محمد أحمد الدولة: المبادرات شملت المحافظات اليمنية المحررة وأسهمت في خلق أجواء من الأمن والاستقرار
مساندة جهود التصالح تفشل عوامل التوتر والبغضاء بين أبناء الوطن الواحد
الثورة / عادل محمد أبو زينة
بتوجيهات حكيمة من قائد الثورة المباركة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، تقوم قيادات في المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني ضمن مبادرات رسمية وشعبية بحل قضايا الثأر وإنهاء العديد من القضايا والإشكاليات التي يعاني منها المجتمع اليمني.
وقد أثمرت هذه الجهود بحمد الله وتوفيقه في إنهاء معظم القضايا ورفع المعاناة عن كاهل المئات من أبناء الشعب.
«الثورة» استطلعت آراء العديد من الشخصيات التي سلطت الضوء عن هذه المبادرات الرسمية والشعبية وانعكاساتها الإيجابية على صعيد بناء اليمن وتوحيد الجهود لمواجهة العدوان وإحباط مشاريعه التخريبية.. وخرجت بالحصيلة التالية:
البداية كانت مع الأخ محمد أحمد الدولة- رئيس مجلس إدارة شركة كمران للصناعة والاستثمار الذي أكد أن توجيهات قائد الثورة المباركة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -حفظه الله – بحل قضايا الثأرات وحل أسباب النزاع هي توجيهات نابعة من صميم الدين الإسلامي الحنيف وتؤكد النوايا الصادقة لإصلاح الأوضاع وعدم التساهل في معالجة قضايا المواطنين.
وأشار الأخ محمد أحمد الدولة إلى أن المبادرات الرسمية والشعبية التي شملت معظم المحافظات اليمنية الصمدة ساهمت في حل مئات القضايا العالقة بين أبناء القبائل وأسهمت هذه المبادرات في خلق أجواء آمنة يسودها الأمن والاستقرار وأزاحت هموماً ثقيلة كانت تؤرق الكثيرين وتقلق حياتهم، وبحمد الله وتوفيقه أثمرت هذه الجهود عن نتائج طيبة واستطاع الكثير من أبناء الشعب اليمني ممارسة حياتهم بشكل أفضل بعد حل هذه الإشكاليات والتفرغ لمواجهة العدوان وحصاره الجائر الذي يتربص بكل اليمنيين، ومن المهم أن يدرك الجميع أن تلاحم المجتمع في مواجهة التحديات والأخطار هو أولوية إيمانية كذلك يجب تسليط الأضواء حول هذه الجهود والمبادرات الرسمية والشعبية.
الأخوة الإيمانية
من جانبه قال الأخ يحيى صالح عطيفة- مدير عام مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة عمران: تنفيذاً لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، تقوم قيادة الدولة بمواصلة مسيرة الإخاء والتصالح وحل الخلافات وقضايا الثأر بما يعزز السلم المجتمعي ونشر قيم التسامح والاخوة الإيمانية وبما يسهم في توحيد الطاقات والجهود وتوجيهها نحو مواجهة الأخطار والتحديات التي تواجه الجمهورية اليمنية، وقد أثمرت هذه الجهود المباركة في حل مئات القضايا وإنهاء النزاعات وحقن الدم اليمني، وهذه الجهود المباركة هي ترجمة صادقة لأهداف ثورة 21 من سبتمبر التي تهدف إلى نيل العزة والكرامة وإعادة الحقوق ونهضة المجتمع والتعاون على البر والتقوى، ومما يبعث الأمل والشعور بالاعتزاز هو التجاوب الكامل من أبناء المجتمع لكل الجهود التي تهدف إلى ردم الفجوات وبناء الثقة بين أبناء الشعب الواحد والعقيدة الإيمانية الواحدة، وهذا التجاوب المجتمعي للتصالح والمحبة يعبِّر عن أصالة أبناء اليمن وتطلعهم نحو المستقبل المشرق الذي يطمح إليه كل اليمنيين.
وأضاف عطيفة : جميعنا يدرك أن إنسان الأرض اليمنية هو إنسان يتوق للبناء والإعمار وهو إنسان محب للسلام والتعايش، وهذا التفاعل العظيم مع دعوات إنهاء النزاعات هو تفاعل نابع من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف.
السلم الاجتماعي
بدوره تحدث الدكتور أحمد ثابت الزماني- الناشط الصحي بمديرية السبعين بأمانة العاصمة قائلا: شهدت بلادنا في ظل القيادة القرآنية وبرعاية المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني مرحلة مليئة بالسلم الاجتماعي وتزايدت وتائر معالجة قضايا المواطنين، وفي المقدمة حل الخلافات وإصلاح ذات البين والعمل على قطع عوامل الشقاق بين أوساط المجتمع.
وأضاف الدكتور الزماني: نبارك هذه المبادرات الهامة التي تهدف إلى تعزيز الأمن الاجتماعي وتوفير بيئة مناسبة لتوحيد الصف الوطني والجبهة الداخلية والتفرغ لمواجهة أعداء اليمن.. أعداء الإنسانية.
وتابع: من المؤكد أن الجميع يدرك التوجهات الجادة والصادقة للقيادة الثورية وأعضاء المجلس السياسي الأعلى في بناء يمن جديد متماسك تسوده قيم المحبة والتصالح والتعاون على البر والتقوى وعدم الانزلاق إلى دوائر الصراع والتباين في أمور يمكن إصلاحها بفضل حكمة القيادة القرآنية التي تستمد مبادئها من القرآن الكريم الذي يحث على بناء مجتمع إيماني قوي ومتآخٍ تسوده المودة والتكافل.
مضيفاً: بلادنا اليوم تواجه تحديات هامة ومصيرية وفي المقدمة مواجهة مخططات تحالف العدوان التي تسعى لزرع الفوضى والفتن وتسعى بكل جهد من أجل مصادرة القرار السيادي وسلب ثروات أبناء الشعب وهذه التحديات من المطلوب مواجهتها بكل قوة واقتدار وإحباط كل مؤامرات أعداء اليمن.
ثقافة الإنتاج
فيما أشار الأخ مفيد غانم إلى أهمية دور مؤسسات الدولة في نشر مفاهيم الإخاء والتسامح وبناء اليمن الجديد على أسس الإخوة الإيمانية، بما من شأنه توفير أجواء الاستقرار المجتمعي ويحقق أهداف التنمية الشاملة ويرسخ ثقافة الإنتاج.
وأضاف: ليس غريباً أن تثمر جهود الصلح وإنهاء الثأرات عن هذا النجاح الباهر والإنجازات المتواصلة، فقد وصف الله سبحانه وتعالى بلادنا بوصف نادر وليس له مثال على مر الدهور قال تعالى ( بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ) وقال النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم عن شعبنا اليمني «الإيمان يمان والحكمة يمانية»، والجميع يدرك أن الإنسان اليمني يسعى عبر التاريخ إلى إعمار الأرض بالخير والمحبة وحضارتنا الزراعية تشهد على ذلك، كما أن الإنسان اليمني يتوق بفطرته السليمة إلى التعاون الإيجابي مع مختلف الشعوب والأقطار، وهذا المسار الفريد لأبناء اليمن يؤكد أصالة وحضارية شعب الإيمان والحكمة.
وتابع: نأمل من الجميع التعاون مع جهود الجانبين الرسمي والشعبي بما يخدم المصالح العامة للوطن والمواطن وإفشال كل عوامل التوتر والبغضاء بين أبناء الوطن الواحد.