الثورة نت/ يحيى كرد
أكد المهندس عبدالرحمن اسحاق مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بمحافظة الحديدة أن الأضرار المادية التي تعرضت لها المؤسسة وفروعها بالمديريات المباشرة والغير مباشرة خلال سبع سنوات من العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي بلغت 6 مليارات و83 مليون و166 الفا و460 ريال ، منها ثلاثة مليارات و233 مليون و166 الفا و460 ريال، تكلفة الخسائر والأضرار المباشرة، فيما بلغت الخسائر والأضرار الغير مباشرة اثنين مليار و850 مليون ريال،
وأشار اسحاق إلى أن هذه الأضرار التي لحقت بقطاع المياه والصرف الصحي بمحافظة الحديدة جراء الأستهداف المباشر والغير مباشر للعدوان للمرافق الخدمية التابعة للمؤسسة التي تزود المواطنين بالمياه بمركز المحافظة أو مديرياتها الريفية مما ادي إلى تضررها بشكل كامل او جزئي وحرم المواطنين من هذه الخدمة الهامة.
وأوضح مدير عام المؤسسة أن العدوان استهدف في 2/2/ 2017 محطة الصرف الصحي رقم 5 بمركز المحافظة بالكامل المشتملة على السور والمبنى والمولد والمحول وخزان التجميع والمضخات وغرفة التشغيل والتحكم وغرفة المولدات وكذا غرفة المحولات وتدميرها بالكامل مما ادي إلى خروجها عن الخدمة بشكل كامل وتضرر مضخات رفع مياه الصرف الصحي وتضرر الخزان التجميعي للمياه العادمة مما اضطرت المؤسسة إلى تصريف المياه بواسطة مضخات سطحية، الأمر الذي ادي طفح الصرف الصحي في المناطق التي تصرف المياه العادمة إلى هذه المحطة، وبلغت خسائرها المادية 305 ملايين و6 الف و460 ريال. كما استهدف العدوان حقل آبار مياه البيضاء مما أدى إلحاق اضرار جسيمة بالخط الناقل للمياه وتضرر المباني للموقع وانقطاع المياه عن المواطنين،
وأشار مدير المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي إلى أن العدوان استهدف أيضا في مارس 2020 خزانات مياه جزيرة كمران البرجية مع ملحاتها إلى جانب الخزان الأرضي، كما استهدف العدوان محطة تحلية المياه بالكامل مع الهنجر وملحقاتها الأخرى وغرفة البئر وكذا الآبار اليدوية القديمة، الأمر الذي ادي إلى انقطاع المياه عن سكان الجزيرة وزيادة معاناتهم. فيما استهدف العدوان خزانات مياه الشرب بمديرية الصليف مع ملحقات مما ادي إلى تدميرها وتوقف تزويد السكان بالمياه ومضاعفة معاناتهم،
وفي مديرية باجل قام العدوان بتدمير محطة معالجة الصرف الصحي وهنجر مخازن المؤسسة مما ادي إلى استشهاد حارس المؤسسة و توقف تصريف المياه العادمة وتدني مستوى الأكسدة وارتفاع الأثر البيئي.
وبين أسحاق أن الاعتداءات المستمرة على خطوط النقل الرئيسية الناقلة للمياه من قبل العدوان ادت إلى انقطاع المياه عن المواطنين، ومنها سقوط قذيفة للعدوان على خزانات الوقود ومباني المؤسسة مما نجم عنه تدمير الخزانات وعدد من السيارات ، داخل حوش المؤسسة بالزبارة، وتلوث الموقع وانتشار رائحة الديزل بشكل كبير داخل الموقع ومنازل المواطنين. فيما اقدم العدوان على تفجير الخط الناقل للمياه من حقل القطيع الى مدينة الحديدة بقطر 800 ملي من نوع دكتايل في أكثر من نقطة، الأمر الذي ادي ارتفاع فاقد المياه وحرمان المواطنين من المياه.
وعلى مستوى القرى قام العدوان بأستهداف وتدمير مياه قرية منظر بمديرية الحوك وحرمان المواطنين من المياه في القرية.
وقال مدير المؤسسة المحلية للمياه والصرف إن الأضرار الغير مباشرة التي تعرضت لها المؤسسة ، هي انقطاع الكهرباء العامة عن الخدمات التي تقدمها المؤسسة، وعدم توفر المشتقات النفطية وارتفاع أسعارها جراء الأوضاع التي تمر بها البلاد نتيجة العدوان الأمر الذي نجم عنه توقف ضخ المياه وتصريف الصرف الصحي، وانخفاض كميات المبيعات من المياه وتوقف تسديد فواتير المياه وزيادة نفقات الصيانه والتشغيل، إلى جانب انهيار قنوات الصرف الصحي في محطة المعالجة بألاحواض وترسبها بسبب تراكم الاتربة وعدم التمكن من القيام بأعمال الصيانة اللازمة وعدم تمكن فريق الصيانة من الوصول الى الموقع بسبب العدوان.
وأضاف أسحاق إلى أنه من بين الأضرار الغير مباشرة تدني قيمة تحصيل فواتير المياه المباعة بنسبة تجاوزت 60% بسبب العدوان ، وتوقف صرف مرتبات الموظفين في القطاع الحكومي وعدم تسديد فواتير استهلاك القطاع الحكومي، كما ادي الحصار إلى سرعة إهلاك المولدات والمضخات في محطات الصرف الصحي بسبب الإجهاد الكبير عليها وعدم توفر قطع الغيار في السوق المحلية مما أدى إلى توقف هذه المعدات عن العمل، الذي نجم عنه حصول ترسبات وتراكم للأوساخ والمخلفات في شبكات الصرف الصحي بسبب توقف المعدات عن العمل نتيجة عدم توفر الوقود وقطع الغيار، وارتفاع فاقد المياه في الشبكة نتيجة عدم توفر مواد الصيانة.