ما أظهرته المشاهد التي عرضها الإعلام الحربي من محرقة بكل ما تعنيها الكلمة لقوات تحالف العدوان ومرتزقته في مدينة حرض، يجعلنا نتساءل: هل ستكون هذه المحرقة آخر محارق قوات تحالف العدوان، ولن يقدم على فتح جبهة جديدة؟
مدينة حرض التي تحادد السعودية، تسطر ملحمة عسكرية ستسجل في كتب التاريخ ولن ينساها تحالف العدوان، هذه المدينة تعرضت لتدمير كامل من قبل طيران التحالف السعودي الأمريكي منذ بداية العدوان، وتعد من أكثر المدن اليمنية دمارا ً، فعدد الغارات التي تلقتها وتعرضت لها المدينة يفوق عدد سكانها، أصبحت مدينة أطلال بعد أن كانت المدينة التي لا تنام، ولا تنطفئ أنوارها، ولا تتوقف الحركة في شوارعها ليل نهار، كونها المنفذ البري الأكبر الذي يربط اليمن بالسعودية.
اليوم هذه المدينة بعد سبعة أعوام من العدوان، حاول التحالف السعودي الأمريكي أن يفتح جبهة عسكرية فيها، عله يحرز أي نصر ٍ عسكري، فحشد وأعد العدة لهذه المعركة، أكثر من عشرة ألوية بعتادها وعدتها تجمعت لغزو واحتلال مدينة حرض، التي أبت تربتها وجبالها أن يدنس الغازي والمحتل طهارتها.
فكان أبطال جيشنا اليمني ولجانه الشعبية على أهبة الاستعداد، وعيوناً ساهرة لا تنام، وجبالاً صامدة ثابتة لا تتزحزح عن مكانها، فحولوا تلك الحشود إلى قتلى وجرحى وأسرى، وتلك المجنزرات إلى غنائم وهياكل حديدية..
مدينة حرض الأبية كان يعتبرها تحالف العدوان، سهلة الاحتلال كونها مدينة حدودية، إلا أنها أصبحت اليوم منطلقاً لجبهة الحد الشمالي، فخسر التحالف الرهان، وعاد يجرجر أذيال الهزيمة والخسران كما هي عوائده دائما ً.