واشنطن/ وكالات
قالت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، إن ثقة الأمريكيين في مصداقية سلطات وإدارات بلادهم المتعاقبة باتت سلعة نادرة خلال عقود من انعدام الشفافية والأكاذيب والأخطاء في كل شيء ابتداء من الشؤون المحلية وحتى الأكاذيب بشأن مواضيع خطيرة كـ “أسلحة الدمار الشامل” المزعومة في العراق.
وأوضحت الوكالة أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لم تكن صريحة على سبيل المثال عندما طلب منها تقديم أدلة لدعم تصريحات تتعلق بالأمن القومي الأمريكي وردت ببساطة مستفزة “عليكم أن تصدقونا” واعتبر المتحدثون باسم الإدارة أن الصحفيين ينجرون وراء الدعاية الأجنبية لمجرد توجيههم أسئلة بهذا الخصوص.
وأضافت أسوشيتد برس : “بالطبع لن يكشفوا ما الذي جعلهم يقولون إنهم يعرفون أن روسيا تخطط لعملية.. كذريعة لغزو أوكرانيا” بل على العكس يطلقون تصريحات مبهمة.
وأشارت الوكالة إلى شكوك متزايدة تجاه إدارة بايدن حول المسائل الاستخباراتية والشؤون العسكرية وخاصة بعد أن فشلت السلطات الأمريكية في توقع مدى سرعة سقوط الحكومة الأفغانية وتسلم طالبان الحكم في أفغانستان العام الماضي، مذكرة كذلك بالادعاءات الأمريكية عن إحباط مخطط إرهابي لـ “داعش” في العاصمة كابول أثناء عمليات الإجلاء ليعترف البنتاجون لاحقاً بأن “الضربة الصالحة” لم تقتل إرهابيين بل قتلت مدنيين.
ونقلت الوكالة الامريكية عن كاثلين هول جاميسون مديرة مركز أنينبيرغ للسياسات العامة بجامعة بنسلفانيا، قولها.. ”لقد أصدرت هذه الإدارة تصريحات في الماضي لم تثبت صحتها.. كابول لم تكن آمنة وغارة الطائرات بدون طيار قتلت مدنيين”.
وبينت الوكالة أن السياسيين الأمريكيين دأبوا على إطلاق الوعود باستعادة الثقة في واشنطن إلا أن الثقة لا تزال سلعة نادرة منذ الحرب الأمريكية على فيتنام وفضيحة ووترغيت وقد شوهدت الفضائح المتعاقبة للإدارات أمثال بيل كلينتون وجورج بوش الذي غزا العراق بذريعة “أسلحة الدمار الشامل” التي لم يتم العثور عليها وصولا لدونالد ترامب الذي كذب بشكل متواصل حول الانتخابات الأخيرة.
يذكر أن استطلاعاً للرأي أجرته شركة إس إس أر إس لمسح الخدمات وشبكة سي إن إن في ديسمبر الماضي، كشف أن 34 بالمئة فقط من الأمريكيين يرون أن بايدن رئيس يمكن الوثوق به في حين قال 66 بالمئة إن لديهم شكوكاً وتحفظات.