مسؤولون في السلطة المحلية في مديرية مسور- عمران لـ”الثورة “: مدرجات الحبوب والماشية ووديان البن تحت مجهر الثورة الزراعية

 

 

المديرية من المديريات النموذجية التي يعول عليها في تحقيق استراتيجيات الاكتفاء الذاتي
أبناء المديرية امتازوا بالاستجابة الواعية لداعي إحياء تراث المشاركة المجتمعية في التنمية
أجهزة السلطة المحلية سند ودعم لكل الجهود الناشطة في المجال الزراعي والتنموي
أملنا في التعاونيات أنها الطريق الأنجع لتحقيق تنمية مستدامة قائمة على هدى الله
نعمل على تهيئة كل الظروف وتذليل كل العقبات أمام نشأة الجمعية وأدائها لدورها التنموي المنشود

من حكايات الإنسان اليمني، ذلك الإنسان العصامي الذي أبت الأقدار إلا أن تتناثر مساكنه على قمم، وفي وديان وسهول 12 عزلة، مثلت القوام الإداري لمديرية جبل مسور- عمران التابعة لمحافظة عمران، الواقعة إلى جنوب غرب مدينة عمران بحوالي 60كم، التي وصلناها عند منتصف إحدى ليالي غرة شعبان المبارك عام 1443هـ.
الثورة / يحيى الربيعي

وفي الصباح الباكر ذهبنا في جولة استطلاعية في المنطقة، وعلى قارعة الطريق جلسنا لنستمع من المزارع (فراص علي صالح الرجوي) أحد أبناء عزلة الجبل إلى إيضاح أنموذجي مبسط عن حياة كفاح يخوضها المزارع في عزلة جبل مسور، حيث قال: “تشتهر عزلة الجبل بزراعة أنواع من محاصيل حبوب الحلبة والشعير والبلسن والعتر والذرة الرفيعة، ورعي الأغنام والماعز وقليل من الأبقار.. مدرجاتها لا تقبل زراعة أي محاصيل غير هذه المحاصيل المطرية الموسمية، ويعتمد المواطنون على برك وسدود حصاد مياه الأمطار لاستخدامات الشرب وحاجة البيوت والمواشي.
وعن طيب خاطر ابتسم الحاج فراص مضيفا: أما العيون والآبار فالمثل متواتر من عهد الآباء يقول إن “مسور يسقي لغير أهله”؛ الجبل يخزن المياه، والتغذية لعيون وآبار ما تحته من مدرجات ووديان.
ويواصل مؤكدا: “أن الزراعة في الجبل خالية من الإصابة بأي أمراض أو آفات زراعية بفضل الله ومن ثم حكمة المزارعين، إذ لا يزالون يحتفظون بتراث الآباء في اختيار البذور من محاصيلهم، ولا يستخدمون أي نوع من الأسمدة أو المبيدات الزراعية على الإطلاق، مكتفين بالاعتماد على الخبرات المتوارثة عن الآباء والأجداد في العمليات الزراعية الجيدة من التسميد بالذبل والرش بالتراب الناعم.. لا يوجد فائض إنتاج، فالمحصول بالكاد يكفي أهله، وعاد الناس يشتروا توفية من السوق من قيمة ما يبيعون من الماشية.. الذي كان يملك 100 لبنة، ورثها 4-5 أبناء، وتقسمت أرباعاً أو أخماساً”.
أما المزارع (يحيى محسن مفرح) من عزلة بني مهدي، فيحكي عن حياة مزارعي الوادي قائلاً: إن العزلة مشهورة بزراعة البن والقات، وفي العقر البعض يزرع محصول الدخن بكميات ضئيلة، وهناك بدايات من قبل البعض في زراعة أشجار اللوز والبرقوق، بالإضافة إلى القليل من الماشية؛ معلقا (من أول كانت الأم وحدها، لديها ما بين 3-4 بقر، واليوم لدي 5 نساء ولم توجد لدينا بقرة واحدة بسبب قلة المراعي والأرض كلها قات وبن، لا توجد مساحات لزراعة القصب والقضب، ناهيك عن غلاء الطروح المشترى)، وتعتمد الزراعة في العزلة التي تقع إلى الأسفل من جبل مسور على الغيول الجارية في السقي والشرب والاستخدامات المنزلية وحاجة الماشية.
ويواصل مفرح: السوق هابط (بلاش كنا نبيع قبل 3 سنوات الرطل البن الصافي مع القشر بـ 3000 ريال، والآن بـ 1600 ريال بسبب إغراق السوق بالبن الخرطة المستورد/المهرب من الخارج)، والأمراض والآفات الزراعية منتشرة بسبب الاستخدامات العشوائية للأسمدة والمبيدات، وأفتك ما يعصف بالمزروعات في المنطقة هو مرض “النقاز”، الذي ظهر مع دخول السماد الصيني.
المزارعان اتفقا على أن المشكلة الأكبر في حياة مزارعي الجبل والسهل والوديان هي وعوره شبكة الطرق الموجودة، والكثير من القرى والعزل محرومة نهائيا، المواطن من بعض العزل إذا أراد أن يصل إلى مركز المديرية يحتاج إلى مابين 8-10 ساعات، ناهيك عن مضاعفات المشكلة جراء أزمة المشتقات النفطية.. فهل تستمر المعاناة أم نجد لها حلا؟ هذا ما ستحكيه سطور هذا الاستطلاع الحواري، فإلى التفاصيل:
المشاركة المجتمعية
عند العاشرة صباحا عدنا إلى مبنى مجمع المديرية حيث ستقام فعالية خطابية إحياء للذكرى السنوية للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي.. حضرنا الفعالية التي امتازت بعروض مسرحية ورقصات برع وزامل وبرع رائعة لطلائع شباب مدارس المديرية، كما ألقيت العديد من الكلمات التي تناولت بعضا من مناقب الشهيد وفضائل الجهاد في سبيل إعلاء كلمة الحق التي صدع بها واستشهد من أجلها الشهيد القائد، رضوان الله عليه.
وعلى هامش الفعالية التقينا بمدير المديرية أيمن أبو منصر، ومعه مدير الأمن عبدالحكيم الحوري اللذين أشارا إلى أن تزامن إعلان اللجنة التحضيرية لجمعية مسور-عمران التعاون لمنتجي البن مع الذكرى السنوية للشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي، يؤكد على الأهمية التي يحتلها العمل التعاوني في توجهات الشهيد القائد- رضوان الله عليه- حيث يؤكد في أغلب محاضراته ودروسه أن الاكتفاء الذاتي وتعزيز الأمن الغذائي من أهم الأولويات الأساسية في تحقيق الاستقلال والتخلص من الوصاية.
ولفتا- في تصريحهما لـ»الثورة»- إلى أن الجمعيات التعاونية من الوسائل الضرورية لتنظيم وتحسين ورفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي لأي مجتمع، لما تقوم به من دور فعال ومؤثر في رفع معدلات النمو المستدام ، حيث تعمل التعاونيات على تحسين الأداء الإنتاجي والتسويقي بما يتناسب مع معطيات التطور في كل مجالات الإنتاج والصناعة والتجارة، فهي تعمل على إيجاد أفضل وسائل تخفيض التكاليف وزيادة الدخل مع الاحتفاظ بدرجات جودة منافسة لمنتجاتها في السوق.
ونوها بأن السلطة المحلية في المديرية بكامل أجهزتها عملت، على مساندة جهود المشاركة المجتمعية في التنمية سواء على المستوى الاجتماعي أو الاقتصادي، بل وسخرت كل إمكاناتها المتاحة للمساهمة في إنجاح ما تم من المبادرات المجتمعية في شق وتعبيد الطرقات، أو النظافة أو في الخدمات الصحية أو الصحة الحيوانية أو استصلاح الأراضي المتضررة من سيول الأمطار، مثمنا العطاء المجتمعي اللامحدود في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد، مؤكدا أن الكل مزارعاً وعاملاً ومهنياً ومغترباً وتاجراً متفاعلون بقوة وعطاء سخي.

برامج وخطط
من جهته تطرق مدير التربية بالمديرية محمد حسين شرف الدين إلى أن الشهيد القائد- رضوان الله عليه، دعا الجميع إلى إحياء المشروع القرآني، وتحرك بروحتيه الجهادية في جميع المجالات، وهو القائل «شعب لا يمتلك قوته، لا يمتك قراره».
وأكد شرف الدين أن أبناء مسور- عمران- وفي هذا اليوم المبارك، وبإسناد وإشراف من اللجنة الزراعية والسمكية العليا ومؤسسة بنيان التنموية- أعلنوا تشكيل اللجنة التحضيرية لجمعية مسور-عمران التعاونية لمنتجي البن، بعضوية 12 مندوبا عن 12 عزلة لتأكيد المضي على خطى هذا القائد العظيم الذي أحيا في الأمة عزتها وكرامتها التي حاولت الثقافة المغلوطة أن تطمرها إبان فترة حكم البلاد لعقود أفقدتها خلالها هويتها وانتماءها، وجرَّدتها من قدراتها الإنتاجية بفتح المجال للمنتج الأجنبي الذي أغرق السوق فأغرى الناس حينا من الدهر أهملت فيه مزارعهم وركنوا إليه.
وأشار إلى أن الجمعيات التعاونية تعد إحدى أكبر وأهم قنوات إحياء المشاركة المجتمعية في التنمية المحلية القائمة على هدى الله، من خلال برامج وخطط تستند إلى قيم تعاون منظم يسهم في الدفع بعجلة التنمية والتطور والبناء.
ونوه بأن التعاونيات هي السبيل الأمثل لإدارة ثورة الاستثمار المجتمعي، كونها تفتح المجال أمام المواطنين من ذوي الدخل المحدود، ومن أصحاب رؤوس الأموال الصغيرة للاستثمار بهدف تحسين أوضاعهم وظروفهم المعيشية من ناحية، ودعم تحقيق الاكتفاء الذاتي من ناحية أخرى، والمساهمة في إتاحة فرص دعم الأفكار والمشاريع الإنتاجية للشباب الطموح والأسر المنتجة من خلال منح القروض البيضاء من ناحية ثالثة.
قنوات تسويقية
أما القائم بأعمال مدير الزراعة صالح صالح مقبل، فقد أثنى على فرسان التنمية مثمناً جهودهم الجبارة في قيادة العمل المجتمعي على كافة المستويات الخدمية والإنتاجية، منوها بأن أهمية التعاونيات تنبع من كونها إدارة مجتمعية مناسبة لتحقيق أهداف التنمية والمساهمة الفاعلة في تعزيز دور المشاركة المجتمعية في التنمية، ناهيك عن كون الجمعيات التعاونية تتولى إدارة حلقات سلسلة القيمة المرتبطة بأي منتج من خلال توفير المستلزمات والاحتياجات بأسعار منافسة مع ضمان تحسين الأداء وتقليل تكاليف الخدمات، ومواجهة التحديات والإشكاليات التي تواجه الأعضاء كقوة تعاونية موحدة.
لافتا إلى أن العمل على إيجاد قنوات تسويقية يتم من خلالها تصريف الإنتاج بأسعار مناسبة، هو أهم الأدوار التي تضطلع بها التعاونيات، وهذا من الطبيعي أن يسهم في زيادة الدخل وتحسين الأحوال المعيشية للأعضاء ويعزز القدرات الاقتصادية للمجتمع ويدعم بقوة استقلال القرار الاقتصادي والسياسي والعسكري للدولة.
فضائل التكافل
منسق مؤسسة بنيان التنموية بالمديرية حسان الزايدي ومدرب الجمعيات بالمديرية مسعد الصراح بدورهما أوضحا أن دور المؤسسة- وبالتعاون مع شركاء التنمية في اللجنة الزراعية والوزارات المعنية والسلطات المحلية- يتمحور حول العمل على تدريب وتأهيل قيادات محلية من أبناء المجتمعات المحلية كفرسان تنمية لقيادة العمل المجتمعي في مجتمعاتهم من خلال العمل على توعية المجتمع بأهمية المشاركة المجتمعية في خلق التنمية المستدامة، وبيان فضائل التكافل الاجتماعي وتضافر الجهود في المبادرة إلى رفع المعاناة التي تواجه المجتمع على كافة المستويات من شق وتعبيد طرق وإنشاء السدود والحواجز المائية، والمراكز الصحية، واستصلاح الأراضي، والنظافة والصرف الصحي.
وأضافا: «وفي مجال التعاونيات تعمل على إيضاح أهمية العمل التعاوني، وتساند المجتمع في إجراءات تشكيل الجمعيات التعاونية، وتدريب كوادرها وتأهيلهم بما يضمن توافر القدرة لدى الجمعية على تنظيم عملية الإنتاج وإدارة السوق وابرام عقود الزراعة التعاقدية، وتوفير المدخلات الزراعية بعلمية وتقنية عالية».
مؤكدين أن التعاون والعمل التعاوني يمثل قيمة عليا في مبادئ الهوية الإيمانية، وهو فكر وأسلوب حياة، أساسه الاعتماد على الذات والمساعدة المتبادلة والعمل سوياً، وتوحيد الموارد والقدرات بشكل جماعي من خلال ارتباط مجموعة من الأشخاص ارتباطا اختياريا وعلى قاعدة العدالة لتحقيق منافعهم ومصالحهم الاقتصادية بتحسين ظروف معيشتهم من خلال تجميع مواردهم وقدراتهم وجهودهم- أي (تكافلهم) بالمعنى الواسع والعميق لمفهوم التكافل- وبما يحقق منفعة اقتصادية مجتمعية ووطنية.
ماضون في مهامنا
أحد أعضاء اللجنة التحضيرية المختارين عن العزل (علي حسين على الصلاحي) أكد أن العمل التعاوني يعد نعمة عظيمة وخطوة مطلوبة ومنتظرة من زمن طويل ، مشيرا إلى أن اللجنة ستباشر مهام التعريف بأهداف التعاونية وأهمية تأسيسها لخدمة مزارعي ومواطني المنطقة، وإعداد النظام الأساسي الداخلي للجمعية بالاسترشاد بالنظام النموذجي الصادر من قبل اللجنة الزراعية والسمكية العليا ووزارتي الزراعة والري والشؤون الاجتماعية ومؤسسة بنيان التنموية،… إلخ المهام المناطة باللجنة قانونا.
ولفت الصلاحي إلى أن العمل التعاوني سيحظى باهتمام واسع من قبل منتجي محاصيل البن المتنوعة والتي تتميز المديرية بزراعتها، بالإضافة إلى الثروة الحيوانية والحبوب والنحل، خاصة وأن الجمعية هى من ستتولى تنظيم عملية الإنتاج وإدارة وتسويق المنتجات بأسعار مجزية.
حواريات تنموية
وقبيل إقامة الفعاليتين عقدت لقاءات حوارية مع كل من مدير عام المديرية أيمن أبو منصر ومدير الأمن عبدالحكيم الحوري والقائم بأعمال مدير مكتب الزراعة صالح صالح مقبل ومجموعة من كبار المزارعين من ذوي الخبرة، وعن اللجنة الزراعية والسمكية العليا أبو الفضل القحوم، والمحرر عن مؤسسة بنيان التنموية وصحيفة «الثورة» خلصت هذه اللقاءات الحوارية إلى توافق الجميع في التأكيد على أن»، العمل التعاوني المنتج يسهم في إنعاش الحالة الاقتصادية لأي مجتمع يسعى نحو التنمية والتطور والتقدم والانعتاق من أي تبعية اقتصادية، وأن الجمعيات التعاونية تؤسس لأرضية إنتاجية وقوة اقتصادية مؤثرة وقوية، نظراً لما تقوم به من دور فعال في خدمة المجتمع وأعضائها وتحسين أوضاعهم المعيشية والحياتية والمالية، وما تقوم به من دور فعال في دعم الاقتصاد الوطني من خلال البرامج والأنشطة التنموية والزراعة التعاقدية والاستثمارات التعاونية الجماعية التي تمارسها في جميع المجالات التنموية والإنتاجية.
مشيرين إلى أن توجهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي- حفظه الله- ركزت على ضرورة تكثيف وتوجيه الجهود الرسمية والشعبية نحو إنعاش الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والتنموية، وهي التوجهات التي انطلقت وفقها ومن أجلها اللجنة الزراعية والسمكية العليا ومؤسسة بنيان التنموية وشركاء التنمية في الحكومة والقطاعين العام والخاص والسلطات المحلية وكافة القوى الخيرة في البلاد- إلى تفعيل وتنشيط العمل المجتمعي انطلاقا من أسس تعزيز الثقافة القرآنية وترسيخ الهوية الإيمانية والوطنية وإحياء الثقافات والقيم الأصيلة للمجتمع وصول إلى تحقيق تنمية قائمة على هدى الله، يكون من أولوياتها ما يلي:
– تأهيل وتفعيل قيادات العمل المجتمعي (فرسان التنمية) من داخل كافة الأطر والفعاليات المحلية الرسمية والشعبية بما يشحذ همم الجميع نحو خلق مجتمع واع قادر على حشد طاقاته وقدراته واستغلال الفرص المتاحة في المديرية وهي كثيرة ومتعددة.. مجتمع متماسك يعتز بهويته وأصالة قيمه.
– إحياء الموروث الشعبي في الجايش والغرم والفزعة، وكل عادات وتقاليد التكافل الاجتماعي التعاونية، التي اندثرت بفعل عوامل التدخلات الثقافات الأنانية التي جعلت من الإنسان عبارة عن كائن متقوقع حول نفسه، منتظرا باتكالية عمياء إلى عطاءات الآخرين.
– التركيز على المشاريع التي تعمل على تعزيز الاستقرار في المناطق الريفية، والدفع نحو الهجرة العكسية من خلال استغلال الموارد الطبيعية والبشرية بكفاءة عالية في توفير خدمات وفرص عمل أفضل في الريف اليمني، وبما يدعم تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الأمن الغذائي، وتحفيز التنمية المحلية المستدامة.
– توجيه وترشيد الجمعيات التعاونية للعب دور أكبر في العملية التنموية بما ينسجم والسياسات الوطنية ويحقق تضافر الجهود من أجل الوصول للتنمية المستدامة.
– نشر الوعي المجتمعي بتعزيز الثقافة التعاونية بين المواطنين بكل الطرق المتاحة، وخاصة عبر وسائل الاعلام بما يتضمن ذلك من الوسائل الإرشادية والتوجيهية المناسبة.
– العمل على توفير السبل الفعالة بالمساعدة والتوجيه لفئات المجتمع من أجل تكوين الجمعيات التعاونية ومراقبة سير أعمالها والتأكد من حسن قيامها بما يحقق الهدف من وجودها ودورها.
– مساندة ودعم والجمعيات التعاونية بتقديم المساعدات الفنية وتوجيه رأس المال الوطني نحو الزراعة التعاقدية عبر مؤسسات الدولة المختصة كـ»اللجنة الزراعية والسمكية العليا ووزارات الزراعة والري والإدارة المحلية والشئون الاجتماعية، وكذلك المؤسسات المجتمعية كـ»الاتحاد التعاوني الزراعي ومؤسسة بنيان التنموية، وكل شركاء التنمية من قطاع عام وخاص وأعيان ومشائخ وشخصيات» بما يضمن رفع قدراتها على تنفيذ المشاريع والاستثمارات التي تعمل عليها.
– وضع الخطط والآليات المناسبة التي تساهم في تطوير عمل الجمعيات التعاونية عن طريق التدريب والتأهيل للكوادر والأعضاء عبر التدريب والتأهيل التعاوني والإدارة والتخطيط المنهجي لتنفيذ مشاريعها على أسس سليمة.
– وضع التصورات والخطط بما يسهم في تعزيز التوجه لدى المجتمع لممارسة العمل التعاوني، ويتيح الفرصة بتطويره وترسيخ القيم التعاونية، من خلال تدريب المواطنين والعمل على رفع قدراتهم وكفاءتهم في مجال التطبيق العمل التعاوني وإنجاح برامجه وأنشطته الاقتصادية والاجتماعية.
– تمكين الجمعيات التعاونية بكل أنواعها من القيام بدورها بشكل فعال وتحسين الأداء في قطاعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتنمية المجتمعات المحلية التي تستهدفها من خلال تشجيع المواطنين والجمعيات على الاستثمار للمدخرات تعاونياً بما يحقق النتائج المرجوة لصالح الأفراد والمجتمع.
– ضرورة العمل على تحفيز أبناء المجتمعات المحلية في العزل والقرى والتجار والمغتربين على ضرورة اضطلاع الجميع بمسؤولياته تجاه هذا الوطن من خلال المساهمة الفعالة في إطلاق المبادرات المجتمعية وتفعيل العادات والتقاليد اليمنية الأصيلة في الفزعة والجايش من أجل عمل حواجز وسدود وبرك وقنوات وكرفانات لحصاد مياه الأمطار واستثمار مياه العيون الجارية، والتعاون في تنفيذ مشاريع الحواجز الترابية وشق وتعبيد الطرق انطلاقا من منهجية ذي القرنين في استغلال المتاح والممكن من الإمكانيات لتوفير المتطلبات الحياتية لمواجهة ياجوج وماجوج العصر المتمثل في غطرسة العدوان وقوى الشر الذين يحيكون المؤامرات ضد اليمن ويضيقون عليه الخناق بالحصار وتصعيد العدوان.

قد يعجبك ايضا