فيما الاحتلال يواصل اعتقال الفلسطينيين
الخارجية الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي بخطوات ملموسة لوقف الاستيطان
الأراضي المحتلة/ وكالات
طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أمس، المجتمع الدولي بترجمة إجماعه على رفض وإدانة الاستيطان الى إجراءات وضغوط عملية على دولة الاحتلال لوقف الاستيطان واجبارها للانخراط في مفاوضات جادة مع الجانب الفلسطيني بإشراف الرباعية الدولية.
ونقلت وكالة (معا) الاخبارية، عن بيان صادر عن الوزارة، إن دولة الاحتلال تواصل تنفيذ مشاريعها وأجنداتها الاستعمارية التوسعية على حساب أرض دولة فلسطين وعاصمتها المحتلة، من خلال تكثيف أنشطتها وعملياتها الاستيطانية بأوجهها المختلفة بهدف تعميق الاســتيطان والضم الزاحف للضفة الغربية المحتلة خاصة القدس الشـرقية والمناطـق المصـنفة “ج”.
وأضافت الخارجية، أن آخر هذه العمليات كان أقدام ميليشيات ومنظمات المستوطنين وجمعياتهم الإرهابية على تجريف ما يقارب 150 دونما من أراضي أحواض جوريش في المنطقة الواقعة بين عقربا ومجدل بني فاضل، لأغراض التوسع الاستيطاني، وتجريف أراض في قرية جالود جنوب نابلس، وذلك لتوسيع البؤرة الاستيطانية “إحيا”.
واعتبرت الاستيطان بكافة أشكاله تخريبا إسرائيليا متعمدا للجهود الاقليمية والدولية المبذولة لاستعادة الأفق السياسي لحل الصراع، وتدميرا ممنهجا لأية إمكانية لتطبيق مبدأ حل الدولتين في إطار عملية سلام ومفاوضات حقيقية.
وحملت الوزارة ، حكومة الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن عمليات نهب وسرقة الأرض الفلسطينية المحتلة ونتائجها الكارثية على ساحة الصراع.
وأكدت الخارجية الفلسطينية أن اكتفاء المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية بالمواقف والبيانات التي تعبر عن حسن النوايا والتمسك بحل الدولتين والتظاهر بالدفاع عنه دون أية ترجمات عملية، بات يشكل غطاء لتمادي دولة الاحتلال في نهب المزيد من الأرض الفلسطينية وتهويدها وضمها عمليا لدولة الاحتلال.
من جهة أخرى اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، ثلاثة مواطنين فلسطينيين من بلدة بيت فجار، جنوب بيت لحم.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” ، بأن قوات الاحتلال اعتقلت المواطنين الثلاثة ، بعد أن داهمت منازل ذويهم وفتشتها.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، ثلاثة شبان فلسطينيين من حي الشيخ جراح، شرق القدس المحتلة.
وأفادت “وفا” بأن قوات الاحتلال اعتقلت شقيقين وشابا ، بعد أن داهمت منازلهم في الحي وفتشتها.
إلى ذلك جدد عشرات المستوطنين الصهاينة، صباح أمس، اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى المبارك بالمدينة المقدسة، تحت حراسة أمنية مشددة من قوات الاحتلال.
ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية عن مصادر مقدسية، القول: إن عشرات من المستوطنين اقتحموا ساحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، وسط حراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال، حيث قاموا بأداء صلوات تلمودية في ساحات الأقصى الشريف.
الجدير ذكره أن المستوطنين يقتحمون بشكل شبه يومي المسجد الأقصى المبارك بحماية من قوات الاحتلال التي تسهل عملية دخولهم للأقصى، مقابل التضييق على المصلين الفلسطينيين ومنعهم من الصلاة في الأقصى الشريف.