الدفاع الروسية: تم تدمير 1812 منشأة عسكرية أوكرانية

موسكو وكييف تتفقان على إقامة ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين في أوكرانيا

 

 

موسكو/
أعلن الوفدان الروسي والأوكراني في ختام الجولة الثانية من المفاوضات بينهما في بيلاروس عن التوصل إلى تفاهم بشأن إقامة ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين ووقف مؤقت لإطلاق النار فيها.
وأشار رئيس الوفد الروسي إلى المفاوضات فلاديمير ميدينسكي إلى أن الطرفين بحثا القضايا الإنسانية والعسكرية وقضية التسوية السياسية المستقبلية، وتمكنا من إيجاد التفاهم بشأن بعض المسائل، بحسب ما نقل موقع “روسيا اليوم”.
وقال إن روسيا وأوكرانيا اتفقتا على إقامة ممرات إنسانية لإجلاء السكان وإمكانية وقف إطلاق النار مؤقتا فيها.
بدوره، أكد مستشار مكتب الرئاسة الأوكراني ميخائيل بودولياك الاتفاق على ضمان ممرات إنسانية بشكل مشترك لإجلاء المدنيين وإيصال الأدوية والأغذية مع وقف مؤقت لإطلاق النار في تلك المناطق.
وأضاف أن الجانب الأوكراني “لم يحقق النتيجة التي كان يأمل بها”، وأن الحوار سيستمر في الجولة الثالثة من المفاوضات، التي من المخطط عقدها بأسرع ما يمكن.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس، أن القوات المسلحة دمرت خلال العملية الجارية حاليا في أوكرانيا 1812 منشأة عسكرية.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع، إيغور كوناشينكوف، في تصريح: إن القوات المسلحة الروسية تواصل توجيه ضربات للمنشآت العسكرية الأوكرانية.
وأوضح أن من بين الأهداف التي تم تدميرها “65 مركز قيادة ومراكز اتصالات للقوات المسلحة الأوكرانية، و56 نظاما صاروخيا مضادا للطائرات من طراز إس-300، و””بوك إم-1، و59 محطة رادار”.
وتم استهداف كذلك 49 طائرة على الأرض و13 طائرة في الجو، و635 دبابة ومركبة قتالية مصفحة أخرى، و67 صاروخا لإطلاق الصواريخ، و252 مدفعية ميدانية ومدفع هاون، و442 وحدة من المركبات العسكرية الخاصة، فضلا عن 54 طائرة مسيَّرة.
وأفاد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أمس، بأن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ستستمر حتى تحقيق أهدافها المطلوبة.
وقال في حديثه للصحفيين “ليس الآن وقت الانقسام”، ردا على سؤال بشأن مناشدات أطلقتها شخصيات عامة لإنهاء العملية العسكرية، لافتا إلى أن “الآن وقت الوقوف صفا واحدا، الوقوف صفا واحدا خلف رئيسنا”.
وأكد بيسكوف عدم وجود أي خطط حاليا لإجراء محادثة هاتفية جديدة بين رئيسي روسيا والولايات المتحدة فلاديمير بوتين وجو بايدن حول موضوع أوكرانيا.
وذكر أن المحادثات تبقى، على الرغم من ذلك، فرصة جيدة لتقديم الحجج وشرح جوهر العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أمس، أن الدول الغربية تنفذ جزءا من الخطة التدميرية التي تستهدف روسيا.
وقالت زاخاروفا خلال مقابلة لقناة “زيفزدا” الروسية إن “ما تقوم به الدول الغربية من خلال أفعالها في أوكرانيا هي جزء من خطة ضخمة لتدمير روسيا”.
وأضافت زاخاروفا: “كل ما يفعلونه الآن هو في الأساس جزء من خطة أكبر وجميعهم يقولون نفس الشيء: نريد تدمير الاقتصاد الروسي ونريد تدمير روسيا”.
وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في 24 فبراير الماضي، إطلاق عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، وتهدف العملية، كما أوضح الرئيس الروسي، إلى وقف عسكرة أوكرانيا ومواجهة النازيين الجدد، وتقديم جميع المسؤولين عن الجرائم الدموية ضد المدنيين في دونباس، إلى العدالة؛ مؤكدا أنه لا توجد خطط لاحتلال أوكرانيا.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، أن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا تسير حسب المخطط وبالالتزام التام بالجدول الزمني، مشدداً على أن الروس والأوكرانيين شعب واحد ولن نتخلى عن ذلك أبداً.
وأوضح بوتين خلال اجتماعه بمجلس الأمن القومي الروسي أمس، أن الجنود الروس يقاتلون في أوكرانيا (حتى لا يهدد أحد أمن روسيا)، مشيراً إلى أنهم اخترقوا الدفاع في منطقة فولنوفاخي الذي كان النازيون يقومون بتقويته منذ ما يقرب من 8 سنوات.
وبيَّن بوتين أن القوات المسلحة الروسية وفرت ممرات للمدنيين في جميع أماكن الاشتباكات في أوكرانيا لكن القوميين لا يسمحون بذلك، لافتاً إلى أن هناك مرتزقة في صفوف القوات الأوكرانية يستخدمون المدنيين الأوكرانيين دروعاً بشرية.
وأعلن بوتين أنه وقع مرسوماً يمنح لقب بطل روسيا إلى الضابط نورماغوميد ادجيماغوميدوف الذي توفي أثناء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وتعهد الرئيس الروسي بأن تخصص لجميع أسر العسكريين الذين سقطوا في المعارك دفاعاً عن وطنهم مبالغ مالية ومدفوعات شهرية.

قد يعجبك ايضا