الثورة نت|
التقى مدير مكتب رئاسة الجمهورية – رئيس مجلس إدارة المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي أحمد حامد، اليوم، وفد مكتب المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية.
ناقش اللقاء، بحضور أمين عام مجلس الشؤون الإنسانية إبراهيم الحملي ونائب مدير العمليات في مكتب المساعدات الإنسانية والحماية المدنية للمفوضية الدكتور مايكل أكوهل، علاقات التعاون بين اليمن ومكتب المفوضية الأوروبية في الجانب الإنساني في ظل الأزمة الإنسانية الصعبة التي يمر بها اليمن، جراء استمرار العدوان الأمريكي- السعودي- الإماراتي وحصاره.
وتطرّق اللقاء، الذي ضم نائب مدير الشؤون الإنسانية في وزارة الخارجية السويدية كارل سكاو ومسؤول وحدة المساعدات الإنسانية في وزارة الخارجية السويسرية، إلى الوضع الإنساني وآليات تقديم المساعدات وفقاً للمعايير الإنسانية، وبحسب أولويات الاحتياج الفعلي في الميدان.
وفي اللقاء، رحّب مدير مكتب الرئاسة بوفد مكتب المفوضية الأوروبية في اليمن .. حاثاً على ضرورة زيارتهم عدداً من المؤسسات والأماكن التى استهدفها العدوان الأمريكي، أو هدد باستهدافها، ليعرف الوفد من الواقع أن تلك المؤسسات والمصالح مدنية، وتقدّم خدمات للمواطنين.
واستغرب حامد التنديد والاستنكار الذي يصدر من المجتمع الدولي تجاه الرد المشروع من الشعب اليمني على دول العدوان، التي تسببت بصورة مباشرة في المعاناة القائمة والمتزايدة مع كل يوم من أيام العدوان.
ولفت إلى ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين في تعامل المجتمع الدولي مع القضية اليمنية، بوقوفه إلى جانب المعتدي الذي يقتل بغاراته آلاف الأطفال والمدنيين، بينما يدين الضحية.
وأشاد مدير مكتب الرئاسة بجهود مكتب المفوضية الأوروبية في المجال الإنساني، ومحاولته التخفيف من معاناة الشعب اليمني .. مؤكداً أهمية التنسيق مع مجلس الشؤون الإنسانية ومناقشة الإشكاليات أولاً بأول، لإيجاد الحلول المناسبة، بما يحقق الفائدة من تقديم المساعدات، والتخفيف من حجم المعاناة الإنسانية التي تسبب بها تحالف العدوان الأمريكي على الشعب اليمني.
وشدد على ضرورة تلافي بعض أوجه القصور، والتركيز على المشاريع المستدامة التي تصب في خدمة المستفيدين، والتقليص من الميزانية التي تُصرف نفقات تشغيلية على حساب المستفيدين في الميدان.
وأكد حامد ضرورة العمل وفقاً لخطة الاحتياج المرفوعة من الجهات، ودعم قطاعات الصحة والتعليم والمياه، والنهوض بالوضع الإنساني.
كما شدد على أهمية التحوّل من مرحلة تقديم المساعدات الطارئة إلى تنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية المستدامة، التي من شأنها النهوض بالأوضاع الإنسانية والاقتصادية في اليمن.
بدوره، تطرّق أمين عام مجلس الشؤون الإنسانية الحملي إلى جهود المجلس في تسهيل مهام الشركاء في اليمن وفقاً لمعايير العمل الإنساني، وبما يتواءم مع قوانين ومبادئ وقيم المجتمع في اليمن، ويقدم خدمة حقيقية ذات فائدة وقيّمة للمستفيدين.
وأكد سعي المجلس للتسريع في توقيع الاتفاقيات، والمضي قدماً في تنفيذ المشاريع التي تخدم العمل الإنساني في اليمن.
من جانبه، أشاد نائب مدير عام العمليات في مكتب المساعدات الإنسانية للمفوضية بالجهود الإيجابية، التي يبذلها مجلس الشؤون الإنسانية، في تسهيل أنشطة شركاء العمل الإنساني في اليمن .. مشدداً على ضرورة التواصل والتنسيق المشترك أول بأول.
وأشار إلى أن العمل جارٍ لحث المانحين في مؤتمر تعهدات المانحين، المقرر انعقاده في مارس المقبل، لتوفير دعم أكبر لليمن الذي يواجه أزمة إنسانية كبيرة.
وعبّر أكوهل عن تطلّع المفوضية لتحقيق المزيد من التقدم في مساعدة الشعب اليمني، والتخفيف من معاناة أبنائه بالتنسيق مع مجلس الشؤون الإنسانية، وفقاً لمعايير والتزامات العمل الإنساني، واحترام قوانين ومبادئ وقيم المجتمع اليمني.
حضر اللقاء رئيسا دائرتي التعاون الدولي، علي الكحلاني، والتخطيط، فيصل مدهش، ورئيس لجنة المسح البيومتري، أنور اللأحجي، ومنسقة شؤون برامج اليمن في الخارجية السويسرية، سيمون تدولر، ومسؤولة الشؤون الإنسانية في الخارجية السويدية، سييدرا هادي، ومديرة مكتب اليمن، هدر بلاكويل، ومسؤول التواصل، نجيب المنصور، والدائرة الإعلامية، تهاني عمر.