رسائل المجاهدين الفلسطينيين إلى الشعب اليمني في مسيرات يوم القدس العالمي

إسماعيل هنية للجماهير في صنعاء: تؤكدون في يوم القدس العالمي أن القدس في قلب صنعاء وأن اليمن مصدر العروبة وحاضنة الإسلام وعاشق للقدس ولفلسطين

خالد البطش للجماهير المحتشدة: صواريخكم اليوم التي تهدد العدو تتعانق مع صواريخ المقاومة في غزة
نحن وإياكم على موعد مع النصر مع تحرير بيت المقدس وطرد المحتلين الغزاة

الثورة/
أحيا الشعب اليمني يوم القدس العالمي وتصدَّر شعوب الأمة بحضوره الحاشد في أكثر من 57 ساحة وميداناً اكتظت بالمواطنين في العاصمة صنعاء والمحافظات ، كبرى المظاهرات كانت في صنعاء، حيث تقاطر مئات الآلاف من المواطنين ، إلى شارع الستين الشمالي ، كما شهدت العاصمة مسيرة حاشدة للنساء في ساحة غرب حديقة الثورة.
وفي الجماهير ألقى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ، وعضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش كلمات هامة.
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، شارك في المظاهرة التي شهدتها العاصمة صنعاء بكلمة له عبر الفيديو، مشيرًا إلى أن الأحداث التي جرت في القدس قُبيل وخلال شهر رمضان رسّخت معادلة الشعب والمقاومة والهوية، موضحًا أن هذه المعادلة المركزية المحورية واجه الفلسطينيون من خلالها الاحتلال، وأخذوا فيها القرار، وتجاوزوا فيها الجغرافيا التي جزأها الاحتلال الصهيوني.
وبيّن هنيّة أن «القرار من الشعب الفلسطيني هو أن المقاومة هي الخيار والطريق الأقصر لتحرير فلسطين والقدس، وأن الهوية في قلبها المقدسات في القدس وفي القلب منها المسجد الأقصى المبارك».
وأكد أن «هذه المعادلة المتحركة على أرض فلسطين مرتبطة بعمقها الاستراتيجي التي تمثلها شعوب الأمة العربية والإسلامية»، لافتًا إلى أن فلسطين والقدس ليست للفلسطينيين وحدهم، بل لكل أبناء الأمة وأحرار العالم الذين يرفضون هذا الظلم التاريخي وهذا العدوان السافر على الشعب الفلسطيني والمقدسات في القدس.
وقال هنية «أبلغنا جميع من اتصل بنا خلال الفترة الماضية أن المسجد الأقصى خطٌ أحمر، وأن القدس دونها الرقاب»، مشددًا على أن الصراع يمكن أن يتحول من صراع ثنائي بين شعبنا الفلسطيني المرابط في الخندق المتقدم لهذه الأمة إلى صراع إقليمي وأوسع من ذلك.
وشدد على أن «أي محاولة لضرب ركائز وجدان الأمة وارتباطها في الأقصى المبارك لن نسمح بها على الإطلاق، ولن تسمح به هذه الجموع المحتشدة في صنعاء الخير ويمن المدد والأمن والإيمان، ولن تسمح به كل الشعوب المنتفضة اليوم في معظم عواصم عالمنا الإسلامي والعربي إحياءً لذكرى يوم القدس العالمي».
وأشار إلى أن «الأحداث الجارية وهذا العنفوان والتحدي والرباط والمقاومة على أرض فلسطين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس هي امتداد لمعركة سيف القدس، السيف الذي أشهرته غزة العزة في رمضان الماضي دفاعًا عن القدس وعن أرض فلسطين المباركة».
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أعرب عن تقديره واعتزازه بالكثافة الشعبية الجماهيرية المشاركة في المسيرة والزحوف التي تجدد العهد مع القدس وفلسطين وقافلة الشهداء، موجهًا التحية لأهل اليمن العزيز الذين يؤكدون مجددًا أن القدس كما كانت القبلة الأولى في الصلاة هي اليوم قبلة المجاهدين والمقاومين وقبلة الأحرار ومهوى أفئدة المؤمنين والمؤمنات.
كما أشاد بالحشود الكبيرة المشاركة في المسيرة، قائلًا «تسجلون اليوم هذا الحضور المبارك في هذه الكثافة الشعبية الجماهيرية، وتؤكدون في يوم القدس العالمي أن القدس في قلب صنعاء، وأن اليمن كان وما زال مصدر العروبة وحاضنة الإسلام وعاشقًا للقدس ولفلسطين».
البطش: الجهة الواحدة التي تستطيع ان تقود معركة تحرير القدس هي «حلف القدس هو المحور»
بدوره، شارك عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، الشعب اليمني في إحياء يوم القدس العالمي، بكلمة له عبر الفيديو، مرسلًا التحيات من بيت المقدس ومن فلسطين المحتلة إلى الشعب اليمني العظيم الذي ينصر فلسطين في كل المحطات.
وأضاف البطش «يوم القدس العالمي هو يوم للمستضعفين هو يوم للأحرار، ترتفع قبضات أهلنا في اليمن اليوم لترسل رسائل سند ودعم للذين يحمون سيادة الأمة في فلسطين، تتعانق قبضاتكم اليوم مع قبضات المجاهدين في فلسطين».
وتابع قائلًا «نحن هنا ومن أرض فلسطين سنمضي حاملين للسلاح ولا خيار أمامنا سوى المواجهة في المعركة، ومشروع المقاومة يرفع سيف القدس، وحلف القدس ومحور القدس يعتبر الشعب اليمني أهم أضلاعه».
وأضاف «نحن من غزة ومن على تخوم الوطن المحتل نرسل تحياتنا للجمهورية الإسلامية الإيرانية ولكل مواقفهم تجاه فلسطين ودعم المقاومة»، وتابع «على خطى الثوار نلتقي، مسيراتكم من صنعاء ستلتقي مع مسيراتنا من غزة».
البطش أضاف «صواريخكم اليوم التي تهدد المحتل تتعانق مع صواريخ المقاومة في غزة، تتقاطع اليوم صواريخنا وراجماتنا وسياستنا من أجل تحرير فلسطين»، متابعًا «نحن وإياكم على موعد مع النصر مع تحرير بيت المقدس وطرد المحتلين الغزاة».
وتابع البطش «نعبر عن سعادتنا بكم وعن افتخارنا بعطائكم وعن دعمنا وإسنادنا لكل خطوات تحرير القدس»، مؤكدًا أن هذه الأرض الفلسطينية هي عهدة في يد المسلمين»، كما أكد «رفضنا المطلق لكل مشاريع التسوية التي تفرضها أمريكا على شعوب المنطقة من أجل تمرير شرعية المحتل».
وإذ أعرب عن رفض التطبيع والدعوة إلى رفضه ومنع تمدده في المنطقة لأنه كارثة وخيانة لفلسطين والله والرسول وهو ربح للعدو، دعا كل الأمة لدعم الشعب الفلسطيني وإرسال السلاح والأموال للمقاومة.
وختم بالقول «الجهة الوحيدة التي تستطيع أن تقود معركة تحرير القدس هي «حلف القدس هو المحور»».
إلى ذلك أكد بيان المسيرات التي شهدتها اليمن أن إحياء يوم القدس العالمي هو إحياء للروح الجهادية والتعبئة العامة في أوساط الأمة لتنهض بمسؤوليتها ضد أميركا و«إسرائيل» ومن يدور في فلكهم، وأن فلسطين قضيةٌ عادلة ومحقة ومصيرُها أن تنتصر، ومصير الكيان الإسرائيلي المؤقت إلى زوال.
البيان أكد أنه لا يمكن أن يتوفر الأمن والاستقرار في المنطقة إلا بإزالة الكيان الصهيوني الغاصب من الوجود، وأن الأمة الإسلامية معنيةٌ أن تنهض بمسؤوليتها تجاه فلسطين، ولا عذر لأي دولة إسلامية أو شعب مسلم أن يكون خارج معادلة الصراع مع العدو الإسرائيلي والغرب الإستكباري.
وأدان واستنكر البيان كل مظاهر وخطوات التطبيع مع العدو الإسرائيلي، مؤكدة أن التطبيع خيانةً كبرى للقضية الفلسطينية وطعنةٌ غادرة في ظهر الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية جمعاء.
كما اعتبر أن خيارات التنصل عن المسؤولية والسكوت والاستسلام هي خيارات تصب في صالح العدو، مؤكدة أن الشعب اليمني جزء أساسي من محور المقاومة والجهاد، وسيبقى يتكامل مع كل أحرار الأمة صفا واحدا ضد العدو الإسرائيلي.
وجدد البيان تأييد الشعب اليمني للمعادلة التي أعلنها سماحة الأمين العام لحزب الله السيد المجاهد الكبير حسن نصر الله حفظه الله ورعاه بأن أي مساس بالأقصى والقدس يعني حربًا إقليمية.

قد يعجبك ايضا