تفقد سير أعمال الطوارئ للحد من الأضرار الناجمة عن الأمطار
مناقشة مدى استجابة المنظمات لمواجهة أضرار السيول في أمانة العاصمة
الثورة /
ناقش اجتماع بفرع المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية بأمانة العاصمة برئاسة نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي، مدى استجابة المنظمات الدولية لدعم جهود الأمانة في التدخلات الطارئة لمواجهة الأضرار الناجمة عن الأمطار الغزيرة والسيول.
واستعرض الاجتماع -الذي ضم أمين العاصمة حمود عباد ورئيس غرفة الطوارئ بالأمانة عبد الوهاب شرف الدين ومدير فرع المجلس بالأمانة محمد النعمي، وضم ممثلي المنظمات الدولية والمحلية -احصائية أولية عن الأضرار التي تعرضت له عدد من منازل وممتلكات المواطنين في أمانة العاصمة جراء السيول والأمطار الغزيرة، والاحتياجات الطارئة لعملية الإنقاذ والإيواء وتوفير الغذاء للمنكوبين .
وحسب الاحصائية فقد بلغ عدد الأسر المتضررة أكثر من ثلاثة آلاف أسرة في مختلف مديريات العاصمة، منها تهدم منازل وسقوط أجزاء منها وتضرر بعض الأسقف وتصدع جدران وكذا بعضها مهددة بالسقوط فيما هناك أكثر من 300 أسرة مهددة بسقوط وانهيار منازلها وبحاجة إلى تدخلات طارئة لعملية الإخلاء والإيواء وتقديم الغذاء .
وأهاب نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات بالمنظمات الدولية ضرورة التعاون و التفاعل مع دعوة أمانة العاصمة وغرفة الطوارئ للمساهمة في دعم وإسناد جهودها في عملية الإنقاذ وتقديم المواد الإيوائية والغذائية للمتضررين من كوارث السيول .
وأكد أهمية دور المنظمات الدولية والمحلية في الاستجابة الطارئة وتنفيذ برامج التدخلات العاجلة في مختلف المسارات .. مؤكداً أن موضوع كوارث السيول تم مناقشته مع الأمم المتحدة خلال العام الماضي وتم تقديم لهم قائمة بالاحتياجات والتدخلات الطارئة المتعلقة بعملية الإنقاذ والإيواء واستئجار معدات الإنقاذ وفتح الشوارع وتصريف المياه وكذا جوانب التدريب والتأهيل للطواقم الفنية العاملة بالميدان .
وقال”: إنه تم تسليم الأمم المتحدة التقارير منذ العام الماضي ولكن لم تجد استجابة ولم تقدم الأمم المتحدة أي شيء حتى الآن رغم عدد الوفيات وتضرر الآلاف من الأسر جراء كوارث الأمطار والسيول التي تضرب أمانة العاصمة منذ الأسبوع الماضي والتي تحتضن أكثر من سبعة ملايين نسمة”.. مبيناً أن العدوان استهدف مقدرات وإمكانيات الدولة التي فاقمت من المشكلة.
من جانبه عبر أمين العاصمة عن استيائه لغياب دور المنظمات الدولية في أعمال الاستجابة الطارئة ودعم جهود الأمانة في التدخلات العاجلة لتوفير متطلبات واحتياجات أعمال الطوارئ ومواجهة كوارث الأمطار والسيول.
وأكد أن طبيعة أعمال المنظمات الدولية ومن ضمن أوليات مهامها تنفيذ برامج التدخلات العاجلة والاستجابة الطارئة لإنقاذ أرواح وممتلكات المواطنين وتقديم المواد الإغاثية والإيوائية .. مؤكداً حرص الأمانة وفرع مجلس الشؤون الإنسانية لتوجيه أنشطة وبرامج أعمال المنظمة نحو الاحتياج الحقيقي والفعلي للمواطنين.
وأشار عُباد إلى أن أمانة العاصمة لن تسمح اطلاقاً للمنظمات الدولية والمحلية في الوقت الراهن العمل خارج نطاق الطوارئ والاستجابة لاحتياجات المواطنين الطارئة .
بدوره استعرض رئيس فرع المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية بالأمانة النعمي مدى استجابة بعض المنظمات الدولية للاستجابة الطارئة والتدخلات العاجلة .. داعياً المنظمات لحشد الدعم وتسخير كافة جهودها لموضوع الاستجابة الطارئة لمواجهة كوارث سيول الأمطار وتأجيل البرامج الأخرى حتى انتهاء الموسم.
وأكد استعداد المجلس تقديم كافة التسهيلات والتصاريح اللازمة بصورة عاجلة للمنظمات الدولية لتمكينها من القيام بتنفيذ أعمال الاستجابة الطارئة والمساهمة في توفير متطلبات واحتياجات الأسر المتضررة من كوارث السيول الإيوائية والغذائية .
وفي الاجتماع بحضور مدير مشروع النظافة إبراهيم الصرابي استعرض عدد من ممثلي المنظمات الدولية باليمن الصعوبات التي تواجهها المنظمات في تنفيذ برامج الاستجابة الطارئة ..مؤكدين الحاجة إلى سرعة إعطائهم التراخيص وتزويدهم بقوائم المواقع والمنازل والأسر المتضررة والاحتياجات المطلوبة وتنسيق الجهود بين المجلس والمنظمات لضمان تنفيذ التدخلات الضرورية والطارئة واستهداف الأسر المنكوبة .
إلى ذلك سلم بنك الأمل للتمويل الأصغر بحضور أمين العاصمة ورئيس فرع المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية أمس نحو 500 طربال مقاس 8 متر في 6 متر إلى المجلس الاعلى إسهاماً منه في إطار المسؤولية والخدمة المجتمعية لتقديم المساعدة العاجلة للحماية المؤقتة للمنازل المهددة بالانهيار جراء غزارة الأمطار على العاصمة.
إلى ذلك تفقد نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي ووزير الإدارة المحلية علي القيسي وأمين العاصمة حمود عباد، أمس، أعمال الطوارئ الميدانية للحد من أضرار سيول الأمطار بالأمانة.
حيث اطلعوا على الأعمال التي تنفذها فرق النظافة والمكاتب المعنية في تنظيف مصائد وقنوات تصريف مياه الأمطار بشارع وجولة كنتاكي، وإزالة مخلفات السيول ورفع الأتربة من الشوارع .
وأشادوا بالجهود الكبيرة التي تبذلها فرق الطوارئ الميدانية التابعة لأمانة العاصمة في مختلف مسارات العمل ضمن برنامج التدخلات الطارئة لمعالجة أضرار السيول وحماية الممتلكات الخاصة والعامة .
وشدد مقبولي والقيسي وعباد، على رفع وتيرة العمل واستنفار كافة الجهود والطاقات وتسخيرها في تنفيذ أعمال الإنقاذ والإغاثة الطارئة ومعالجة الأضرار الناجمة عن سيول الأمطار.