الثورة /
أدانت رابطة علماء اليمن، واستنكرت تدنيس مراسل القناة العبرية الصهيونية الـ13، للمشاعر المقدسة في مكة والمدينة.
وأوضحت الرابطة في بيان لها أمس – تلقته (سبأ) – أنها تابعت بألم واستنكار شديدين تلك المشاهد المصورة بالصوت والصورة لمراسل القناة العبرية الــ13 في المشاعر المقدسة في مكة والمدينة أيام الحج.
وطالبت، علماء الحرمين الشريفين على وجه الخصوص بالخروج عن صمتهم المريب والقيام بما يمليه عليهم واجب الدين من الإنكار لهذا المنكر الذي اقترفه النظام السعودي بتدنيس الحرمين الشريفين، حين استقدم إليهما حاخامات اليهود ومراسلي قنواتهم الإعلامية.
في ما يلي نص البيان:-
الحمد لله القائل: (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ).
والقائل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُبِينًا * إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا).
والصلاة والسلام على رسول الله القائل: (أخرجوا اليهودَ من الحجاز) وفي رواية ((أخرجوا اليهود من جزيرة العرب) صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين.
وبعد
فقد تابعت رابطة علماء اليمن بألم واستنكار شديدين تلك المشاهد المصورة بالصوت والصورة لمراسل القناة العبرية الــ13 في المشاعر المقدسة بمكة والمدينة أيام الحج والتي تجرأ فيها النظام السعودي المتصهين على السماح لمراسل هذه القناة بالتجول بأمان واطمئنان، مستفزا مشاعر المسلمين وضاربا بعرض الحائط كل النصوص الدينية والأدبيات الإسلامية التي تحرم استقدام ودخول اليهود والنصارى في بلاد الحرمين، وأمام هكذا وقاحة وجرأة من قبل النظام السعودي تؤكد الرابطة على التالي:
نطالب علماء الحرمين الشريفين على وجه الخصوص بالخروج عن صمتهم المريب والقيام بما يمليه عليهم واجب الدين من الإنكار لهذا المنكر العظيم الذي اقترفه النظام السعودي بتدنيس الحرمين الشريفين حين استقدم إليهما حاخامات اليهود ومراسلي قنواتهم الإعلامية ونحملهم المسؤولية الكبرى أمام الله وأمام الشعوب الإسلامية في ذلك وأنه لا يجوز لهم السكوت عن ذلك البتة وأن يقدموا مخافة الله على كل مخافة وخشيته على كل خشية لا سيما بعد أن فتح الأجواء المقدسة لليهود وبعد أن حول بلاد الحرمين الشريفين إلى ساحات وبارات مفتوحة للترفيه والاختلاط واللهو المحرم، وقام اليوم الجمعة بتنظيم مهرجان (موسيقى الجاز العربي) بالدمام وجمع فيها اللاهين من الوطن العربي وأوروبا سيرا في ركب الغرب الكافر.
وجوب التحرك القوي والصريح من قبل علماء الأمة لرفض ممارسات النظام السعودي التطبيعية وانفتاحه المشين على اليهود والفتوى بحرمة السماح باستقدام ودخول اليهود في بلاد الحرمين تحت أي مبرر وعنوان.
التأكيد على أن وصول اليهود إلى المشاعر المقدسة وتنقلهم بكل راحة بال في مكة والمدينة يمثل مخالفة صريحة للشريعة الإسلامية والمحكمات والبينات القرآنية ومسلمات النصوص النبوية التي توجب إخراج اليهود من جزيرة العرب.
الدعوة إلى عقد المؤتمرات واللقاءات العلمائية الموسعة على مستوى العالم الإسلامي والخروج بفتاوى وبيانات تندد بهذا التصرف المشين وتؤكد على عدم أهلية النظام السعودي لولاية بلاد الحرمين وتكشف للأمة حجم الخيانة والنفاق والعمالة التي وصل إليها هذا النظام السعودي والسعي الحثيث لنزع يد آل سعود عن التسلط على الحرمين الشريفين.
إن ممارسات وسياسات النظام السعودي الخيانية والتطبيعية لتؤكد بما لا يدع مجالا للشك أنه أقرب إلى الكفر منه إلى الإيمان وأن ملة اليهود ومصالحهم أحب إليه وأرغب من ملة الإسلام الحنيف ومصالح المسلمين.
إن صمت الصامتين، ولامبالاة المحايدين وعدم اتخاذ موقف حازم أمام استقدام اليهود وتدنيسهم للمشاعر المقدسة في بلاد الحرمين يمثل جرما كبيرا وإثما عظيما وتشجيعا واضحا لتكرار مثل هكذا زيارات محرمة من قبل اليهود.
إن على شعوب الأمة الإسلامية أن تتحرك وتخرج للساحات والميادين للتعبير عن موقفها الرافض لسياسات النظام السعودي المستهينة بالمقدسات والرامية لفصل مشاعر المسلمين عن معالم الدين وقدسية الشعائر في بلاد الحرمين خدمة لليهود والنصارى وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل.
إن هذه الزيارة من قبل مراسل القناة الصهيونية الــ13 يمثل استهدافا واضحا للحج وأهدافه ومقاصده الكبرى والتي في مقدمتها إعلان البراءة من المشركين واليهود الأشد عداء للمؤمنين.
من جانبها أدانت الهيئة العامة للأوقاف، بشدة، سماح النظام السعودي دخول مراسل القناة العبرية الصهيونية الـ13 إلى الأراضي المقدسة وتدنيس مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر الحرام.
واعتبرت الهيئة في بيان، تلقت (سبأ) نسخة منه، هذه الخطوة، جريمة منافية للمبادئ الإسلامية التي تحرم على اليهود والمشركين دخول الأراضي المقدسة، كما جاء في قوله تعالى “يا أيّها الّذين آمنوا إنّما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا”.
وأكدت أن هذه الخطوة تعكس التواطؤ بين النظام السعودي والكيان الصهيوني ومدى الارتباط والتماهي بينهما على حساب الإسلام والمسلمين .. داعية علماء الأمة إلى إظهار موقفهم الشرعي تجاه هذه السابقة الخطيرة التي تمس مقدسات المسلمين.
وحث بيان هيئة الأوقاف، العلماء على الصدع بكلمة الحق لتوضيح وتعرية النظام السعودي الذي يتعمد تدنيس الأراضي المقدسة .. مطالبة بالحفاظ على القيم والمبادئ ووحدة الصف والتواصي بالحق والصبر والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وأشارت هيئة الأوقاف، إلى أن الأراضي المقدسة ليست ملكاً أو ورثاً للنظام السعودي يسمح بالدخول إليها من يشاء، بل هي حق لكل الشعوب المسلمة التي ستواجه من يحاول التعدي عليها أو تدنيسها بأي شكل من الأشكال.