أمريكا تدعم من؟!

نجيب محمد العنسي

 

 

حتى النهار يحتاج إلى دليل؛ بغض النظر عما قاله العرب قديما. ((إذا احتاج النهار إلى دليل.. فليس يصح في الأذهان شيء))
فإطلالة شمس الظهيرة ووهجها الصارخ؛ ليست من الأدلة الكافية التي يمكن لمرتزقة العدوان الأخذ بها، للإقرار بوجود النهار، فلا وجود لهذه الظاهرة الكونية ما لم يؤكدها الشريط الإخبارى لقناة العربية. حتى الله – جل وعلا – يمكن لهؤلاء النواعق إنكاره ما لم يُذكر في كتابهم المقدس جدا (صحيح الحدث ).
وهي ليست مجرد خصائص تتطلبها ودظيفة الارتزاق، بل صارت طبيعة، وسلوكاً أصيلاً وعقيدة يتقربون بها إلى الشيطان.والشواهد كثيرة.
فبرغم أن كل انقاض المنازل، وأشلاء ساكنيها في مختلف مدن اليمن وقراها تحمل بصمات السلاح الأمريكي، وتطفح بروائح البارود الأمريكي.
وبرغم ما تعلنه أمريكا تكراراً، وتؤكد مراراً، أنها من يقود العدوان على اليمن؛ وأنها من تأذن لطائرات آل سعود بالإقلاع، وتحدد لها الأهداف، وبرغم ما يعرفه سكان الأرض والكواكب المجاورة أن أمريكا هي التي تزود السفاح بالسلاح، وهي من توجه الجناة لارتكاب جرائمهم، وهي التي تبررها أو تسعى لإخفائها، وهي من بكل وقاحة تجرّم المجني عليهم، وهي من تهرع لترميم قرن الشيطان بعد كل هزيمة أو خسران.
وبرغم كل ما أعلنه أوباما، وأكده ترامب، وجدد تأكيده بايدن، لم يذعن ورثه “أبى رغال” لحقيقه أن أمريكا ومعها إسرائيل؛ صاحبة القرار، وما ملوك الأعراب، ومن دونهم من المرتزقة والسماسرة سوى أدوات رخيصة.
ليس هذا فقط … بل ما زلنا نسمع أولئك الذين نقعت خلاياهم في محلول الخيانة- قطيع ما يسمى بحزب الإصلاح-، وهم يهرفون عبر كل وسيله متاحة، وترتعش لحاهم بانفعال، وهم يقسمون بالله أن أمريكا حليفة الحوثيين، وأن العم سام يؤدي الصرخه كل صباح، وقد تم تعيينه مشرفا في جبهه مارب …!

قد يعجبك ايضا