك عدة تجهيزات في الساحة الجانب الأول لوجستي بحت والثاني هو إعداد وتجهيز العامل وبروفات العاملات والجانب الثالث التحشيد داخل المناطق والحارات في أمانة العاصمة، وأشارت إلى إنه تم تجهيز الساحة من جميع الجوانب حيث وان خلف الساحة ونجاحها وتجهيزها هو تعاون أمانة العاصمة وكذلك مكتب الأشغال بالأمانة وأيضاً الوزارات (الكهرباء والاتصالات) وكان الجميع معيناً لنا في كثير من الأشياء وأن الجهد المبذول في الساحة هو جهد رسمي وشعبي متكامل مما سينجح هذه الفعالية نجاحاً حتمياً.
وتابعت بقولها: اللجان المتواجدة في الساحة كلها تعمل على قدم وساق منذ ثلاثة اشهر لهذه الفعالية وسيكتمل الإعداد باستضافة العاملات القيادات المركزيات إلى داخل الساحة، والتجهيزات كثيرة جدا مشيرة إلى أن عدد اللجان بشكل عام اكثر من عشرة آلاف عاملة وهذا العام سيتم التغلب على الكثير من الإشكالات التي حدثت العام الماضي، كما نتوقع أن تأتي ضعف النساء اللاتي حضرن العام السابق.
وزادت بالقول: إن وعي المرأة اليمنية يتنامى بفضل الله وأصبحت مدركة أهمية إحياء هذه المناسبة وانها عندما تخرج تعلن لأعداء محمد صلى الله عليه وسلم أنها تحب وستنتهج نهج محمد وانها فعلا مرتبطة بالنهج الإلهي على وجه هذه الأرض، وهي في هذا العام تعلنها اكثر من كل عام ونتوقع أن تمتلئ الساحة بالضيوف من النساء المؤمنات، كما ستكون هناك ساحات نسائية كثيرة في عموم ساحات اليمن، وسيكون الخروج قوياً جداً رجالا ونساء وهذا يقدم عروضاً شعبية سيحتار في تفسيرها أعداء رسول الله مهما بلغ تخطيطهم ولن يجدوا إجابة لما يحصل إلا أن هؤلاء شعب وأمة محمد ومحبوه بدون أي تفسير ودون أي محاولة للتبريرات.
مناسبة مقدسة لليمنيين
فيما قالت شفاء أبو طالب ـ لجان النظام: إن فعالية المولد النبوي الشريف هي عزيزة على قلوبنا جميعا ونترقب لقدومها واقترابها على مدار العام، والتجهيزات لها لازالت قائمة إلى الآن وجميع اللجان تتكاتف لإقامة هذه الفعالية، حدثنا أجدادنا أنها مناسبة مقدسة لكل يمني ويمنية وكانوا يقيمونها بطرق مختلفة إلا أن الأمة تعرضت لجملة من الأمور التي استهدفت قيمها ومبائها وركزت على فصلها عن مصادر قوتها وعزتها وكان الارتباط برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أحد الأمور التي ركز ويركز عليها العدوان ليفصل الأمة عن هذه الشخصية وهذه القدوة وهذا القائد.
وأردفت: نحن اليوم ومن هنا نُعيد إحياء هذه الثقافة ونجدد ونُعلن اننا ماضون على نهج رسول الله مرتبطون به محبون له، وتشرفنا نحن كشعب يمني وأمة أن نكون ممن أعادوا هذه الذكرى وأحيوها ونحن النساء اليمنيات كعادتنا لا نرضى أن نمنع المشاركة في مثل هذه الأمور الهامة والتي تُعنى بها كل امرأة كونها هي المربية وقائدة الأسرة.
وتقول أبو طالب: لجان النظام جمعت وحشدت منذ شهور للعمل على التأهيل والترتيب والتقسيم وصولا إلى ان عدد العاملات اللجان وصل إلى ما يقارب ستة آلاف عاملة في لجان النظام وحرصنا أن نوزع المهام بشكل تخصصي وأن تختص كل فرقة ومجموعة بمهام معينة حتى يتكامل العمل لينجح ضمن التقسيم الذي درسناه من سابق.
وأضافت: وزعنا العاملات على فرق منها فرق التفويج تتكفل بتفويج الحضور الداخلين من البوابات الرئيسية إلى الساحة المركزية والى المربعات المخصصة للجلوس وأيضا هناك فرق لتوزيع الحضور في أماكنهم المخصصة حتى ترتسم الصورة التي تقهر وتغيظ أعداء الله وتشكل النموذج لشعوب العالم الإسلامي ككل، وهناك فريق يختص بمهام اللوجستي وتوزيع احتياج العاملات وخصصنا من الكادر الكلي فريقاً قوياً ومُعد ومدرب بشكل مخصص لان يكون فريق المهام وهو المعني بحل المشكلات الطارئة التي تحدث خلال تدافع النساء للحضور والتدافع الذي هو بدافع الشوق واللهفة للوصول إلى الساحة المركزية ساحة الاحتفال.. ونأمل أن لا يحدث أي ازدحام هذا العام أو تدافع .
تعليمات تهم الحاضرات
وبدورها كلجنة نظام في ساحة الفعالية توجه عدة تعليمات وإرشادات إلى جميع الحاضرات والتي من خلالها تحرص على سلامة وراحة الجميع، حيث شددت على أن يكون الجميع حاضراً بصورة لائقة بالمناسبة والمكان الذي توجه منه الرسالة للعالم، وأن يكون الحضور في الوقت المحدد لا يستبقوا الوقت ولا يغادروا الساحة قبل انتهاء البرنامج، وتنصح الجميع بعدم التدافع عند الدخول أو الخروج وان يكون الحضور بهدوء، لان التدافع يسبب القلق والمشاكل لجميع الحاضرات وأيضا تنصح الجميع بعدم التجمع في خطوط السير، وذلك لمصلحة الجميع حتى لا تشكل عائقاً وقد تعرض نفسها والأخريات للخطر.
كما توجه شفاء رسالة للجميع بأن الساحة ليست مخصصة للبيع والتسويق وترجو عدم إدخال أي مبيعات، وكذلك على الحاضرات تخفيف الأمتعة لكي يساعدن الحزام الأمني على إنجاز عمله بشكل سريع ولا يرهق الحاضرات بالوقوف كثيراً، وتوجه أيضا بعدم الوقوف بعد أحزمة التفتيش ولتتحرك الحاضرات خطوات إلى الأمام بحثا عن الساحة المركزية وهناك من يوجه ويرشد.
وتنوه أبو طالب: من خلال الجلوس في مربعات الساحة المركزية فأنه لابد أن نعي بأن الصور سترسل إلى العالم وجلوسنا في شكل صفوف هو ما يوجه رسالة قوية للعالم، ونلاحظ من خلال التصوير الجوي التالي للفعاليات أن هناك من يجلس على شكل حلقات وهذا يسبب خللاً في اصطفاف الحضور وفي إرسال المطلوب.
وفي ختام حديثها رحبت بجميع الضيوف ودعت جميع النساء المجاهدات الصامدات الصابرات في وجه العدوان للحضور إلى الساحة المركزية ساحة المولد النبوي الشريف الواقعة خارج الملعب لأن الملعب الرئيسي الذي يستوعب الآلاف من الحشود ليس في حالة مهيأة للحضور واستيعاب الحاضرات وهذا كله بسبب العدوان المقيت والظالم علينا كشعب وأمة .