واقع مؤلم

من علمني حرفا صرت له عبدا” ولكن الواقع غير ذلك فقد انعكست الآية وأصبح المعلم اقل الناس احتراما وأقلهم هيبة …ما السبب ¿ لا يخفى على عاقل ما يحدث من الاعتداء على المعلمين وقد يصل إلى الضرب والقتل , فالمعلم أصبح خائف على نفسه من طلابه الذين انطبق عليهم المثل الشعبي( رب كلبك يأكلك ). فعلى الرغم من بذله لمجهود في تعليمهم إلا أنهم لايرونه إلا أجيرا يقبض نهاية كل شهر مبلغا ماليا مقابل اتعابه , ونسوا أن فضل المعلم لا يمكن أن يقدر بثمن . المعلم لاينتهي عمله بمجرد انتهاء الحصص بل يستمر عمله طوال اليوم فهو مابين تحضير الدروس وتصحيح الدفاتر وإعداد الامتحانات وتنظيم الجداول ……الخ مما قلل من احترام المعلم: تدخل الأهل في عمل المعلم بصورة مرعبة وتدخل المصالح الشخصية التي تعطل واجب المعلم الحقيقي مما هز صورته في عيون تلاميذه وان كان المعلم ليس من أصحاب المصالح فمن فوقه يفرضون عليه الخضوع لطلاب يملكون النفوذ . واقع مؤلم : عندما يتأخر الطالب عن الطابور ……ثم يدخل الفصل لأنه ابن فلان أن يهان المعلم أمام طلابه …… لان أبا الطالب مسؤول. واقع مؤلم : عندما ينادي المعلم تلميذه …..وينظر إليه ثم ينصرف وكأنه لم يسمعه. واقع مؤلم : عندما يقبض المعلم الهدايا والعطاء يا ………والمقابل ضميره. واقع مؤلم : عندما يصبح العلم سلعة تباع وتشترى …..فيرسب الناجح ويفوز الراسب .واقع مؤلم : عندما يخون المعلم الأمين ……ويأمن المعلم الخائن واقع مؤلم ومؤلم ومؤلم : عندما نطلب الرقي والتطور بعيدا عن العلم هذه الأمور أخذت من المعلم نوره قدسيته وبات يعامل كموظف لا أقل ولا أكثر ولهذا أوجه رسالتي إلى : 1- المعلم : اتق الله ولا تخضع بالقول أو الفعل لمن يتبعون المصالح , بل اثبت دورك السامي وسجل حضورك. 2- المدراء : لا تعاملوا الناس بالمصالح وتفسدوا جيلا بأكمله , بل حاسبوا من يسهم في هذه الأمور المسيئة لكم في الدرجة الأولى. 3- أولياء الأمور : لاتعينوا أبناءكم على الغلط , بل حثوهم على اخذ مجهودهم فكل نجاح كاذب لا مستقبل له. 4- المجتمع : حاربوا العادات السيئة ولاتدعوها تتسلل في المجتمع واطردوا ما دخل منها .

قد يعجبك ايضا