
أكدت وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور أهمية دور وسائل الإعلام في هذه المرحلة الصعبة والحرجة من تاريخ اليمن وحشد كل الطاقات والقدرات لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.
وطالبت الوزيرة مشهور في حفل إطلاق تقرير الحريات الإعلامية في اليمن 2013م وجائزة حرية الصحافة الخاص بمؤسسة حرية وسائل الإعلام بالمساهمة الفعالة في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وان يكون هناك ميثاق شرف للصحافيين في تنفيذ تلك المخرجات التي اتفق عليها الجميع من أجل رسم خارطة طريق لليمن .. مؤكدة أن وسائل الإعلام توجيه الناس بشكل سليم وتشكيل رأي عام يساند مخرجات مؤتمر الحوار.
وأضافت :”هناك فوضى إعلامية وعنف والوضع الذي تعيشه اليمن قوض دور الدولة في التنمية حيث يعيش 60 بالمائة من اليمنيين تحت خط الفقر وسوء التغذية وحياتهم مهددة بالخطر وزادت من احتياجات البلد الإنسانية إضافة إلى تزايد أعداد النازحين بسبب الصراعات في بعض المناطق وهناك اختراقات أمنية وإذا تحسنت تلك الأمور ستقوم الدولة بدورها في التنمية” .
فيما أبدت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن بيتيناموشايت قلق الاتحاد من المشهد الإعلامي في اليمن والذي يعاني من الاستقطاب والتلاعب بوسائل الإعلام لخدمة مصالح معينة ومن أجل التحريض.. داعية الحكومة اليمنية إلى الالتزام بتعهداتها الوطنية والدولية لحماية حرية الصحافة .
وقالت :”مؤتمر الحوار الوطني وثورة الشباب منطلق لحماية الحريات وتعزيزها وكان من مطالب ثورة الشاب حماية حقوق الإنسان وحرية الصحافية بحيث تصبح الحكومة تحت المسائلة”. . مؤكدة دعم الاتحاد الأوروبي لهذا النوع من المبادرات في حماية وتعزيز حرية الصحافة خاصة في بلد كاليمن تعتبر حرية الصحافة من المبادئ الأساسية لحرية التعبير وحق المعرفة وضمان الشفافية والمسائلة.
وحثت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن وسائل الإعلام إلى الحيادية وعلى أصحاب المصالح الابتعاد عن التحريض المذهبي والاستجابة لمطالب الشعب .. مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي يدعم تعزيز حرية الصحافة باعتبارها جزء لا يتجزأ من تطور المجتمع.
بدوره أكد الممثل المقيم للمفوضية السامية لحقوق الإنسان في اليمن جورج أبو الزلف أن على الجميع في الدولة مسؤولية ضمان الأمان لكافة المؤسسات الصحافية والمساهمة في بناء اليمن الجديد وحقوق الإنسان والتنمية .. مشددا على أهمية مراجعة الخطاب الإعلامي التحريضي في وسائل الإعلام ولابد من إعلاء الصوت الوطني لبناء الوطن وتعزيز التنمية ونبذ العنف والتحريض والطائفية والمذهبية.
من جانبه أبدى وكيل أول نقابة الصحفيين اليمنيين سعيد ثابت تفائله وطموحه بتحقيق صحافة حرة ومتحررة من مراكز النفوذ والقوي وتقوم بدورها المهني والموضوعي بعيدا عن الهيمنه والابتزاز.
في حين قال رئيس مؤسسة حرية خالد الحمادي “إن العام الماضي شهد تراجع من حيث العدد في الانتهاكات الصحفية حيث شهد نحو 282 حالة انتهاك مقارنة بعام 2012م التي بلغ عددها 432 لكن شهد تحولا أخطر في نوع الانتهاكات “.
وأضاف :” شهد العام الماضي حالة قتل واحدة و12 حالة شروع في القتل و13حالة اختطاف واخفاء بينها حالتي اختطاف صحافيين أجانب .”
وأضاف:” تعطي حالات الانتهاك لعام 2013م مؤشرا واضحا على أن الحريات الإعلامية في اليمن ما زالت في وضع خطر .. كما تبين هذه الانتهاكات أنها ليست جديدة وتتشابه في كثير منها أنواع الانتهاكات خلال السنوات السابقة وإن تراجعت في بعضها لحساب أنماط أخري”.
وأوضح أن الانتهاكات توزعت بين الشروع في القتل والاعتداءات والاعتقال والاحتجاز والإخفاء واختطاف محاكمات وايقاف وفصل ونهب واتلاف ومنع ومصادرة وسب وتحريض وأخيرا تهديدات.
تخلل الاحتفال توزيع جائزة ال صحافة التي هي عبارة عن جائزة معنوية وتمنح بمعايير أن يكون صحفي واعلامي ومدافع عن الحريات الصحافية أو محامي وسياسي .. سلمت لرئيس الهيئة العام للكتاب ونقيب الصحافيين الأسبق عبد الباري طاهر كونه من المدافعين عن الحريات الصحافية وكذا منصور نور محمد كاتب في صحيفة 26 سبتمبر وتعرض لمحاولة اغتيال وبترت رجله اليسري إضافة إلى الصحافي محمد العماد رئيس تحرير صحيفة الهوية وتعرض لمحاولة اغتيال.