سياسيون : على القوى الوطنية ان تقف سندا للرئيس هادي


لعب الرئيس هادي دورا رئيسيا ومحوريا في تنفيذ المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية التي شكلت المخرج السلمي والأمن لليمن من ويلات الحرب الأهلية والانقسامات والتشظي التي كانت سادت في حينه .
ففي ظل هكذا وضع استطاع أن ينفذ خطوات هامة من المبادرة الخليجية من خلال القضاء على أسباب التوتر الأمني وإنهاء حالة الانقسام داخل المؤسسة العسكرية والأمنية
في البداية يقول وزير المياه والبيئة عبدالسلام رزاز ان الرئيس هادي لعب دورا محوريا وايجابيا في تنفيذ بنود المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية فقد أدار مرحلة انتقالية استثنائية إذ تولى قيادة البلاد في أسوأ مراحلها وتحمل المسؤولية الوطنية في ظل الانقسامات السياسية والعسكرية والشعبية واستطاع بحكمته ان يوحد الصفوف رغم المكايدات والانقسامات العسكرية والتشققات الوطنية
وأشار رزاز إلى أن الرئيس هادي استطاع أن ينجز أهم قضيه في المرحلة الانتقالية وهي إنجاح مؤتمر الحوار الوطني والذي خرج بوثيقة تؤسس ليمن جديد يسود فيه العدل والقانون فبصيره وسعة صدره استطاع تحمل كل التنوع وكل المعوقات التي وقفت في طريق المرحلة الانتقالية
وأضاف “بتعاون جميع القوى السياسية التي حرصت على الحوار وتبنته منذ فتره طويلة أنجز مشوارا وطنيا مهما يحسب للرئيس وللقوى السياسية التي تعاونت معه وبذلت الجهود في إنجاح الحوار والمرحلة بقيادة الرئيس هادي الذي كان محنكا وقائدا فذا من خلال لعبه دورا ايجابيا ومميزا في الحفاظ على القاسم المشترك بين الناس والقوى المتصارعة وصولا إلى هذه المرحلة من النتائج الايجابية “
وأكد أن على كل القوى بدءا بالحكومة والأحزاب ومنظمات المجتمع الدني المضي في دعم الرئيس هادي لانجاز ما تبقى من أهداف الثورة الشعبية الشبابية السلمية والمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية واستكمالها وقيادة التغيير حتى النهاية
إجماع دولي
الدكتور سمير العبدلي وكيل وزارة السياحة وأستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء قال ” عندما اندلعت ثورة الشباب في اليمن فبراير 2011م في محاكاة للثورات الشعبية في كل من تونس ومصر ومن ثم انقسام النظام على نفسه وتحول الثورة باعتراف الأمم المتحدة والأحزاب السياسية والنخب اليمنية مجتمعه على وصف ما يدور في البلاد بأنها أزمة بين طرفي السلطة بحثت كل الأطراف عن شخص توافقي لتحمل المسؤولية وكان الرئيس هادي هو الحل أو الشخص التوافقي لطرفي الأزمة والمقبول خليجياٍ ودولياٍ لتحمل مسؤولية المرحلة الانتقالية “
وأشار إلى انه لأول مرة في تاريخ اليمن يتوافر هذا الإجماع والدعم الدولي والإقليمي لرئيس يمنى منذ قيام الثورة والاستقلال لقيادة مرحلة جديدة نحو تحول اليمن من دولة تقودها الأعراف القبلية التي أنهكت البلاد والعباد إلى دولة مدنية حديثة دولة مؤسسات دستورية وديمقراطية
وأضاف الدكتور العبدلي “حتى الآن الرئيس هادي يقود البلاد بطريقة هادئة ووفق الدعم الدولي للبحث عن مخارج وفق المبادرة الخليجية ولكن يبقى الرئيس هادي معتمدا أكثر على طرفي الأزمة في حركته في ظل حكومة الوفاق الوطني وأكثر بعدا عن تلمس نبض الشارع في ما يتعلق بضعف أداء بعض أعضائها وهو ما يعيق طموحات وآمال الشعب في ان ينعم بمرحلة اكثر استقرارا وتنمية “
وأكد على أن الحل في تجاوز ضعف بعض أعضاء الحكومة والوصول إلى صياغة الدستور والانتخابات الرئاسية والبرلمانية أكثر من بسيط في ظل هذه الفترة الانتقالية وهو أن يطلب الرئيس عبدربه منصور هادي من الأحزاب وفقا للحصص التي حصلت عليها عبر المبادرة الخليجية اختيار أعضاء جدد من ذوي الكفاءات الوطنية والعلمية لتولي الحقائب الوزارية وفق خطط وبرامج سريعة لإعادة الاستقرار والتنمية والأمن إلى اليمن والتي تعاني ركودا كبيرا منذ ثلاث سنوات .
ولفت إلى إن مخرجات الحوار الوطني هي طريق الأمل للشعب اليمني للخروج من أزماته وصراعاته المتلاحقة على الرغم من الملاحظات العديدة التي أخذت عليها لكن في ظل الإجماع الدولي والإقليمي التي حظيت به يمكن أن تكون الطريق لخروج اليمن من النفق المظلم.
إدارة حكيمة
من جانبه أوضح رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة الدكتور خالد الشيباني أن للرئيس عبد ربه منصور هادي دورا مهما في تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية فبحكمته وإدارته للأمور في البلد بشكل متزن تمكن من تنفيذ المبادرة وإخراج اليمن من أزمات الصراع المسلح التي كانت تجتاحه في ذلك الوقت .
وقال الشيباني أن الرئيس هادي حرص على إكمال مؤتمر الحوار الوطني وظهور مخرجاته إلى النور من اجل رسم مستقبل اليمن الواعد على الرغم من المحاولات الكثيرة لإيقاف المتحاورين عن الاستمرار في مهامهم
وأشار الى ان هادي وفر المناخ المناسب والملائم للمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية والتي بموجبها تم انتخابه بتوافق سياسي وإجماع شعبي عبر انتخابات حرة ومباشرة شارك فيها جميع أبناء الشعب اليمني .
مهمة صعبة
فخر العزب احد شباب الثورة أكد أن مهمة الرئيس هادي في تطبيق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية كانت مهمة صعبة ومعقدة باعتباره رئيساٍ توافقياٍ لمنظومة قوى سياسية,إلى جانب أن المرحلة مرحلة توافق فإن ذلك قد عقد العمل لدى جميع مؤسسات الدولة بما فيها الحكومة باعتبار أن جميع القرارات تحتاج إلى توافق جميع الأطراف.
وأشار العزب إلى أن الرئيس هادي نجح حتى الآن نسبياٍ بتنفيذ المبادرة لكنه لم يلتزم بالفترة الزمنية المحددة نتيجة للواقع السياسي المعقد الذي فرضته المرحلة الانتقالية التي أعقبت الثورة وهي من أكثر المراحل تعقيداٍ في الواقع السياسي لبناء الدول, باعتبار أنها مرحلة بناء تعقب مرحلة الهدم وهذا ما يجعلها أكثر صعوبة .
لافتا إلى أن المهمة الأصعب لدى الرئيس هادي هي تلبية مطالب الشباب الذين جاءت المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية هادفة في ما تهدف إليه تلبية آمالهم وتطلعاتهم في إحداث التغيير في ظل وجود قوى معرقلة من النظام السابق تعمل على عرقلة مسيرة التغيير وإيقاف عجلتها,وهذا يحتم على القوى الوطنية أن تقف سنداٍ لهادي من أجل المسير بعجلة التغيير نحو الأمام رغم جميع العراقيل التي تقف في طريق التغيير .

قد يعجبك ايضا