أكدت الرفض التام للزيارة وتداعياتها الخطيرة على أمن المنطقة
إدانات رسمية وشعبية واسعة لزيارة بايدن للمنطقة ومحاولة إنشاء تحالف أمني لحماية إسرائيل
الفعاليات الوطنية تدعو شعوب وأحرار الأمة لإدانة الترتيبات الأمريكية وتبني مواقف عملية ضد محور الخيانة والتطبيع
مجلس الشورى: الزيارة لن تجلب لدول المنطقة سوى الويل وإشعال المزيد من الحروب والصراعات
الخارجية: زيارة بايدن تأتي في سياق المشروع الأمريكي في المنطقة لإقامة نظام إقليمي يتربع على هرمه كيان العدو
الدعوة إلى التكاتف والتحرك الواسع والجاد لإفشال المخططات الصهيوأمريكية الخطيرة والمدمرة
الثورة /
قوبلت تحركات الرئيس الأمريكي جو بايدن وزياراته إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة والسعودية بإدانات واستنكارات رسمية وشعبية واسعة.. وأكدت الفعاليات الوطنية والأحزاب والمكونات السياسية رفضها القاطع لتحركات بايدن في المنطقة ومخرجاتها الهادفة إلى مصادرة حقوق الشعوب العربية والإسلامية وتعزيز الاحتلال الصهيوني للأراضي والمقدسات العربية والإسلامية..
وفي هذا الإطار، أدان مجلس الشورى، بشدة زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة وما تمثله من انحياز ودعم لدمج الكيان الصهيوني الغاصب في المنطقة العربية.
وأكد المجلس في بيان- تلقت (سبأ) نسخة منه- أن هذه الزيارة لن تجلب لشعوب ودول المنطقة سوى الويل والثبور وإشعال المزيد من الحروب والصراعات وتكريس معاناة الشعب الفلسطيني الذي عانى ويعاني من الانحياز الأمريكي المطلق للكيان الصهيوني، وتشجيع النظام السعودي المجرم لارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب اليمني المظلوم بأسلحة أمريكية .
وأشار البيان إلى أن ربط بايدن بين الكيان الصهيوني والنظام السعودي في زيارته يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك عمق العلاقة بينهما وارتباطهما الوثيق بالمصالح الأمريكية والصهيونية على حساب شعوب الأمة التي عانت من الغطرسة والوحشية الأمريكية لعقود من الزمن.
واعتبر البيان زيارة بايدن للسعودية تراجعاً عن مواقفه السابقة منها ونظرته إليها كدولة فاشية والتزامه بأنه سيجعلها معزولة عن العالم، وإيقاف تصدير الأسلحة الأمريكية إليها، لافتاً إلى أنه بهذه الزيارة يجسد مواقف الحكومات الأمريكية المتعاقبة في نقضها للعهود والمواثيق المتعلقة بالأمة العربية والإسلامية.
وحذر البيان من السياسة التي ينتهجها محمد بن سلمان المتمثلة في منع حجاج بيت الله الحرام من أداء فريضة الحج في الوقت الذي يستقبل فيه الرئيس الأمريكي ويعلن عن فتح أجواء المملكة السعودية لطائرات الكيان الصهيوني وتطبيع العلاقات معه رسميا.
كما أكد البيان الرفض التام لهذه الزيارة وما نتج عنها من توقيع ما سمي بإعلان القدس وأي مخرجات أخرى تسهم في تهديد أمن واستقرار المنطقة سيما والزيارة تأتي تنفيذاً لأجندة الإدارة الأمريكية وسياستها الاستعمارية .
ودعا البيان شعوب الأمة وأحرار العالم العربي والإسلامي إلى إدانة هذه الزيارة التي جاءت لنهب ثروات وخيرات الأمة لتعويض الأسواق الأمريكية والأوروبية من النفط والغاز الروسي ورفض كل ممارسات التطبيع التي يقوم بها النظام السعودي المجرم وغيره من أنظمة العمالة والخيانة في الوطن العربي .
ودعا مجلس الشورى، الشعوب إلى التحرك الجاد والوعي بحجم المخطط الذي يستهدف المنطقة والالتحاق بمحور المقاومة الذي يقف سداً منيعاً أمام الغطرسة الأمريكية والصهيونية وكل أشكال التطبيع التي تستهدف القضية الفلسطينية تحت عناوين مختلفة .
كما أدانت وزارة الخارجية- بأشد العبارات- الإصرار الأمريكي على مواصلة النهج العدائي ضد اليمن والأمة الإسلامية ككل.
وأكدت الوزارة في بيان تلقته (سبأ) ، أن زيارة بايدن تأتي في سياق المشروع الأمريكي في المنطقة والذي يهدف إلى إقامة نظام إقليمي يتربع على هرمه كيان العدو الإسرائيلي.
وأشارت إلى أن هذا المشروع يرتكز في جوهره على زعزعة الأمن والاستقرار وتأجيج النزاعات بالحروب بين أبناء الأمة الإسلامية الواحدة وتقديم المناهضين لهذا المشروع التدميري كعدو بديل عن إسرائيل، وتوسيع دوائر التطبيع معها إلى جانب تجنيد الكثير من الأنظمة المحكومة بالإرادة الأمريكية لتعزيز هذا المشروع وتحويله إلى خطاب وموقف يستهدف وعي وواقع ومصالح بلدان وشعوب الأمة الإسلامية.
وجددت الوزارة، التأكيد على أن أمريكا تقف بشكل مباشر وراء معاناة الشعب اليمني وأن “بايدن” يحاول التظاهر بالحرص على السلام، ووقف هذه المعاناة في حين هو يتاجر بها لا أكثر، ويتخذ منها مادة للاستهلاك الإعلامي ووسيلة للابتزاز والضغط ليس بهدف إنهائها وإنما لتمرير صفقاته الخاصة مع دول العدوان.
وأضاف البيان” إن سياسة بايدن باتت مفضوحة ولا يمكن أن تنطلي على أحد فالعالم كله وحتى أطفال اليمن يدركون أن هذه الحرب العدوانية الشاملة التي يتعرض لها اليمن إنما هي عدوان أمريكي وحرب أمريكية بامتياز من القرار والإعلان إلى الغطاء والسلاح والخبرة والمعلومة وكل ما له علاقة بهذا العدوان الغاشم”.
وأشار إلى أن وحشية العدوان وممارساته الإجرامية بما تشتمل عليه من حصار وتجوبع وقتل وترويع وتدمير واسع النطاق واستهداف شامل لكل مناحي الحياة في اليمن، باتت سمات بارزة تؤكد أن هذه الحرب أمريكية خالصة.
وأكد البيان أن حديث بايدن عن القيم وحقوق الإنسان بات مستفزا لمشاعر الشعب اليمني الذي لا يلمس أي تعديلات عملية في سياسات أمريكا العدائية.
وأشار بيان وزارة الخارجية، إلى أن الإدارة الأمريكية فقدت مصداقيتها ولم يعد في مقدورها أن تمارس الخديعة والتضليل بحق الشعب اليمني والأمة، وهي اليوم معنية أكثر من أي وقت مضى بتعديل سلوكها على نحو عملي.
وجدد البيان، إدانة ورفض الجمهورية اليمنية لأي زيارات أو لقاءات أو أنشطة أو إجراءات تسعى أمريكا من خلالها إلى الانتقاص من حقوق الشعوب والإضرار بقضايا الأمة المركزية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وحذرت الخارجية اليمنية، من مغبة الاستمرار في العدوان والحصار ضد الشعب اليمني.. داعية إلى وقف هذا النهج العدواني للولايات المتحدة وحلفائها.
وأهابت بشعوب الأمة العربية والإسلامية بضرورة الوعي واليقظة والتكاتف والتحرك الواسع والجاد لإفشال كل المخططات الصهيو أمريكية الخطيرة والمدمرة.
من جانبها، استنكرت وزارة حقوق الإنسان تحركات الرئيس الأمريكي في المنطقة، وزيارته للأراضي الفلسطينية المحتلة والسعودية ومواقفه الهادفة إلى مصادرة حقوق الشعوب العربية والإسلامية .
وأشارت الوزارة في بيان، إلى أن ما سمي بإعلان القدس الأمريكي الصهيوني، يرقى إلى مستوى الجريمة الدولية كونه يثبت شريعة الغاب، بديلاً عن قواعد القانون الدولي العام والقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي الخاص بحقوق الإنسان، عدا عن تنكره لميثاق الأمم المتحدة ولكل قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.
واعتبر البيان، الإعلان أقرب إلى اتفاق عصابات تم فيه التحلل من كل الالتزامات الأخلاقية والقانونية، وكشف عن قبح السياسات الأمريكية والإسرائيلية إزاء القضية الفلسطينية وحقوق الشعوب والإنسان في تقرير المصير، ومقاومة الاحتلال والتوجه إلى المحاكم الدولية لمحاسبة مجرمي الحرب .
ولفت البيان إلى أن هذا الإعلان يمثل إدانة لنضالات الشعب الفلسطيني وحركة حقوق الإنسان والتضامن الدولي الحادث مع القضية الفلسطينية، ودليل جديد على أن الولايات المتحدة ليست وسيطاً منحازاً وإنما شريك في كل جرائم العدوان وجرائم الحرب الإسرائيلية ويجب محاكمة قادتها وقادة دولة الاحتلال كمجرمي حرب.
وأكدت وزارة حقوق الإنسان رفضها كل أنظمة الخيانة والتطبيع مع هذا الكيان والساعية إلى توطيد حضوره في خاصرة الحق العربي المغتصب ضمن المشروع الأمريكي الصهيوني الذي يستهدف المنطقة.
ودعا البيان شعوب الأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم ونشطاءه الحقوقيين إلى حملة تضامن واسعة مع الشعب الفلسطيني، والتحرك لمواجهة هذه المشاريع واستعادة الحقوق العربية والإسلامية المُصادرة.
وأكد تحالف الأحزاب والقوى السياسية المناهضة للعدوان في اليمن، رفضه القاطع لتحركات الرئيس الأمريكي ومخرجاتها الهادفة لتعزيز الاحتلال الصهيوني للأراضي والمقدسات العربية والإسلامية بمشاركة أدواتهم الرخيصة في المنطقة .
وشدد التحالف في بيان، على موقفه الثابت المساند لحركات المقاومة الإسلامية باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من النسيج العربي والإسلامي المقاوم، مؤكداً أن الإرهاب ومصادره في المنطقة والعالم بأسره تتمثل في الكيان الصهيوني بما يمثله من مشروع استعماري توسعي عنصري، بمساندة من أنظمة الارتهان والعمالة المتماهية معه.
وقال البيان “إنه من المحال الرهان على الولايات المتحدة الأمريكية وإمكانية لعبها دورا فاعلا ومتوازنا لخلق أفق سياسي”، داعياً إلى ترتيب أوضاع الأمة الداخلية ورص وتوحيد الصف واستنهاض الطاقات الكامنة.
واعتبر أن زيارة الرئيس الأمريكي والإعلان الذي جرى توقيعه يمثل عدواناً وإعلان حرب على كل دول وشعوب وفصائل المقاومة لصالح الكيان الصهيوني ودولته اليهودية .
ودعا التحالف كل القوى الشريفة والحرة والشعوب العربية والإسلامية لإدانة ورفض الترتيبات الأمريكية في المنطقة وتبني مواقف عملية ضد محور الخيانة والتطبيع.
وجدد الرفض القاطع لكل أشكال التطبيع مع الكيان الغاصب والوقوف في صف أحرار الأمة في مسيرة النضال من أجل استرجاع الأرض والمقدسات وطرد الاحتلال الصهيوني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس
من جانب آخر، حذرت أحزاب اللقاء المشترك من زيارة الرئيس الأمريكي التآمرية للمنطقة العربية .
وأكدت أحزاب المشترك في بيان- تلقت (سبأ) نسخة منه- أن هذه الزيارة تهدف لتعزيز أمن كيان العدو الإسرائيلي ودمجه في المنطقة وتوسيع نطاق تطبيع العلاقات معه، مشيرة إلى أن النظام السعودي قطع شوطاً كبيراً في ذلك بإعلانه فتح أجوائه أمام الطائرات الصهيونية المدنية في خطوة خيانة للقضية الفلسطينية وكل قضايا الأمة.
وأوضح البيان أن الإدارة الأمريكية تسعى من خلال هذه الزيارة- وفي هذا التوقيت- لإقناع دول الخليج وعلى رأسها السعودية بزيادة ضخ النفط والغاز تلبية لرغبة أمريكا والغرب على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية.
واعتبر البيان أن الأهداف المعلنة وغير المعلنة للزيارة تأتي في سياق الابتزاز الأمريكي والمصالح الأمريكية والإسرائيلية غير المشروعة في المنطقة مقابل وعود جوفاء لدول الخليج بالحماية التي أثبتت حرب اليمن زيفها وعدم جدوائيتها.
وجددت أحزاب المشترك، التأكيد على وقوفها مع فلسطين ولبنان والعراق وسوريا وإيران ضمن محور المقاومة في مواجهة كل ما يمس قضايا الأمة وكرامتها.
وفي السياق، أدان الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن، زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة وما تحمله من مشاريع اقتصادية أمنية تصب في مصلحة العدو الإسرائيلي المحتل.
ودعا الاتحاد في بيان، تلقت (سبأ) نسخة منه، الشعوب العربية والإسلامية إلى التحرك في مواجهة الأهداف التي يحملها الرئيس الأمريكي، ويريد إملاءها على حكام المنطقة.
وجدد الاتحاد إدانته واستنكاره لهرولة بعض الأنظمة العربية للتطبيع مع الكيان الصهيوني وتبادل فتح السفارات وتعزيز التعاون الاقتصادي والعسكري والثقافي مع هذا الكيان الغاصب، الذي يمثل وصمة عار في جبين من يدّعون العروبة والإسلام، واستنقاصاً لحقوق الأمتين العربية والإسلامية.
كما دعا البيان، الاتحادات العمالية والنقابية العربية والإسلامية والدولية والمنظمات الحقوقية، إلى إدانة واستنكار هذه الزيارة وتدشين الرحلات الجوية من تل أبيب إلى جدة.
كما أدان الحزب القومي الاجتماعي تحركات الرئيس الأمريكي وزياراته التي تزيد من حدة الصراعات والتوتر في المنطقة والعالم.
وعبر الحزب في بيان ، عن الأسف من إعلان السعودية فتح مجالها الجوي أمام طيران الاحتلال الصهيوني .. معتبراً ذلك خيانة للأمة الإسلامية والقضية الفلسطينية وإعلاناً صريحاً بتطبيع النظام السعودي مع الكيان الصهيوني.
وجدد بيان الحزب، الرفض لكل أشكال التطبيع والتواصل مع العدو الصهيوني الذي يمارس أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني ويدعم العدوان على اليمن ويغذي الصراعات في المنطقة ليسهل عليه السيطرة على مقدرات شعوب الأمة وتدنيس المقدسات الإسلامية.
ودعا الحزب القومي الاجتماعي، الأمم المتحدة إلى اتخاذ قرار جاد بوقف العدوان ورفع الحصار المفروض على اليمن للعام الثامن رغم الهدنة المزعومة.
وحمل البيان، الأمم المتحدة مسؤولية استمرار الحرب على اليمن، كونها تعمل منذُ بداية العدوان لصالح أمريكا والصهاينة وأتباعهم في المنطقة وتشرّع لقتل اليمنيين.
كما ندد مكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني الموقع على اتفاق السلم والشراكة، واستنكر بأشد العبارات الزيارة الاستفزازية التي قام بها رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، جو بايدن للمنطقة.
وأشار المكون في بيان له، تلقته (سبأ)، إلى أن الرئيس الأمريكي كان مستفزا منذ الثواني الأولى بعد أن حطت طائراته ودنست قدماه الأراضي الفلسطينية المحتلة المغتصبة، حيث كان أول ما تحدث به اعترافه بأنه صهيوني.
ولفت البيان إلى الموقف الأمريكي المستمر والمتعاقب في احتضانه للمشروع الصهيوني الاستيطاني التوسعي.. موضحا أن زيارة بايدن للسعودية تهدف إلى استكمال ما بدأه سلفه ترامب في مشروعه المسمى صفقة القرن، التي بدأ التحضير لها بتهيئة المناخات لعلاقات العار التطبيعية بين بعض الأنظمة العربية المهرولة العميلة والكيان الصهيوني.
وأضاف: ” حيث بات واضحا وجليا أن الخطوات التنفيذية لهذا المشروع بدأت تتجاوز أطر العلاقات السياسية والاقتصادية والتعاون الاستخباري إلى الإعداد لتشكيل حلف عسكري تحت مسمى ناتو الشرق الأوسط، يتبوأ فيه الكيان الصهيوني موقعاً أساسياً تحت مظلة وغطاء ودعم أمريكي لا محدود”.
وذكر مكون الحراك الجنوبي أنه لا سبيل لدرء الأخطار والتهديدات المحدقة بأمتنا التي ينطوي عليها قيام مثل هذا الحلف الذي يحاكي صلب مشروع العدو الأمريكي بتشكيل نظام إقليمي جديد تحت اسم الشرق الأوسط الجديد يكون الكيان الصهيوني ركانا أساسيا فيه إلا بمواجهة شاملة، عبر إطلاق انتفاضة شعبية تعيد استحضار مشاهد أمجاد وانتصارات الأمة الإسلامية وإسقاطها لكافة المشاريع العدوانية ضدها.
ودعا أبناء وشعوب وأحرار الأمة إلى التحلي بالوعي والإدراك وشحذ الهمم وتوحيد الصف، والالتفاف حول محور المقاومة (محور القدس) لمواجهة مخاطر التطبيع، وما يخطط له ويُعمل على تنفيذه وبتواطؤ من بعض الأنظمة العربية العميلة من إعادة احتلال مبطن بأسلوب الاحتلال الناعم، الذي يبدأ بتطبيع العلاقات، وينتهي بالوقوع في فخ ومصيدة العدو الصهيو – أمريكي.