الزعماء العرب: اختلفوا على القضية الفلسطينية واتفقوا على التطبيع مع الصهاينة
قمة جدة.. بايدن يجمع رعاته من العرب المطبعين ويوجههم باحتضان الصهاينة في المنطقة
الثورة / متابعات
اجتمع الرئيس الأمريكي بأمراء وملوك ورؤساء الدول الخليجية ومصر، والأردن، والعراق، أمس السبت 16 يوليو/تموز 2022، في مدينة جدة السعودية، في قمة دعا لها بايدن الذي يزور الشرق الأوسط لأول مرة كرئيس للولايات المتحدة.
وأكد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مع بداية انطلاق القمة دعم شركاء الولايات المتحدة والدول الحليفة لحل المشكلات التي تواجهها المنطقة، وحث المجتمعين على مواجهة إيران ودمج الصهاينة في تكتلات عسكرية وأمنية بالمنطقة.
ونقلت وكالة رويترز أن بايدن أكد على الخليجيين دمج إسرائيل في محور جديد تجمعه المخاوف المشتركة من إيران ، وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن ناقش القدرات الدفاعية والصاروخية في الشرق الأوسط، أمس السبت 16 يوليو/تموز 2022، عندما اجتمع مع زعماء عرب في السعودية، لإقناع حلفاء واشنطن الخليجيين بدمج إسرائيل في المنطقة، ضمن محور جديد تجمعه مخاوف مشتركة بشأن إيران.
المسؤول الذي نقلت عنه وكالة رويترز -ولم تذكر اسمه- قال: “نعتقد أن هناك قيمة كبيرة في حشد أكبر قدر ممكن من القدرات في هذه المنطقة، وبالتأكيد إسرائيل تمتلك قدرات دفاعية جوية وصاروخية كبيرة، بما يتماشى مع احتياجاتها، لكننا نجري هذه المناقشات على المستوى الثنائي مع هذه الدول”.
يأتي هذا بينما يركز بايدن، في المحطة الثانية من أول رحلة له في الشرق الأوسط كرئيس على القمة التي عقدت أمس مع ست دول خليجية ومصر والأردن والعراق.
من جانبه، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، أمس الجمعة، إن الرئيس الأمريكي سيجري محادثات ثنائية مع زعماء مصر والإمارات والعراق، قبل المشاركة في القمة الأوسع، حيث “سيحدد بوضوح” رؤيته واستراتيجيته لانخراط إسرائيل في الشرق الأوسط ، وأضاف سوليفان “إن (بايدن) عازم على ضمان عدم وجود فراغ في الشرق الأوسط تملأه الصين وروسيا”.
وكالة رويترز نقلت عن مصادر أن الولايات المتحدة وإسرائيل تسعيان أيضاً إلى إرساء الأساس لتحالف أمني مع الدول العربية، يربط أنظمة الدفاع الجوي لمكافحة هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية في الشرق الأوسط.
بدوره، قال الملك الأردني عبد الله الثاني: “نحن في الأردن نستضيف أكثر من مليون لاجئ سوري، وعلى المجتمع الدولي أن يتصدى لدوره في قضية اللاجئين” ، وأكّد الملك الأردني أهمية التوصّل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.
ورأى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أنّ “الوقت حان” لتضافر الجهود “لوضع حد للحروب في المنطقة، والتي أتاحت للقوى الخارجية التدخل في شؤونها”.
وأوضح الرئيس المصري أنّ القمة أمس “تحمل دلالات سياسية واضحة”، مؤكداً أنّ “الجهود المشتركة لحل الأزمات لا يمكن أن تنجح من دون التوصل إلى حل لقضية العرب الأولى وهي فلسطين على أساس حل الدولتين”.
وأشار السيسي إلى أنّه لا مكان لمفهوم “الميليشيات وعصابات السلاح” في المنطقة، مضيفاً: “سنحمي أمننا ومصالحنا بالوسائل كافة، ونجدد التزامنا في مكافحة الإرهاب في أشكاله وصوره كافة”.
من جهته، رأى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة أنّ “التدخلات الخارجية تبقى من أكبر التحديات التي تواجهها المنطقة”، وحثّ على “حل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين ومبادرة السلام العربية”.
أما أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني فأكد أنّ “أهم مصدر للتوتر سيظل قائماً في المنطقة ما دامت إسرائيل مستمرة في انتهاكاتها”.
وأضاف أمير قطر: “نتطلع إلى دور للولايات المتحدة في الدعوة إلى مفاوضات جادة لإيجاد حل للقضية الفلسطينية”.
كذلك، أكد أمير قطر “حق دول المنطقة في امتلاك الطاقة النووية لغايات سلمية”.
وتحدث رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي عن مصاعب سياسية تعيشها الديمقراطية في العراق، وتطرق إلى أزمة لبنان، مجدداً وقوف بلاده إلى جانب لبنان لتجاوز أزماته.
وأبدى ولي عهد الكويت مشعل الأحمد الجابر الصباح رغبته في الارتقاء بالتعاون الخليجي الأميركي في مختلف المجالات، مؤكداً أنّ التطورات الأخيرة تتطلب المزيد من التشاور والتعاون عبر “بناء تصورات واضحة لتعزيز الأمن والاستقرار”.
ودعا الصباح إلى حل القضية الفلسطينية “وفق الشرعية الدولية وحق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة”.
وانتهت الجلسة العلنية لقمة جدة، التي ألقى الزعماء الحاضرون كلمات فيها، باستثناء الإمارات وسلطنة عمان.