أكد الرئيس السوري بشار الأسد والمرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي، على عمق العلاقات الاستراتيجية وقوة الارتباط بين البلدين.
وقال الرئيس السوري بشار الأسد خلال لقائه المرشد الإيراني في طهران: إن العلاقات الاستراتيجية بين إيران وسوريا منعت الكيان الصهيوني من بسط سيطرته على المنطقة.
وأضاف الرئيس الأسد: “صمود إيران ومواقفها الثابتة خلال العقود الأربعة الماضية تجاه القضايا الإقليمية لا سيما قضية فلسطين، أظهر لجميع شعوب المنطقة أن الطريق الذي تسلكه إيران هو الطريق الصحيح والمبدئي».
وتابع الأسد قائلا: “يمكن إعادة إعمار ما خلفته الحرب، لكن إن تدمرت الأسس والمبادئ فلا يمكن إعادة بنائها.. وصمود الشعب الإيراني على أسس ومبادئ الإمام الخميني، والتي استمرت بجهودكم مهد الطريق أمام انتصارات عظيمة للشعب الإيراني وشعوب المنطقة وخاصة الشعب الفلسطيني».
وأكد الأسد: “يعتقد البعض أن دعم إيران لجبهة المقاومة هو دعم بالسلاح، بينما أهم مساعدة قدمتها الجمهورية الإسلامية تتمثل في بث روح المقاومة واستمرارها».
من جهته، أكد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي أن سوريا انتصرت في حرب دولية، ومصداقية سوريا اليوم أعظم بكثير مما كانت عليه في الماضي.
وقال المرشد: “بعض قادة الدول المجاورة لإيران وبعض جيران سوريا يجلسون مع قادة الكيان الصهيوني ويشربون القهوة سويا، لكن شعوب هذه الدول يملؤون الشوارع بالحشود والشعارات المناهضة للصهيونية في يوم القدس، وهذا هو واقع المنطقة اليوم».
وأضاف:” من أهم عوامل انتصار سوريا هي معنوياتكم العالية وإن شاء الله بهذه المعنويات تتمكنون من إعادة بناء البلد من أنقاض الحرب.. فأمامكم أمور ومهام عظيمة».
ولفت المرشد إلى أن العلاقة والارتباط بين إيران وسوريا أمر حيوي لكلا البلدين ولا ينبغي أن نسمح بإضعافه، بل يجب تعزيزه قدر الإمكان.
وفي إشارة إلى مبادرات الصداقة والمحبة من بعض الدول التي كانت في خط المواجهة ضد سوريا خلال السنوات السابقة، أضاف المرشد الإيراني: يجب توضيح ملامح المستقبل من خلال تجارب الماضي».