الثورة نت|
أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن الشعب اليمني يتحرك في إطار الحرية من هيمنة الأعداء بكل أشكالها، منطلقاً من الهوية الإيمانية التي يترجمها عمليا في مواقفه وتوجهاته وسياساته.
وأشاد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمة له خلال تدشين الدورات الصيفية اليوم، باستمرار النشاط التعليمي بعزيمة شعبنا الإيمانية وثباته المستند إلى قيمه وتوكله على الله رغم استهداف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي.
وأوضح أن الشعب اليمني يتحرك في نهضته الحضارية على أساس مبدأ الاستقلال والتحرر من هيمنة أعدائه، وبانطلاقة واعية راشدة مستبصرة.. مشيراً إلى أن من خطورة الأعداء أن لديهم الكثير من الأبواق وأقلام الزور لخدمتهم وتدجين الأمة لهم وتفريقها وإضعافها.. مبيناً أن الأمة الإسلامية تضررت بظلمات التجهيل والتضليل، وقد تأثرت في واقعها وانتشرت الكثير من المفاهيم المغلوطة.
وألفت السيد القائد إلى أن ميزة الدورات الصيفية أنها تأتي في إطار التوجه التحرري العملي الشامل لشعبنا الذي يستند إلى كتاب الله والهوية الإيمانية.. مؤكداً أن من الأولويات هو النشاط التعليمي والتثقيفي والتوعوي الذي يبني أجيالنا البناء الصحيح ويقدم النموذج الحقيقي للإنسان المسلم.
وقال: إن النشاط الصحيح يبني الإنسان ليحمل النظرة الصحيحة إلى المسؤولية، ويحمل الوعي تجاه واقع الحياة وطبيعة الصراع مع الأعداء، فالعلم أساس لنهضة الأمم، ونهضتنا حضارية إيمانية إسلامية.. مؤكداً أن قدوتنا في التعليم هو رسول الله الذي استطاع تغيير الواقع الجاهلي وتمكن من بناء الأمة لتكون راشدة في تفكيرها وحكيمة في مواقفها.
وأشار إلى أن الأعداء يُسخّرون مختلف وسائل الإعلام والتواصل لتضليل الأمة، ولا بد من التحصن بالوعي والبصيرة.. لافتاً إلى أن الأعداء يركزون على استهداف الجيل الناشئ والشباب لأنهم حاضر الأمة ومستقبلها ودعامة قوتها.
وبين السيد عبدالملك الحوثي أن الأعداء يستهدفون الجيل الناشئ والشباب لإفسادهم وتضييعهم حتى لا يتجهوا بشكل صحيح لينهضوا كأمة قوية مستقلة.. مشددا على أن المسؤولية تقع على عاتق الجميع وفي المقدمة العلماء والمثقفون والآباء لحماية الجيل الناشئ من الحملة التضليلية.
وأكد على وجوب التصدي للهجمة التي تستهدف جيلنا الناشئ، والسعي لتحصينهم بالعلم النافع والمعرفة الصحيحة.. قائلا: هناك من يريد لشعبنا أن يبقى مستذلا مقهورا مستسلما لأعدائه، بل وأن يكون مع أعدائه ضد من يحمل التوجه الصحيح.
ولفت إلى أن الحملات الدعائية للفئات التي تستهدف شعبنا تهدف لتدجينه وإخماد الروح الإيمانية المتحررة، ومن أجل هذا يجب أن يكون الجميع في يقظة وحذر تجاه أي نشاط تضليلي أو تجهيلي يناوئ التوجه الصحيح لشعبنا.
وعبر قائد الثورة عن أملة في أن يساهم العلماء والمعلمين والمثقفين في إحياء الدورات الصيفية وهي جزء من مسؤولياتهم.. مؤكدا أن على الجميع تشجيع العملية التعليمية في الدورات الصيفية والإسهام فيها.. داعيا القائمين على الدورات الصيفية إلى أن يعوا أهميتها وأن يؤدوا مسؤولياتهم بكل جدية.
كما دعا الجهات الرسمية المركزية والفرعية إلى أن تقوم بدورها الفاعل في المتابعة والدعم للعناية بالدورات الصيفية.. معبراً عن أمله في المجتمع وفي المقدمة الآباء للدفع بأبنائهم للاستفادة من الدورات الصيفية.
وأوضح السيد القائد أن الآباء بحاجة إلى الدورات الصيفية لأن التحديات التي يعيشها الجيل الناشئ تحتاج إلى العلم والوعي والبصيرة.. قائلا: إن من أقدس ما يخدم به الآباء أبناءهم العلم النافع والهدى والرؤية الصحيحة، لأن فيها نجاتهم وفلاحهم.
وأكد أن تكامل الجهود من الجميع في الدورات الصيفية سيعطي الأثر والنتيجة الطيبة.. داعيا الجهات الإعلامية أن تساند النشاط التعليمي في الدورات الصيفية.