الوطن يقطف ثمار الصمود والتضحية

 

حماية الوطن وبناء الدولة أولوية وطنية في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ البلاد.
ورغم سريان الهدنة العسكرية والإنسانية نجد أن الخطاب الإعلامي لتحالف العدوان لم يتغير تجاه أبناء الشعب ومازال هذا التحالف الأرعن يدعم مخططات تدمير النسيج الاجتماعي للشعب اليمني المؤمن، الموحد العقيدة والانتماء.
“الثورة” التقت العديد من الشخصيات التي تحدثت عن أولويات المرحلة والوفاء للتضحيات التي قدمها اليمنيون وهنا المحصلة:

الثورة/ عادل محمد أبو زينة

البداية مع المهندس محمد حاتم البدوي -المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي – أمانة العاصمة- الذي أكد أهمية تحمل المسؤولية الوطنية تجاه ما قدمه أبناء الشعب اليمني طيلة السنوات الماضية، وما تعرض خلالها الوطن اليمني من استهداف لكل مقومات الحياة.
وقال: يخوض الإنسان اليمني اليوم معركة الانتصار لكل القيم والمبادئ التي ضحى من أجلها شهداؤنا الأبرار والجرحى والمفقودون وهذه التضحيات هي أمانة في عنق كل الأحرار.
وتابع: رغم سريان الهدنة العسكرية والإنسانية في كافة المحاور القتالية والجبهات لكن تحالف العدوان لم يحترم تعهداته فيما يخص تدفق سفن الغذاء والمشتقات النفطية ومازال يمارس تحالف العدوان القرصنة واحتجاز السفن.
ومازال خطابه العدائي تجاه الشعب اليمني لم يتغير بما يدل أن التحالف غير جاد في إرساء دعائم السلام والاستقرار من خلال دعمه المتواصل لمجلس الرياض الخياني الذي ينفذ أجندة الاحتلال السعودي – الإماراتي ويسمح بنهب الثروات الوطنية لمصلحة أعداء اليمن.
وأضاف: من المستحيل أن يوافق الشعب اليمني على استمرار نهب هذه الثروات وعلى تحالف العدوان أن يمعن النظر في تصريحات وزير الدفاع اليمني في حكومة الإنقاذ بأن اليمنيين بعون الله قادرون على ردع التحالف وتغيير معادلة الحرب والحصار.
تغيير المعادلة
من جانبه قال الأخ زكي علي المنتصر: عانت بلادنا من حرب إجرامية غادرة قادتها أمريكا والصهيونية العالمية امتدت إلى سبع سنوات تعرض خلالها الوطن اليمني في كامل الجغرافيا إلى أقسى صنوف الحرب وأبشع أشكال الحصار، ولن ينسى أبناء اليمن الدور الأمريكي في قيادة هذه الحرب الظالمة وتوفير السلاح والخبراء والمعلومات لمصلحة تحالف الإرهاب السعودي – الإماراتي الذي استهدف تدمير كل أشكال الحياة على الأرض اليمنية.
وأضاف: إن شعب الإيمان والحكمة يقف اليوم شامخا على أرضه لم ترهبه ترسانة السلاح الأمريكي بل استطاع الإنسان اليمني بتوفيق الله سبحانه وتعالى أن يكسر حاجز الخوف من أمريكا واستطاع المقاتل اليمني أن يحطم أسطورة هذا السلاح.
وتابع: شعبنا اليمني على موعد مع الاستقرار والتطور والبناء في ظل قيادة إيمانية تسعى بكل جهدها لتوفير كل عوامل النهوض والتقدم والازدهار وما ينعم به أبناء الوطن من استقرار وأمن هو ثمرة لكل التضحيات التي قدمها الشهداء الأبرار والأسرى والجرحى والمغيبين ويجب على الجميع الحرص على تجسيد أروع صور الوفاء لكل هذه التضحيات.
تطلعات الشعب
بدوره قال الأخ مفيد غانم : اليمن بلد ناهض حباها الله تعالى بالموارد الطبيعية وتمتلك بلادنا المناخ المتنوع الذي يسهم في الازدهار الزراعي، وفي ظل الصراع العالمي على مصادر الطاقة من المطلوب الاتجاه نحو استغلال الطاقة البديلة الخضراء والاستفادة منها في إحداث نهضة زراعية خصوصا ونحن نمتلك الكثير من المقومات والقدرات والموارد التي تمكننا من النهوض والاعتماد على أنفسنا.
وتابع غانم: شعبنا اليمني المؤمن الصامد يمتلك إرادة التنمية والتقدم في كل المجالات وخاصة في الجانب التنموي والخدمي بما يلبي تطلعات الشعب اليمني في استغلال الثروات الطبيعية بدون تدخل أو وصاية دول الاستكبار والاستبداد وبما يحقق التطلعات الوطنية في مسيرة النهوض الشامل.
ونؤكد في هذا المسار على أهمية التكافل والتكامل على الصعيد الوطني وتحصين الجبهة الداخلية من أجل بناء اليمن الناهض الموحد وتضافر الجهود المشتركة في سبيل الحفاظ على وحدة الصف والموقف.
واختتم بقوله: من هذه المنطلقات الراسخة يستطيع أبناء اليمن الوقوف صفا واحداً أمام كل التحديات والمخاطر التي تستهدف إعاقة النمو والتطور.
بناء الذات
من جانبه قال الأخ محمود باحشوان: يخوض الوطن اليمني اليوم مرحلة بناء الذات وتعزيز القدرات الوطنية بما يلبي تطلعات اليمنيين في تحقيق الأمن والاستقرار.
وقد قطعت بلادنا أشواطا مهمة في مجال زراعة المحاصيل المتنوعة التي تندرج ضمن النشاط الزراعي.
حيث أعلنت حكومة الإنقاذ أن عام 2022م هو عام دعم الأنشطة الزراعية ورعاية المبادرات المجتمعية التي تسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني بما يعود بالفائدة على المجتمع.
وأضاف باحشوان قائلا: إن بلادنا تتجه إلى قطف ثمار سنوات الصمود والتضحية التي خاضها أبناء اليمن وهم يواجهون أشرس هجمة كونية في التاريخ المعاصر.
وليس غربيا أن تكون عزائم اليمنيين بهذا القدر الكبير من الإصرار على تعزيز مؤسسات الدولة وتحسين الأداء الحكومي في كل المرافق الخدمية لأن الإنسان اليمني يدرك أن حماية الوطن وبناء الدولة تأتي في أولويات هذه المرحلة لاسيما وان الجمهورية اليمنية تتعرض للعديد من المؤامرات العدوانية التي يقودها تحالف الشر والطغيان بقيادة أمريكا والصهيونية العالمية.
وفي هذا الظرف التاريخي الذي تمر به الأمة العربية والإسلامية وما تتعرض له المنطقة من تهديدات إسرائيلية مباشرة يجب توحيد الموقف العربي والإسلامي وبناء جبهة موحدة تحبط كل ما يحاك ضد أبناء العروبة والإسلام.

قد يعجبك ايضا