كن إعلامياً لأجل الوطن لا لأجل قرن الشيطان

عبدالقادر المنصوب

 

إلى كل الزملاء الأحرار المجاهدين بأقلامهم الشريفة وأصواتهم الطاهرة لكم كل الحب والتقدير، والى بعض من فاحت روائح كلماتهم العفنة المسمومة، من المسلم به أن يوجد بداخل قلب كل مواطن يمني حر الحب والانتماء والغيرة على وطنه، فحب الوطن هو من أعظم العلاقات وأجلّها والتي يجب ألا يشوبها أي كره، أو خيانة أو مضرة، مما يضر أمن الوطن وقيمه ومنجزاته.
حب الوطن ليس أقوالاً لا تصاحبها أفعال، بل هو عمل وجهاد ضد الغزاة والمعتدين، واجتهاد من أجل بناء وطن أفضل، فالوطن يحتاج إلى سواعد أبنائه كي ينمو ويكبر، ويحتاج إلى السعي والتطوير، وإلى الحفاظ على مقدّراته والدفاع عنه في كلّ وقت بأقلامنا بأصواتنا بأسلحتنا، وعدم التفريط بأي شبرٍ منه، فالوطن دون سواعد أبنائه يُصبح أشبهَ بمنفى، وهو يُعطي أبناءه بقدر ما يُعطونَه، وكلّما كان عطاؤهم أكبر، كلّما كان الوطن أكثر جمالاً وتطوراً وعزة وكرامة.
حب الوطن لا يحتاج لمساومة، ولا يحتاج لمزايدة وكذب، والتزين بأثواب الملائكة، والأفعال شيطانية، ولا يحتاج لمجادلة ولا يحتاج لشعارات رنانة، ولا يحتاج لآلاف الكلمات، أفعالنا تشير إلى حبنا، حركاتنا تدل عليه، حروفنا وكلماتنا تنساب إليها، أصواتنا تنطق به، آمالنا تتجه إليه، طموحاتنا ترتبط به، لأجل الوطن أرضا وإنساناً راقت الدماء، وتحمّل شعبنا الصامد البطل ألواناً من العذاب، قصف وضحايا أبرياء، وحصار بري وبحري واقتصادي، لأجل أرض اليمن استمر نبض القلوب حباً ووفاء، حتى آخر نبض في الأجساد، فحب الوطن فطرة مركوزة في وجدان الإنسان اليمني الحر السوي وتتعاظم في عقله وقلبه، حتى تصبح شعوراً ملازماً لحياته، وموقفاً يحدد مكانه ومكانته بين مجتمعه وقبيلته وأهل وطنه.
والانتماء إلى اليمن والاعتزاز بتاريخه والتغني بأمجاده وإجلال رموزه والتضحية من أجل حماية أرضه، وحفظ كرامته والعمل على رفعته وصون سمعته بين الأوطان، تربية يبدأ غرسها في المنزل لتثمر في حقول الحياة المختلفة، بعد أن تتبلور معاييرها في مؤسسات التعليم العام للآسف، يفتقر لها من ساروا في طريق الشيطان وقرنه الملعون، اختاروا طريق العمالة والارتزاق متاجرين بدماء أبناء وطنهم، هؤلاء عرفناهم جميعنا، لكن الأخطر من هم لازالوا في أوساطنا محسوبين علينا بأقلامهم وأصواتهم، وفي قلوبهم مرض قرن الشيطان.
حينما نقرأ لبعض الزملاء المحسوبين علينا إعلاميين للأسف الشديد ، نجد كتاباتهم توضح حقائق ما في أنفسهم المريضة، التي تمتلئ حقدا وكرها ضد الوطن وانتصاراته وتضحيات ودماء شهدائه الأبطال ، يأكلهم الحقد والغيض والتوتر، يكذبون وينشرون ويحللون ويهاجمون، ويستخدمون مصطلحات المناطقية البغيظة، خدمة يقدمونها لأسيادهم المرتزقة في دول العدوان، فليعلم جميع الزملاء الإعلاميين الأحرار من اختاروا طريق العزة والكرامة والجهاد أن قيادتنا القرآنية الحكيمة، سلام الله عليها، تتحرك بخطوات ثابتة وصائبة في طريق النصر والعزة والكرامة والحفاظ على سيادة الوطن وكرامته، فلا يغضب ولا يشكك في هذه الإنجازات سوى الكاره والحاقد والعميل المرتزق، وان تزين بثوب الطهر والوطنية لسنوات فلابد أن تظهر حقيقته، و هؤلاء العينة من البشر شياطين بأثواب ملائكة، هم أهل كراهية للوطن وحقد لانتصارات أبطاله، كما أخبرتنا كل التجارب الماضية.
يعلم الجميع أن الأوقات الصعبة في عمر الأوطان هي سلاحه في التطهير، وغرباله في الفرز، يعرف من له ومن عليه، ونعرف نحن من يؤمن بهذه الأرض ومن يسعى لخرابها، والسنوات الماضية مند بداية العدوان الغاشم الجبان على بلادنا كانت كاشفة وفاضحة لكل هؤلاء العملاء الذين اختاروا طريق الشيطان وتحولوا لعبيد للمال المدنس، في أيام الوطن الصعبة.
فأكبر مكسب لهذا الوطن الغالي -يمن الحكمة والإيمان- هو اكتشاف الخناجر المختبئة خلف ظهره، وطفيليات الخيانة والخراب المختبئة في شقوق الحارات والشوارع وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي، هؤلاء الذين يشككون ويشمتون وينشرون كل شائعة، ويطلقون كل دعوة، وإن كانت كاذبة، بهدف إحباط معنويات أبناء شعبنا ورجال الرجال من أبطال الجيش ولجاننا الشعبية، أو إحداث شرخ في جدار الثقة بين المواطن ومؤسسات دولته.
الأيام الماضية أوضحت لنا بعضهم، بكتاباتهم المسمومة التي أظهرت حقائق نفوسهم المريضة، وهم محسوبين علينا، إعلاميون وطنيون هم ومن على شاكلتهم من بعض المسؤولين، نظام الشرائح المتعددة، يصلون معنا لله وللوطن وفي قلوبهم مرض خبيث بداء قرن الشيطان، يخيل لهم بأننا أغبياء، لا يا سادة، روائحكم النتنة فاحت ومسيرتنا المباركة كالبحر لا تقبل الجيف.
يحارب الرجال الرجال في مختلف الجبهات وتراق دماء الشهداء الزكية مند سبع سنوات وحتى الآن ونحن على مشارف العام الثامن، بينما أنتم خنافس البشر والخيانة، منتشرون على مواقع التواصل الاجتماعي تنشرون كذبا وبهتانا كل شيء من شأنه التشكيك في الانتصارات الشاملة، تجتهدون في ذلك بكل وضاعة وحقارة ممكنة خدمة للعدوان باسم المناطقية والوظائف وغيرها تكذبون، تسخرون، وتشككون في انتصارات الوطن على أعدائه، نصيحة أخوية أفيقوا وعودوا إلى جادة الصواب، فالوطن خط أحمر ودماء أخوتنا الشهداء لن نفرط فيها، كما نحمل أقلامنا ونسير بجبهتنا الإعلامية لنصرة الوطن، كذلك نحمل بنادقنا للتصدي للعدوان ومرتزقته.

قد يعجبك ايضا