الثورة نت|
أشاد وزير الصحة العامة والسكان، الدكتور طه المتوكل، بجهود الدفعة الأولى ماجستير مهني في الصيدلة الصناعية بالمجلس اليمني للاختصاصات الطبية والصحية في إنتاج 50 صنفاً دوائياً محلياً من الأعشاب الطبيعية.
وبارك الوزير المتوكل في تدشين باكورة المنتجات الصيدلانية المحلية الدفعة الأولى ماجستير مهني في الصيدلة الصناعية، اليوم، هذا الإنجاز النوعي الذي يمثل خلاصة أبحاث علمية خاصة في المنتجات الطبيعية.
وأكد أنه رغم تحدّيات العدوان والحصار إلا أن الإصرار كان أقوى، بالتوجّه نحو الصناعة الدوائية المحلية لتحقيق الأمن الدوائي.. لافتاً إلى أن ذلك يأتي استجابة لتوجيهات القيادة الثورة والمجلس السياسي الأعلى، المتضمنة بناء اليمن في مختلف المجالات، خاصة القطاع الصحي والدوائي وصولاً إلى اكتفاء ذاتي في مختلف المجالات خاصة الدواء، بالاستفادة من الموارد المحلية والنباتات والصخور الطبية في عملية الصيدلة الصناعية.
وبيّن أنه سيتم خلال 2022م منع استيراد عشرة أصناف علمية دوائية، وجعلها أصنافا محلية، لتعزيز الثقة بالمنتج المحلي.. وقال: “نحن أمام جيل جديد يبني الوطن، حيث تخرج اليوم 35 صيدلانياً ممن يتولون صناعة أدوية محلية تمثل الدفعة الأولى، ستليها دفع أخرى”.
وأعلن وزير الصحة عن دعم كل بحث في مجال الصيدلة الصناعية بمليون ريال، في إطار الحرص على تطوير الأبحاث وإنتاج أدوية محلية، بالاستفادة من النباتات والأعشاب الطبية.. داعيا المستثمرين إلى تبنّي هذه الأبحاث والاستفادة منها في إنتاج أدوية خاصة، وأن إنتاجها يتم وفقاً لطرق وخطوات علمية حديثة.
ووجّه الهيئة العليا للأدوية بتسجيل الأدوية وتوزيعها على الأسواق المحلية.. مؤكداً ضرورة نشر ثقافة التغذية السليمة، والاستمرار في الأبحاث بالمنتجات الطبيعية.
بدوره، ثمّن الأمين العام المساعد للمجلس اليمني للاختصاصات الطبية، الدكتور مطيع أبو عريج، جهود طلاب الدفعة الأولى ماجستير “الصيدلة الصناعية” في إنتاج منتجات طبية طبيعية كأبحاث لتخرّجهم.. منوها بجهود قيادة وزارة الصحة في فتح مساقات تخصصية نادرة.
ولفت إلى أنه كان لدى المجلس ثمانية تخصصات طبية، واليوم هناك أكثر من 18 تخصصاً، ومنها تخصصات نوعية.
فيما أشاد رئيس هيئة الاستخبارات والاستطلاع، اللواء الركن عبدالله يحيى الحاكم، وعن مكتب قائد الثورة، يوسف العياني، بجهود قيادة وزارة الصحة واهتمامها بالأبحاث العلمية والدوائية، وكذا جهود الباحثين في إنتاج منتجات محلية الصنع، بدلاً من استيرادها.
وأشارا إلى أهمية تكثيف الجهود لمواكبة التطورات العلمية في هذا المجال، للاستغناء عن المنتجات الدوائية الخارجية، والتوجّه نحو الإنتاج المحلي.
وأكدا أن سنوات العدوان والحصار استفاد منها الشعب اليمني في الإنتاج والتصنيع، لكسر الحصار المفروض على اليمن منذ ما يقارب سبع سنوات.
وفي التدشين، بحضور وكيلي وزارة الصحة الدكتور محمد المنصور والدكتور نجيب القباطي ورئيس الهيئة العليا للأدوية الدكتور محمد الغيلي، أشار منسق برنامج ماجستير “الصيدلة الصناعية”، الدكتور عبدالملك أبو دنيا، إلى أن هناك أكثر من 500 نبتة طبية نادرة في اليمن يجب الاستفادة منها، وغيرها من المصادر الطبيعية كالصخور، للاستفادة منها في الإنتاج الدوائي.
وقال: “هناك 30 ألف صيدلاني في اليمن من خريجي البكالوريوس لديهم رغبة في مواصلة الدراسات العليا، ويمثلون ثروة بشرية هائلة إن وُجّهت نحو الإنتاج والتصنيع الدوائي”.
وأكد الدكتور أبو دنيا أن الدفعة الأولى ماجستير “الصيدلة الصناعية” يمثلون نواة في برنامج القادة الصناعيين، حيث دشنوا اليوم 50 منتجا دوائيا من مصادر طبيعية يمنية.
في حين أشار الطالب محمد ناشر، في كلمة عن الخريجين، إلى أن الأبحاث العلمية التي قُدمت كأبحاث لتخرّجهم تهدف إلى تعزيز القدرات لإنتاج أدوية محلية من مصادر ومدخلات طبيعية.
وأشاد بجهود قيادة وزارة الصحة والمجلس اليمني للاختصاصات الطبية في الاهتمام بالأبحاث العلمية، والتخصصات النادرة في إنتاج الدواء.
تخلل حفل التدشين بحضور أمين عام المجلس اليمني للاختصاصات الطبية، الدكتور أثمار حسين، والمسجل العام في المجلس، عصام عبد العزيز، تكريم أوائل خريجي الدفعة الأولى، وعرض مختلف الأبحاث العلمية والمنتجات الدوائية الطبيعية للطلاب الخريجين.