محمد النوعة
(الله اكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام .)
(الصرخة شعار هوية موقف إيماني وسلاح رباني يقتل المستكبرين ويعري المنافقين ينتصر به المؤمنون .)
بمناسبة الذكري السنوية لإطلاق شعار الصرخة، الذي اطلقه السيد القائد العلم الشهيد حسين بن بدر الدين الحوثي سلام الله عليه .
والذي لا يعتبر شعار الصرخة مجرد كلمات تُستخدم ليلتف خلفها أو يرددها الناس تعبر عن فئة معينة أو مكون معين، ولا تحمل الكلمات مدلولات ومعاني واقعية كما الشعارات التي اطلقت ورفعت باسم الديمقراطية والقومية والوطنية والإسلامية، والتي لم تتطابق مع توجه وحقيقة أرباب تلك الشعارات .
فشعار الصرخة مثل الفرز الحقيقي للشعب اليمني خاصة وشعوب الأمة بشكل عام من خلال صدق الموقف والانتماء للهوية الإيمانية أو النفاق والعمالة للخيانة وموالاة قوى الاستكبار (أمريكا وإسرائيل) .
فشعار الصرخة يحمل مدلولات ومعاني كثيرة منها ما يتعلق بالمدلول الايماني والهوية الحقيقية لمن يرفع الشعار ويصطف خلف قيادته .
وهو سلاح متفرد متميز يقتل المستكبرين ويكشف حقيقة المنافقين.
وكذاك يوضح ما هو متعلق بمدلول تحديد العدو وهويته الحقيقية ومنهجه العدائي والمشروعية التي تستوجب معاداته ومواجهته وعدم أغفاله والتراخي عن معاداته ومواجهة أخطاره وتتبع خطواته وأساليبه والاستعداد واليقظة لكل تحركاته وعدم الاستكانة والسكوت عن تصرفاته العدوانية والائتمان والأمان اليه لمولاته ومصادقاته، لأنه عدو لا يوستأمن، لأن حقيقة عدوانه وعدأه للأمة ودينها ونبيها وآل بيته عليهم صلوات الله وسلامه ومقدساتها وأوطانها مثبة بالقرآن الكريم وليس استنتاجا أو تحليلا سياسيا ونفسيا قد يغلب عليه إساءة الظن ورجما بالغيب .
ومنها ما يتعلق بالكيفية والهوية التي تظهر من خلالها العداء للعدو الحقيقي للأمة والدين والرسول صلى الله عليه وعلى آله والبراءة من الأعداء الذين حددهم الله سبحانه جل وعلا بقوله ((وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ) سورة البقرة الاية١٢٠
وقال تعالى (مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) سورة البقرةالاية١٠٥.
(إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون) سورةالانفال الآية٢٢.
وقال تعالى (قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآَءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ) من سورة الممتحنة الآية ٤.
فالواقع اثبت ان شعار الصرخة هو السلاح الذي ارهب وأخاف وأرعب قوى الاستكبار أمريكا وإسرائيل وبريطانيا وتحالفاتها الدولية وان سماعهم له بمثابة صواريخ وقنابل ورصاصات تخترق قلوبهم وأجسادهم وتهدد حياتهم واستقرارهم أعظم من المفاعلات النووية وصواريخ عابرات القارات التي يمكنها تحملها وإمكانية التفاوض مع الدول المالك لها.
فأمريكا لم تتحمل سماع شعار الصرخة، في بقعة جغرافية صغيرة من محافظة صعدة احدى محافظات اليمن، فسارعت إلى إسكاته وإخماده والقضاء على ذلك الشعار ومن يصرخ به، ولم تسارع لمحاربة كوريا الشمالية أو الصين أو روسيا أو ايران من تمتلك المفاعلات النووية والصواريخ العابرة للقارات والتي تحمل رؤوساً نووية يمكنها الوصول إلى أمريكا وتستطيع استهداف كل المصالح الأمريكية، ولكن برغم ذلك لم تكن ذات أهمية لأمريكا التي رأت أن من أولوياتها هو التصدي لشعار الصرخة الذي يؤرق ويشغل بالها ويهدد امنها واستقرارها ووجودها، فشنت حربها عبر أدواتها العملاء الخونة، قيادات النظام السابق، التي تساندهم وتدعمهم في عدوانها على صعدة لحروب عدة فشلت، وظل الشعار صارخا يتوسع بالانتشار، ويلتف معه الكثير من الأنصار، في كل مواجهة لهم مع الأعداء يحقق الأنصار بالشعار الانتصار الذي زاد أمريكا وإسرائيل وتحالفاتها الاستكبارية يقينا بأن شعار الصرخة هو سلاح يحقق لكل من انتصر له ووقف معه الانتصار، فسارعت إلى الدخول المباشر في تحالف دولي استكباري بعدوان دولي غاشم يقضي على ذلك السلاح وإسكات أنصاره والصارخين له والتي باءت كل تلك المحاولات بالفشل حتى اصبح مجرد سماع شعار الصرخة تتهاوى جموع جنود الأعداء من شواهق الجبال والمرتفعات انتحارا، ويفر الآخرون هربا، يملأهم الخوف والرعب صوب الاحراش والسهول والوديان قبل وصول رصاصات انصار الله الصارخين بالشعار اليهم، ومنهم من يصاب بنوبات قلبية بمجرد سماع الصرخة بالشعار للمجاهدين الأبطال .
فشعار الصرخة كذلك هو سلاح فعال في اكتشاف المنافقين الذين يتقنون التخفي في أوساط الشعوب والمجتمعات الذين يصعب كشفهم بكل الوسائل التحليلية والنفسية والذي اثبت الشعار انه اكثر فعالية في تعرية وكشف حقيقة المنافقين والعملاء والخونة الذين بمجرد سماعهم لشعار الصرخة تسود وجوههم وتتقطب جباههم ويشتط غيضهم وتظهر بغضهم وحقدهم .
فبشعار الصرخة تغربلت أنظمة وشعوب الأمة، وأظهرت حقيقة المنافقين الذين سارعوا بالعدوان على اليمن والى التطبيع مع إسرائيل والتخلي عن القدس وفلسطين ومساندة ودعم العدوالصهيوني بالعدوان على الشعب الفلسطيني وقتل الأطفال والنساء وتدمير المباني والبنى التحتية بغزة .
فها هو شعار الصرخة اليوم يصدع في كل مناطق دول العالم، يسطع بالانتصار يصرخ به كل أحرار العلم . يهدد بقاء المستكبرين .
فما حققه من انتصار من خميس مران، سيحقق الانتصار باقتلاع أنظمة وعملاء ومرتزقة تحالفات الأمريكان .
وسيظل شعار الصرخة وأنصاره الأبطال، شعب يمن الإيمان على موقفهم الثابت والواضح مع القدس وفلسطين والانتصار لها مع دول محور المقاومة الذين سيتحقق على أيديهم الانتصار بتحرير القدس وفلسطين وهزيمة واجتثاث إسرائيل والوجود الأمريكي من المنطقة.