زكي علي المنتصر
تشهد الساحة الفلسطينية مرحلة غضب عارم ضد انتهاكات الكيان الصهيوني الغاصب للمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية ورفضاً لمشاريع الاستيطان وبناء المزيد من الوحدات الاستيطانية على أرض فلسطين.
وقد كشفت عملية “إلعاد” التي نفذها أبطال من المقاومة الفلسطينية زيف الأكاذيب التي يستند إليها العدو الغاضب حيث حيت فصائل المقاومة الفلسطينية أبطال عملية مستوطنة “إلعاد” النوعية التي مرغوا بها أنف كيان الاحتلال وأظهروا هشاشة هذا الكيان المسخ وضعف منظومته الأمنية.
وقد اعتبرَّت حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” أن أبطال عملية “إلعاد” نابوا عن شعبنا وأمتنا في الدفاع عن القدس والثأر للمسجد الأقصى المبارك من تدنيس المستوطنين.
من جانب آخر، أحيا الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة الذكرى الأولى لمعركة “سيف القدس” التي ألحقت بالعدو الصهيوني خسائر فادحة وشكلت فارقاً في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني، وقد أحييت فصائل المقاومة الفلسطينية الذكرى الأولى لمعركة ” سيف القدس” التي خاض فيها الشعب الفلسطيني ملتحماً مع مقاومته الباسلة على مدى 11 يوماً ملحمة بطولية انتصاراً للقدس ولقنت المقاومة خلالها كيان العدو الصهيوني الغاصب درساً لن ينساه.
وأكدت كتائب الشهيد عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة “حماس” أنها لا تزال تشرع “سيف القدس” جنباً إلى جنب مع مقاومي الشعب الفلسطيني في كل بقاع الأرض المحتلة نصرة للقدس والمجسد الأقصى المبارك.
وشدّدت كتائب القسام في الذكرى السنوية الأولى لمعركة سيف القدس على أن سلسلة ردودها على العدوان لن تتوقف وأن “سيف القدس” فرضت معادلات جديدة على الاحتلال مفادها أن المعركة ليست مرهونة بحدث، بل هي مفتوحة وممتدة زمانياً ومكانياً على أرض فلسطين حتى التحرير.
وبهذه المواقف الجهادية يثبت المرابطون في الأقصى الشريف أن محاولات تهميش المقدسات الإسلامية هي محاولات لم يكتب لها النجاح وأن شعوب امتنا العربية والإسلامية تتطلع إلى الخلاص من براثن هذا العدو المجرم الذي تمادى في انتهاكاته لمقدسات العروبة والإسلام.