في كلمته بمناسبة اليوم الوطني للصمود 26 مارس

قائد الثورة: قادمون في العام الثامن بصواريخنا الباليستية وطائراتنا المسيّرة بعيدة المدى

 

 

اليوم الوطني للصمود محطة تعبوية مهمة للتذكير بالمسؤولية والواجبات
العدوان أُعلن عنه من واشنطن ليتحدد بذلك من هو المعتدي في موقع الإشراف ومن هو المنفِّذ
مهندس تحالف العدوان هو الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي وأمريكا هي المشرف الرئيسي عليه
الخونة الذين التحقوا بصف العدوان لا يفكرون ولا يتحركون إلا بما يرون فيه إضراراً لأبناء شعبنا
كل ممارسات تحالف العدوان والخونة تُظهرهم كمجرمين لا يوجد لديهم ذرة من الإنسانية
شعبنا اختار الصمود في وجه المؤامرات والعدوان الشامل فكان صموده عنواناً في كل ميدان ومجال
الحضور الكبير في المظاهرات والمسيرات والوقفات أكد أن شعبنا حيّ رغم الهجمات العسكرية والاقتصادية والإعلامية
الموقف الإنساني والأخلاقي كان لفئات محدودة لمحور المقاومة وأحرار الأمة وسط الصمت الدولي عند بداية العدوان
تحالف العدوان حرص على السيطرة على المنشآت النفطية والموانئ والثروة الوطنية بشكل كامل
هدف تحالف العدوان من الحصار هو تعذيب شعبنا والوصول به إلى حالة الاستسلام والعجز

الثورة / سبأ

دعا قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي كافة أبناء الشعب اليمني إلى الحضور المشرف اليوم في الفعاليات والمسيرات ومختلف فعاليات اليوم الوطني للصمود.
وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمة مساء أمس، بمناسبة اليوم الوطني للصمود”، مواصلة الصمود كخيار مبدئي إيماني إنساني قيمي أخلاقي وطني ودعم الجبهات بالمال والرجال، وكذا مواصلة ودعم تطوير الصناعات الحربية، والتوجه نحو التصنيع في الجانب المدني، وهو ما نحرص عليه ونسعى لتحقيق.
وأشار إلى أن اليوم الوطني للصمود، مناسبة تكمن أهميتها في أنها محطة تعبوية من جوانب متعددة بدءاً بالتذكير ببداية العدوان والجهة التي تنفذه بكل وحشية وإجرام.
وقال “ونحن في ختام الأعوام السبعة من التصدي للعدوان وعلى أعتاب العام الثامن في مناسبتنا السنوية المهمة اليوم الوطني للصمود، هي مناسبة أهميتها كبيرة كمحطة تعبوية من جوانب متعددة بدءاً بالتذكير كيف بدأ العدوان ومن هي الجهة التي تمارسه بكل ما فيه من وحشية وإجرام”.
وأضاف ” إن هذه المناسبة أيضاً تأتي للتذكير بمسؤولياتنا وواجباتنا وما يتصل بذلك، عندما بدأ العدوان كانت بدايته مفاجئة لأغلب الناس في بلدنا وخارجها حيث بدأ بشكل غادر بدون مقدمات، وبشكل مفاجئ لأغلب الناس”.
وأشار قائد الثورة إلى أن العدوان في بدايته الغادرة والمفاجئة تقدّم في كل هذه المناسبات الدليل الواضح والقاطع على طبيعة العدوان وأنه ليس له أي مبرر مشروع أبداً، تجلى لنا من بدايته ومجرياته وممارساته بكل وضوح من هو المعتدي والمعتدى عليه ومن الظالم والمظلوم ومن هو في موقف الحق ومن هو على الباطل.
وتابع” عندما بدأت الغارات الجوية في 26 مارس مساء والناس نيام وتفاجأوا بوحشيتها وبدأ الناس البحث عمَّن هو المنفذ وما الذي يجري بالتحديد” .. مشيراً إلى أن الإعلان عن العدوان جاء من العاصمة الأمريكية واشنطن وباللغة الإنجليزية وليس باللغة العربية.
ولفت إلى أن ذلك الإعلان حدد من المعتدي في موقع الإشراف والتنفيذ وتجلى من مجريات الحرب وما قبلها وفي بدايتها من هو المهندس للعدوان وأهدافه ومن وراءه.
وقال السيد عبدالملك الحوثي” السعودي عادل الجبير أعلن من واشنطن باللغة الإنجليزية بداية العدوان وحدد الجهة المنفذة له وبين ارتباط العدوان بالجهة المشرفة عليه والمهندسة له” .. مؤكداً أن مهندس العدوان والمشرف عليه بكل وضوح هو الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي.
وأضاف” المشرف الرئيسي على العدوان هو الأمريكي ويتولى عملية التنفيذ السعودي والإماراتي والبقية الباقية من الملتحقين بصفوف العدوان من المنضمين تحت راية الجهاد المنفذة إنما هم مجرد مستأجرين استأجرهم تحالف العدوان للقتال معه في مقابل الأموال والمكاسب المادية”.
واعتبر تلك المؤشرات، تعكس حقيقة العدوان الواضحة، في حين أن السعودي يقدّم نفسه صفة القيادة في عمليات العدوان وتنفيذه على الشعب اليمني بصمة رسمية وهو في موقع التنفيذ .. مبيناً أن السعودية، قيادة في موقع التنفيذ للعدوان لكن بإشراف أمريكي، في حين أن الدور والبصمات الإسرائيلية والبريطانية واضحة في هندسة العدوان.
وقال قائد الثورة “ما قبل العدوان كان هناك تحريض من جانب الإسرائيليين على المستوى الإعلامي، بل عملياً من وراء الكواليس للدفع بالجهات المنفذة للعدوان إلى التورط فيه إلى جانب الدور والإسهام البريطاني الواضح والبارز في كل المراحل الماضية إلى اليوم”.
كما أكد أن الإشراف الأمريكي على العدوان من أوضح الواضحات ومسألة معترف بها حتى لدى الأمريكيين أنفسهم وفي حديثهم الإعلامي حتى الرسمي على مستوى الكونغرس.
وذكر أن العدوان الذي ينفذه السعودي والإماراتي بدون أي سابقة لمشاكل معهم، لم يكن هناك حرب مع السعودي والإماراتي ولم يكن هناك أيضا أي مبرر لحربهما على اليمن، ما فاجئ إلى حد كبير كثيراً من الناس، وهي حالة عدوانية واضحة ومكشوفة وبيّنة.
ولفت السيد عبدالملك الحوثي، إلى أن العدوان من أول غاراته الجوية كانت بصمته وسلوكه إجرامياً وهي السمة البارزة والصفة الواضحة للعدوان في كل المراحل الماضية إلى اليوم.
وأردف” في تلك الليلة والغارات الأولى التي استهدفت الأحياء السكنية في صنعاء في بني حوات سقط فيها 32 شهيداً مدنيا بينهم 14 طفلاً وثمان نساء وأصيب فيها 103 مدنيين بينهم 12 طفلاً و20 امرأة، استشهدوا وأصيبوا في منازلهم التي دُمِّرت على رؤوسهم بالقنابل والصواريخ بكل وحشية وبدون سابق إنذار، وهذه بداية الغارات الأولى للعدوان.
وتطرق قائد الثورة إلى أن الموقف السائد لكثير من الجهات والأنظمة الرسمية في العالم العربي والإسلامي، هو التجاهل إن لم يكن تأييداً لما يُرتكب من جرائم بحق الشعب اليمني، في حين صمت الكثير منهم تجاه ذلك وكان الموقف الإنساني والأخلاقي، والحق والمبدئي لفئات محدودة ممن هم في إطار محور المقاومة وأحرار الأمة.
وأعرب عن الأسف لمواقف الأنظمة العربية وبعض الهيئات التي لم تصدر حتى أي بيان إدانات واستنكار، بما في ذلك جهات عربية تقدّم نفسها باعتبارها جهات دينية كالأزهر في مصر الذي لم يصدر حتى مرة واحدة أي بيان استنكار لجريمة من جرائم تحالف العدوان في اليمن مهما كان مستواها ونتائجها رغم ما نتج عنها من ضحايا وشهداء وجرحى من أطفال ونساء.
وأفاد بأن استمرار سلوك تحالف العدوان الإجرامي بطريقة القتل الجماعي، أدى إلى قتل أعداد كبيرة، ومعظم الجرائم تلك تأتي بحق المدنيين في الأحياء السكنية بالمدن والقرى .. مبيناً أنه مهما بلغت جرائم تحالف العدوان ووحشيتها وعدد الشهداء والجرحى لا صوت يصدر من البعض، بل يصدر الترحيب والتأييد والتشجيع لذلك.
واستعرض السيد عبدالملك الحوثي، نماذج محدودة من يوميات مجازر العدوان ومنها يوم الخميس 26 مارس 2015م، بشن غارات الطائرات الحربية لتحالف العدوان السعودي في بني حوات بمديرية بني الحارث والاثنين 20 أبريل 2015م، بقصف مديرية السبعين بالعاصمة صنعاء، والذي تسبب في استشهاد 120 مدنياً دفعة واحدة بينهم 25 طفلاً وست نساء، فضلاً عن إصابة 647 مدنياً بينهم 56 طفلاً و30 امرأة.
وقال” كما تسبب قصف طيران العدوان يوم الأربعاء 6 مايو 2015م، محافظة صعدة باستشهاد 37 مدنيا بينهم 24 طفلاً وست نساء وإصابة تسعة مدنيين، وكذا استشهاد 24 طفلا دفعة واحدة في مديرية آزال في صنعاء في العام ذاته” .. لافتاً إلى أنه بالرغم من ارتكاب مجازر جماعية، إلا أنه لم يكن لها أي تأثير في تحريك الضمائر ووجدان الكثير من الأنظمة في العالم العربي والإسلامي، ومختلف بلدان العالم.
وأكد السيد عبدالملك الحوثي، أن جرائم العدوان لم تقتصر خلال سبع سنوات على منطقة بذاتها، بل استهدف العدوان الشعب اليمني في كل مكان بالمنازل والأحياء والمساجد وفي مناسبات الأفراح والأحزان والطرق والأسواق والمستشفيات وكانت نتيجتها عشرات الآلاف من الشهداء ومثلها من الجرحى.
ولفت إلى أن تحالف العدوان سعى لتدمير شامل للبنية التحتية وكل مظاهر الحياة، بما في ذلك المصالح العامة ومنها آلاف المنازل و182 منشأة جامعية وألف و592 مسجداً، البعض منها مساجد أثرية و406 مرافق صحية ومستشفيات وألف و203 مرافق تعليمية و138 منشأة رياضية و253 موقعاً أثرياً، بالإضافة إلى أكثر من تسعة آلاف حقل زراعي و15 مطاراً، و16 ميناء ومئات من محطات ومولدات كهرباء وطرق وجسور، وشبكات ومحطات اتصالات وأكثر من ألفي خزان وشبكة مياه، وآلاف المنشآت الحكومية وأكثر من 400 مصنع و 300 ناقلة وقود وأكثر من 400 مزرعة دجاج ومواش و11 ألف منشأة تجارية وآلاف من وسائل النقل و951 شاحنة غذاء و480 قارب صيد، وأكثر من 900 مخزن غذاء.
وتطرق إلى أن استهداف العدوان لكافة المنشآت والبنية التحتية، أراد من خلاله الإضرار بالشعب اليمني من خلال قتله من جهة وتعطيل حركة الحياة من جهة أخرى وتحويله إلى شعب منكوب يتحول أبنائه إلى لاجئين وهاربين ومشردين، وتعطيل نشاطهم وحركتهم.
واعتبر قائد الثورة الحملات الإعلامية، حرباً نفسية تستهدف الشعب اليمني بشكل عام دون فئة محدودة أو مكون معين، يتضرر منها كافة أبناء اليمن على مستوى المناطق والمحافظات وكذا على مختلف التيارات والأحزاب والمكونات والمستوى القبلي والاجتماعي وكافة أطياف الشعب اليمني.
وذكر أن الحرب الاقتصادية كانت شرسة وأول عناوينها كان نهب الثروة الوطنية، بحرص تحالف العدان على السيطرة على المنشآت النفطية والموانئ ومداخل البلد التي تأتي عبرها الحركة التجارية والسيطرة على الثروة الوطنية بشكل كامل، لحرمان كافة أبناء اليمن منها بما في ذلك أبناء المحافظات المحتلة.
وأكد أن تحالف العدوان هدف من خلال تشديد الحصار تعذيب الشعب اليمني والوصول به إلى حالة الاستسلام والعجز .. معتبراً الحصار الذي يعاني منه كل أبناء الشعب اليمني، أحد أشكال الحرب الاقتصادية الشرسة التي يشنها العدوان على اليمن.
ولفت السيد عبدالملك الحوثي إلى أن إجمالي العائدات المالية التي نهبها تحالف العدوان من ثروات الشعب اليمني من عائدات النفط الخام المنتج خلال الفترة من أبريل 2015م إلى مارس 2020م بكمية 129 مليون برميل سبعة مليارات دولار وبما يساوي أكثر من أربعة تريليونات ريال يمني، رغم أن الشعب اليمني هو في أمس الحاجة لثروته العامة والوطنية.
وقال” لو وظفت تلك الأموال في مصالح الشعب بصرف المرتبات لكانت استمرت ولما انقطعت وتشغيل المستشفيات والخدمات العامة، باعتبارها من حق الشعب اليمني وليس فيها حق للسعودي ولا للإماراتي ولا للخونة المنافقين الذين التحقوا بصف العدوان”.
وأكد أن أضرار الحرب الاقتصادية تصل إلى كل منزل وأسرة .. مشيراً إلى أن وحشية وإجرام تحالف العدوان بحق الشعب اليمني هدفه الوصول به إلى الانهيار والاستسلام التام.
وحيا صمود الشعب اليمني الذي يجسد في الواقع مواقفه وتصرفاته .. وقال” شعبنا اختار الصمود في وجه المؤامرات والعدوان الشامل فكان صموده عنوانا في كل ميدان ومجال”.
واعتبر قائد الثورة، التماسك الشعبي في وجه العدوان، دليلاً على قوة العزم والإرادة والثقة بالله .. لافتاً إلى أنه رغم استمرار العدوان والحصار والمعاناة، إلا أن الشعب اليمني استمر في النشاط الزراعي والحركة التجارية والتكافل الاجتماعي الذي يعتبر سمة من مظاهر التماسك الشعبي.
وأشاد باستمرار التحشيد للجبهات منذ سبع سنوات، وتجلى ذلك من خلال الهبات اليمنية الشجاعة للجبهات التي يحاول العدوان فتحها، وكذا استمرار قوافل العطاء من الفقراء وذوي الدخل المحدود، رغم الواقع الصعب الذي فرضه العدوان، ما يعكس عنفوان اليمنيين.
كما اعتبر الصمود العسكري في الميدان – رغم الظروف الصعبة – كان من أشكال صمود الشعب اليمني وتماسكه .. مؤكداً فشل مخطط تحالف العدوان في تحميل القوى الوطنية مسؤولية الجرائم والحصار.
وأكد السيد عبدالملك الحوثي أن مظاهر الصمود وتجلياته في الأداء العسكري والتصدي للعدوان ما يتعلق بالتصنيع الحربي وهو من المتطلبات الأساسية في التصدي للعدوان، وكان من أول ما ركز عليه تحالف العدوان، العمل على حظر توريد السلاح لليمن واستهداف أي سلاح موجود في المعسكرات ومخازن السلاح.
وقال “شعبنا يعرف عدوه الذي يقتله ويحاصره ولذلك ردة فعله واعية، فكلما زاد العدوان حصاره وجرائمه ازداد وعي شعبنا وخرج في المظاهرات والمسيرات والوقفات رغم الهجمات العسكرية والاقتصادية والإعلامية، واتجه للجبهات”.
وعرّج على التطور الكبير في القوة البحرية التي نهضت بفعالية عالية وردع تام لقوى العدوان عن مهاجمة أي مدينة ساحلية .. لافتاً إلى أن الدفاع الجوي والمسيرات والقوة الصاروخية انطلقت من نقطة الصفر في ظل عدوان وحصار شديد وحققت نتائج إيجابية.
كما أكد قائد الثورة استمرار صناعة الطائرات المسيرة سواء للجبهات أو المديات البعيدة، باعتباره سلاحاً فعالاً يؤرق الأعداء ويمثل معضلة لهم .. مشيداً بإسهام الشعب اليمني في دعم القوة الصاروخية وكذا دور المرأة اليمنية التي باعت ذهبها أو خاتمها وباعت من مواشيها لدعم القوة الصاروخية.
وأضاف “بلدنا صامد ومنتج ويصنع حتى عتاده الحربي ويتجه لتصنيع الأغراض المدنية، وهذا الأمر يغيظ قوى العدوان، ولدينا نشاط تصنيعي محلي للصواريخ والعدو يعرف هذه الحقيقة”.. مبيناً أن التصنيع بدأ من نقطة الصفر من صاروخ الصرخة وصولا إلى صواريخ ذوالفقار وقدس2 وبركان 2 وما يزال مستمرا في التصنيع الصاروخي.
وجدد التأكيد على أن من مظاهر الصمود هو التصنيع الحربي الذي يعتبر من المتطلبات الأساسية في التصدي للعدوان .. مشيراً إلى أن أعداد العمليات والمواجهات في مختلف الجبهات تظهر حجم الإنجازات الكبيرة رغم الظروف الصعبة.
وأشاد بصمود الأجهزة الأمنية التي أفشلت الكثير من مخططات الأعداء، خاصة أن هناك استهدافاً أمنياً خفياً .. لافتاً إلى أن الأجهزة الأمنية أحبطت الكثير من العمليات التي خطط لها العدو عبر السيارات المفخخة والمتفجرات وحتى الاغتيالات.
وقال” تم إفشال مساعي العدو في توسيع دائرة الجريمة المنظمة والفوضى وترويج المخدرات وغيرها، ومن مظاهر الإنجازات الأمنية تثبيت مستوى جيد من الاستقرار ومكافحة الجرائم والسرقة وضبط المجرمين”.
ولفت السيد عبدالملك الحوثي إلى الصمود في الجبهة الاقتصادية .. مستعرضاً الصعوبات الاقتصادية نتيجة عدم وجود سياسات اقتصادية بناءة وبنية وطنية محلية ترتقي بالإمكانيات الاقتصادية لمستوى الإنتاج المحلي والاكتفاء الذاتي، ما يحتاج أبناء الشعب إلى جهود في مواجهة الحرب والتصدي لمسار الأعداء في ضرب الاقتصاد.
وذكر أن الشعب اليمني يواجه تحديات اقتصادية وعسكرية وفي كل المجالات، لكنه تعلم أن يحول التحديات إلى فرص، من خلال الانطلاق في مواجهة التحديات مهما كانت من منطلق الثقة والتوكل على الله.
وأثنى على استمرار العملية التعليمية والثقافية والإصرار الكبير رغم الظروف الصعبة للمعلمين والطلاب وانقطاع المرتبات واستهداف تحالف العدوان للمدارس والجامعات مع استمرار التهديد المعادي للتحالف.
وأكد قائد الثورة أن صمود الجبهة الإعلامية مهم والإعلام جبهة متقدمة ونرى عملا كبيرا من الإعلاميين الأحرار والشرفاء الذين يؤدون واجبهم بكل صبر وجهد مكثف .. موضحاً أن هناك جهداً كبيراً جداً للإعلام الحربي الذي قدّم تضحيات لإظهار الحقيقة وتوثيق أهم الأحداث.
وحيا قناة المسيرة في ذكراها العاشرة .. وقال “العدوان استهدف قناة المسيرة لكنها واصلت وتقوم بواجباتها وتتجه في المستقبل إلى الأفضل، وأصبحت القناة منبراً للحق والأحرار وصوت الحقيقة التي تعبر عن مظلومية الشعب اليمني”.
ونوه بدور القنوات الرسمية والوطنية في صنعاء التي تؤدي دوراً مهماً وكذا الإذاعات والصحف ومواقع التواصل الاجتماعي وفرسان الإعلام الذين يتحركون بكل مسؤولية وجد، وهي طبيعة الأنشطة الإعلامية .. داعياً إلى تحسن الأداء والإبداع والإنتاج الإعلامي.
وأكد قائد الثورة، أن الصمود هو العنوان الذي يرى الجميع مصداقيته في كل الأداء العملي والجبهات رغم الظروف الراهنة بما فيها من صعوبات وتحديات، لكن ثمرة الصمود عزة وكرامة ونصراً .. لافتاً إلى أن الاستسلام، خيار كارثي وعواقبه وخيمة وكلفته باهظة جدا وخسارته في الدنيا والآخرة.
وتطرق إلى أن الحرب عادت إلى أوروبا بعد 50 عاما، كانت الدول الأوروبية وأمريكا يتفرغون فيها لحبك المؤامرات والدسائس على العالم الإسلامي، وهي نتيجة للسياسات الأمريكية العدائية التخريبية في مختلف بلدان العالم.. مبيناً أن الأحداث الأخيرة فضحت ازدواجية المعايير لدى الغرب، واستنفر كل أنشطته العدائية في دعم أوكرانيا إعلامياً واقتصادياً وتحت كل العناوين الحربية والعدائية تحت الراية الأمريكية.
وقال” يستكثرون علينا حقنا المشروع في الدفاع عن بلدنا وحريتنا واستقلالنا وكرامتنا، لكننا لا نكترث لذلك نحن على بصيرة من أمرنا ويقين من عدالة قضيتنا ووضوح في معركتنا وننطلق فيها بالتوكل على الله”.
وحث السيد عبدالملك الحوثي على العناية بالوضع الداخلي، خاصة ما يتعلق بالإنتاج المحلي والاهتمام بالاقتصاد الوطني .. وقال “إن الحصار من قبل تحالف العدوان ألحق الضرر الكبير بالشعب اليمني وتأتي المعاناة الناتجة عن الأزمات والمتغيرات، ومن المهم أن نتجه بكل جدية إلى الإنتاج المحلي وعلى رجال المال والأعمال التوجه لدعم القطاع الزراعي والتوسع في الإنتاج الزراعي، من خلال إنشاء شركات ومؤسسات تساهمية وتعاونية”.
وأضاف” ليس من الصحيح أن نبقى في حالة تذمر واستياء وعقد داخلية بعيداً عن الانطلاقة العملية بالشكل الصحيح نحو الإنتاج المحلي، خاصة في ظل المتغيرات الدولية التي اتضحت أهمية العناية بالإنتاج المحلي، وعواقب الاعتماد الكلي على الاستيراد”.
وتابع” يجب أن يتفهم أبناء شعبنا طبيعة الإجراءات المتخذة في مواجهة حرب العدوان على العملة الوطنية، بالصمود في الجبهة الاقتصادية التي حاول العدو استغلالها كنقطة ضعف للشعب اليمني”.. لافتاً إلى أن هناك جهوداً كبيرة من البنك المركزي في صنعاء واللجنة الاقتصادية العليا للحفاظ على العملة الوطنية، والاستمرار في دعم تشغيل الخدمات.
ولفت قائد الثورة إلى ضرورة العناية بالتكافل الاجتماعي والزكاة والعمل بالانتقال من العمل الرسمي الحكومي في إطار الخطط ضمن الأولويات المحددة والقطاعات التي صدرت بها قرارات من أجل تطوير العمل الحكومي وإصلاحها وتصحيح مسارها.
وجدد التأكيد على مواصلة الصمود كخيار مبدئي إيماني إنساني قيمي أخلاقي وطني ودعم الجبهات بالمال والرجال، وكذا مواصلة ودعم تطوير الصناعات الحربية، والتوجه نحو التصنيع في الجانب المدني، وهو ما نحرص عليه ونسعى لتحقيقه.
كما أكد على الثبات في الموقف المبدئي والتكامل مع محور المقاومة .. وقال ” لن نحيد عن موقفنا إلى جانب القضية الفلسطينية المركزية والأولى للأمة، مهما فعل المطبعون والموالون لأمريكا وإسرائيل”.
وشكر السيد عبدالملك الحوثي كل من وقف إلى جانب الشعب اليمني من محور المقاومة وأحرار العالم .. داعياً قوى العدوان إلى وقف عدوانها ورفع الحصار وإنهاء الاحتلال، وأي مساعٍ التفافية لن تُجديهم شيئا .. وقال “إذا أراد تحالف العدوان الخروج من المأزق الذي وضعوا أنفسهم فيه، وقف العدوان ورفع الحصار وإنهاء الاحتلال”.
ومضى قائد الثورة “قادمون بإنتاجنا الحربي وأسلحتنا البحرية التي تغرق الأعداء، والتوكل على الله بجحافل جيشنا المتفاني وصواريخنا الباليستية وطائراتنا المسيرة بعيدة المدى المنكلة بالأعداء، وإنتاجنا الحربي المتميز وأنظمة الدفاع الجوي وأسلحة البحرية التي تغرق الأعداء وتوصلهم إلى قعر البحر، قادمون في العام الثامن بالتصنيع المدني لنؤسس نهضة حضارية تخدم وضع شعبنا الاقتصادي”.

قد يعجبك ايضا