المشروع الصهيوني سيتسبب في هدم 12 قرية فلسطينية
سلطات كيان العدو تقر بناء 4000 وحدة استيطانيه في الضفة الغربية
الثورة / هاشم الاهنومي(وكالات)
يواصل الاحتلال الإسرائيلي مشروعه الإجرامي وانتهاكاته المتواصلة ضد المقدسات والقرى الفلسطينية يوماً تلو آخر، فمخططاته في الآونة الأخيرة هدم قرى بأكملها واستحداث وحدات صهيونية بديلة في الأراضي المحتلة بالضفة وفي المقابل فإن حماس تصف الترتيبات الصهيونية بالتصعيد الخطير وسيقابل بالمواجهة الشاملة.
وفي ذات السياق قالت حركه “حماس” “مصادقة الاحتلال على بناء 4000 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، وقراره الذي يسمح بهدم نحو 12 قرية فلسطينية في منطقة يطّا جنوب الخليل، وتهجيره آلاف الفلسطينيين منها هو تصعيدٌ خطير، وتعدٍّ سافر على أراضينا المحتلة، وجريمة تطهير عرقي وتهجير قسري لأبناء شعبنا عن أرضهم وممتلكاتهم لصالح تمكين الاحتلال والاستيطان”.
وأكَّدت الحركة «تلك الجرائم والسياسات الاحتلالية ضدّ شعبنا وأرضنا ومقدساتنا لن تمنح الاحتلال شرعية وأهمية على أرضنا التاريخية، ولن تجلب له أمناً مزعوماً عليها، ولن تُفلح في ثني شعبنا عن مواصلة تمسّكه بأرضه ومقدساته والدفاع عنها بكل الوسائل المتاحة، وستُقابل بمزيد من الصمود والمواجهة المفتوحة والشّاملة، حتّى انتزاع حقوقنا الوطنية وتحقيق تطلّعات شعبنا في التحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة».
وأشارت «حماس» إلى أنَّ استهتار الاحتلال الصهيوني بالقوانين والأعراف الدولية الرّافضة للاستيطان والمطالبة بإزالته يضع المجتمع الدولي أمام مسؤوليته التاريخية بالانتصار لعدالة القضية الفلسطينية، وبأنهاء الاحتلال الذي يشكّل استمراره خطراً على المنطقة، وتهديداً للسلم والأمن الدوليين.
من جهة أخرى أعلنت ما تسمّى «الإدارة المدنية» للاحتلال «الإسرائيلي» في الضفة الغربية أنّ اللجنة الفرعية للاستيطان في مجلس التخطيط الأعلى ستعقد اجتماعًا الخميس المقبل بهدف الإيداع والتصديق على مخططات استيطانية جديدة تشمل 3988 وحدة سكنية في المستوطنات.
ويأتي التصديق على هذه المشاريع الاستيطانية الواسعة قبل زيارة متوقعة للرئيس الأمريكي جو بايدن للأراضي المحتلة في نهاية يونيو المقبل.
إحصائية جديدة
حسب بيان «الإدارة المدنية» فإنّه سيتم إيداع مخططات استيطانية جديدة لـ1452 وحدة سكنية في المستوطنات التالية: «نوكديم» 32 وحدة، «معاليه أدوميم» 16 وحدة، «كدوميم» 286 وحدة، «دوليف» 90 وحدة، «عمانوئيل» 170 وحدة، «مافو حورون» 110 وحدات، «شعاري تيكفا» 192 وحدة، «إلكناه» 500 وحدة، و»ناغوهوت» 56 وحدة.
وأضاف البيان أنه «سيتم التصديق النهائي في الاجتماع نفسه على 2536 وحدة سكنية في المستوطنات التالية: «دوليف» 364 وحدة، «معاليه مخماش» 114 وحدة، «شيفوت راحيل» 534 وحدة، «نيريا» 168 وحدة، «غفعات زئيف» 136 وحدة، «أفرات» 40 وحدة، «تسوفيم» 92 وحدة، «ريفافا» 64 وحدة، «تل منشيه» 107 وحدات، «بيتار عيليت» 761 وحدة، «كريات أربع» 156 وحدة».
لمحة الاستيطان
قام الاستيطان الصهيوني في فلسطين حتى عام 1948م بالتقسيم إلى مراحل تمت في العهد العثماني، وعهد الانتداب البريطاني على فلسطين، ومراحل أخرى تمت بعد تأسيس الكيان الإسرائيلي (إسرائيل) في 15 / 5/ 1948م، وما تزال مستمرة حتى الآن،
بداية من مرحله الدولة العثمانية وتحديداً منذ انعقاد مؤتمر لندن عام 1840م، بعد هزيمة محمد علي، التي استمرت حتى عام 1882م. إلا أن مشاريع هذه المرحلة لم تلق النجاح المطلوب بسبب عزوف اليهود أنفسهم عن الهجرة إلى فلسطين، والتوجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية أو الانخراط في مجتمعاتهم، ومن أبرز نشطاء هذه المرحلة اللورد شافتسبوري، واللورد بالمرستون، ومونتفيوري واستمرت هذه المرحلة حتى بداية الانتداب البريطاني على فلسطين عام 1920م.
تأتي في الإطار نفسه مرحلة الانتداب البريطاني على فلسطين وحتى قيام إسرائيل، وفي هذه المرحلة بدأ الاستيطان الفعلي في فلسطين، حيث تم تكثيف عمليات استملاك اليهود للأراضي الفلسطينية، وتدفق الهجرة اليهودية، حيث شهدت هذه المرحلة الموجات الثالثة والرابعة والخامسة من الهجرات اليهودية.
بعدها بدأت مرحله منذ إعلان قيام إسرائيل وحتى عام1967م، وفيها تمكنت إسرائيل من الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، والاستمرار في مصادرة الأراضي وإقامة المستوطنات لاستقبال المهاجرين الجدد باستمرار.
أخيرا مرحلة التسوية السياسية وتوقيع اتفاق أوسلو عام 1993م، فقد تسارعت حركة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، واستمرت أعمال تسمين المستوطنات توسيعها وصولاً إلى إقامة جدار الفصل العنصري الذي سيطرت من خلاله إسرائيل على أكثر من ثلث مساحة الضفة الغربية.