النفط: تحالف العدوان يواصل احتجاز 6 سفن نفطية تحمل 144667 طن من الوقود
القطاع الصحي بالأمانة يجدد التحذير من كارثة صحية وشيكة نتيجة استمرار احتجاز سفن الوقود
الثورة نت/ معين حنش
أكدت شركة النفط اليمنية إلى أن تحالف العدوان الغاشم على بلادنا يواصل احتجاز 6 سفن نفطية تحمل 144667 طن من الوقود ولفترات متفاوتة وصلت أقصاها إلى أكثر من أربعة أشهر.
جاء ذلك خلال الوقفة الاحتجاجية للقطاع الصحي الحكومي والخاص بأمانة العاصمة وتحذيره من توقف الخدمات الصحية بشكل نهائي أمام المرضى وتوقف المنشآت الصحية وما يترتب على ذلك من كارثة صحية وشيكة قلصت من ساعات عملها نتيجة استمرار تحالف العدوان الأمريكي السعودي في احتجاز سفن النفطية.
وأشار القطاع الصحي بأمانة العاصمة في الوقفة الاحتجاجية التي نظمها اليوم أمام مكتب الأمم المتحدة بصنعاء بالتعاون مع شركة النفط اليمنية، إلى أن القطاع الصحي استهدف من قبل العدوان مثله مثل بقية القطاعات التي تم استهدافها.
وفي الوقفة الاحتجاجية وبحضور العاملين بالقطاع الصحي بمختلف الفئات الوظيفية والنقابية وكذا موظفي ونقابة النفط وبحضور المدير العام التنفيذي لشركة النفط اليمنية المهندس عمار الأضرعي أكد البيان الصحي بأن القطاع تعرض للأضرار والخسائر والآثار الجسيمة انعكست على خدمة ورعاية المريض والمواطن في ظل القصف العشوائي والمستهدف في تدمير البنية التحتية لدى بعض المستشفيات والمجتمعات والمراكز وممارسة عدوانية أخرى لها نفس الأثر والضرر الجسيم.
وأشار البيان الصادر عن القطاع الصحي بالأمانة إلى أن احتجاز المشتقات النفطية والقرصنة عليها كان سبب رئيسي في ارتفاع مؤشرات الوفيات بين الأطفال والخدج والامهات في أقسام المستشفيات العامة والخاصة وغيرها .. ناهيك عن الوفيات لدى أقسام العناية المركزية والطوارئ والعمليات بسبب عدم القدرة على توفير المحروقات لتشغيل الاجهزة بهذه الأقسام وتزويدها بالتيار الكهربائي الاجهزة وحفظ الأدوية.
ولفت البيان إلى أن الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكر والأورام وغيرها كان سببه عدم توفير المشتقات النفطية وعدم القدرة على حفظ الأدوية الخاصة بهذه الأمراض.. وكذا انعدام التبريد للقاحات التحصين والتي هي الأخرى كانت محل استهداف وأن نسبة التلف للقاحات مشكلة كبيرة وانسانية تجرد العدوان من اخلاقيات هذه الخدمة في حماية ووقاية اطفالنا من أمراض الطفولة القاتلة.
وبين البيان الصحي إلى أن إغلاق مطار صنعاء يعد جريمة بحق الإنسانية التي مارسها العدوان في حرمان الجرحى والإصابات والأمراض التي تتطلب حالاتها للسفر للخارج حيث أصبح الوضع الحالي غير قادر على العلاج بالداخل وهذا زاد أعباء على الصحة والأسرة بحق الحصول على الخدمات والرعاية.
كما نوه البيان الصحي إلى أن استهداف الجانب الاقتصادي والذي يعتبر عمود وركيزه لتشغيل المرافق الصحية بالأمانة والذي أدى إلى عدم القدرة في توفير الموازنة التشغيلية وغيرها لهذه المرافق الحيوية وتلبية الاحتياجات اللازمة في الجوانب الصحية.
وحمل القطاع الصحي بالأمانة الأمم المتحدة كامل المسئولية تجاه كل ما يترتب على استمرار احتجاز سفن الوقود من معاناه المرضى اليمنيين في الانتقال إلى المرافق الصحية للعلاج وانعكاس الحصار على ارتفاع أسعارها وأن الحاضنات الخاصة بالأطفال بحاجة إلى مصدر كهربائي والأجهزة الطبية كلها تعتمد على الطاقة التي تتطلب توفير المشتقات النفطية.
فيما طالب بيان موظفو شركة النفط، بإيقاف الممارسات التعسفية لدول تحالف العدوان واستمرارها في احتجاز سفن الوقود والذي وصل أخرها إلى احتجاز 6 سفن وقود والقرصنة عليهن .. محملين دول العدوان والأمم المتحدة، مسئولية النتائج الكارثية إزاء استمرار احتجاز تلك السفن وتوقف القطاعات الخدمية وخاصة الصحية المهمة التي يحتاجها المواطن اليمني.
وأشار البيان إلى أن الأمم المتحدة تتشبث بموقفها المخزي والمشين تجاه ما يعانيه شعبنا جراء استمرار العدوان والحصار على مقدرات بلادنا .. مشيرا إلى أن استمرار الأمم المتحدة ومعها قوى العدوان في قرصنتها تعتبر انتهاك صارخ للإعلان الخاص لحقوق الإنسان وميثاق الأمم المتحدة.
كما طالب بسرعة رفع الحصار المفروض على احتياجات شعبنا من المشتقات النفطية والافراج عن السفن وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي.