محافظ الحديدة والسفير الألماني والوفد المرافق يطلعون على حجم الأضرار التي لحقت بالميناء جراء العدوان

هوبرت ييقر: الحل السياسي السلمي هو الحل الوحيد لمعالجة الوضع الإنساني

قحيم: الطرف الآخر يسعى من خلال الهدنة لإبقاء الملف الإنساني معلقاً دون إيجاد حلول دائمة

الثورة / أحمد كنفاني

التقى محافظ الحديدة محمد عياش قحيم أمس سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى اليمن هوبرت ييقر والوفد المرافق له يرافقه مدير المساعدات بوزارة الخارجية الألمانية فريس جاير سوسان والممثل المقيم لبرنامج الغذاء العالمي في اليمن ريتشارد راجان والمديرة الإقليمية لبرنامج الغذاء العالمي كورين فلايشر ونائبة مدير مكتب برنامج الغذاء العالمي في برلين سيغريد مولر.
وفي اللقاء رحب الأخ المحافظ بسفير جمهورية ألمانيا والوفد المرافق له واطلعهم على الوضع العام للمحافظة وما يعانيه ميناء الحديدة من حصار متواصل من قبل العدوان على الرغم من الهدنة التي وجدت دعما من قبل المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ لتحقيق خطوات تفي بمعالجة الوضع الانساني وتخفيف معاناة الملايين من أبناء الشعب اليمني التي أوجدتها الدول التي بدأت الحرب العدوانية على اليمن.
وأشار إلى أنه من الملاحظ أن الطرف الآخر يسعى من خلال الهدنة لإبقاء الملف الإنساني معلقا دون إيجاد حلول دائمة وهو ما يتجلى باستمرار عراقيل دخول السفن المحملة بالمساعدات الإغاثية والمشتقات النفطية والغاز المنزلي والحاويات بالرغم من حصولها على تصاريح الدخول لميناء الحديدة.
فيما أكد السفير الألماني أن الوضع في اليمن يحتل مكانة في عمل السياسة الخارجية الألمانية ..مشيرا إلى أن الحل السياسي السلمي هو الحل الوحيد ومن خلاله سيتم معالجة الوضع الإنساني.
بعد ذلك قام المحافظ قحيم والسفير الألماني ومرافقوه بزيارة ميدانية إلى ميناء الحديدة اطلعوا خلالها على آلية استقبال المساعدات الإغاثية بمحطة الحاويات والأرصفة الواصلة عبر برنامج الغذاء العالمي وحجم الدمار الذي لحق بالكرينات الجسرية الخاصة بمناولة الحاويات من قبل طيران العدوان واستمعوا من رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية القبطان محمد أبوبكر اسحاق إلى شرح تفصيلي حول عمل ونشاط الميناء والإجراءات والمعالجات التي اتخذتها المؤسسة لإعادة تشغيله نتيجة الحصار والاستهداف المباشر والدمار الذي لحق ببناه التحتية والفوقية جراء العدوان.
مستعرضا مستوى التعاون القائم بين المؤسسة وبرنامج الغذاء العالمي وأبرز الاحتياجات التي يتطلب توفيرها للميناء للقيام بواجبه الإنساني والإغاثي والمتمثل في توفير كرينات ورافعات جسرية، وصيانة المعدات والأجهزة والمستلزمات الأساسية من معدات الصيانة والتشغيل الفنية.
موضحا أهمية ودور الميناء جغرافياً وسكانياً سواء للمانحين أو لأبناء الشعب اليمني كشريان حياة لهم في توفير الاحتياجات والمواد الأساسية لنحو 70 بالمائة من أبناء الشعب اليمني.
وأشار إلى أن المؤسسة تمارس نشاطها بكوادر “مدنية” متخصصة من أبنائها وامتثالها للمنظومة الدولية لأمن الموانئ (ISPC-Cod).
وأكد القبطان إسحاق أن استهداف ميناء الحديدة يعد مخالفا لكل القوانين والمواثيق الدولية ويتنافى مع ما ورد في المادتين (55) و(56) من اتفاقية جنيف الرابعة والتي تنص على ضرورة تزويد السكان بالمؤن الغذائية والإمدادات الطبية أثناء فترة الحرب .
لافتا إلى أن الاستهداف المباشر الذي تعرض له الميناء في السابع عشر من أغسطس 2015م أدى إلى خروج محطة الحاويات عن الخدمة وفقدان ما نسبته 60 بالمائة من القدرة التشغيلية للميناء.
ونوه بحرص المؤسسة تقديم كافة التسهيلات للبرنامج وبما يسهم في تنفيذ أنشطتها الإنسانية والإغاثية.
فيما ثمن سفير جمهورية المانيا الاتحادية حفاوة الاستقبال والترحيب .. وأشار إلى أن زيارته والوفد المرافق له لمحافظة الحديدة يأتي للاطلاع عن كثب على الأضرار التي لحقت بالمنشآت المدنية الخدمية ومنها ميناء الحديدة جراء العدوان وما يقدمه برنامج الغذاء العالمي من مساعدات إغاثية والية توزيعها ومدى استفادة المستهدفين منها.
وأشاد بالجهود التي بذلتها قيادة المؤسسة في إعادة تشغيل ميناء الحديدة رغم شحة الإمكانيات والعراقيل والحصار المفروض عليه.
رافقهم خلال الزيارة مدير فرع المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي جابر حسين الرازحي ونائب رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر زيد أحمد الوشلي ومدير عام مكتب رئيس المؤسسة نبيل عمر المزجاجي وعدد من مدراء عموم الإدارات العامة بالمؤسسة.

قد يعجبك ايضا