في حفل افتتاح المؤتمر العلمي الثاني للتعليم الإلكتروني في اليمن

النعيمي: التعليم بوابة العبور نحو التنمية وتطور الأمم والشعوب

بن حبتور: تنظيم الجامعات اليمنية لـ 28 مؤتمراً علمياً خلال العام الماضي إنجاز غير مسبوق في ظل العدوان

الثورة /قاسم الشاوش/ سبأ

أكد عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد صالح النعيمي، بأن التعليم يعد بوابة العبور نحو التنمية ورقي وتطور الأمم والشعوب ويجب إعطاء هذا المجال أهمية كبيرة في مختلف الخطط والبرامج .
وقال في افتتاح أعمال المؤتمر الثاني للتعليم الإلكتروني في مؤسسات التعليم العالي، الذي بدأ أمس في صنعاء وينظمه على مدى يومين مركز تقنية المعلومات في وزارة التعليم العالي بالشراكة مع جامعتي العلوم والتكنولوجيا والجامعة الإماراتية الدولية، بمشاركة أكثر من 300 أكاديمي وباحث يمني من مختلف الجامعات: إن انعقاد المؤتمر الثاني للتعليم الإلكتروني في مؤسسات التعليم العالي في اليمن يأتي في إطار اهتمام القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى بالتعليم العالي والبحث العلمي.
وأشار النعيمي، إلى أن الاهتمام بالتعليم العالي والبحث العلمي يترجم توجهات الخطة التنفيذية للرؤية الوطنية في إطار محور التعليم والإبداع والابتكار. منوهاً بدور وزارة التعليم العالي ومركز تقنية المعلومات وجامعتي العلوم والتكنولوجيا والجامعة الإماراتية في إعداد وتنظيم المؤتمر لتعزيز ثقافة التعليم الإلكتروني كإحدى الاستراتيجيات الحديثة.
ولفت عضو السياسي الأعلى، النعيمي، إلى أن التعليم الإلكتروني يمثل منبراً ووسيلة من وسائل تقدم الأوطان حاضراً ومستقبلاً .. داعياً مؤسسات التعليم العالي إلى استنهاض التعليم بقدراته وإمكانياته وتحدياته لمواكبة التطورات العلمية التي يشهدها العالم في هذا المجال.
وأضاف “علينا مراجعة مخرجات المؤتمر العلمي الأول للتعليم الإلكتروني، وتقييم ما تم إنجازه من توصياته، وجعل من هذه المؤتمرات لبنة أساسية لمسار عملية التطور، وتحويل تلك التوصيات إلى برامج عمل تنفيذية على الواقع”.
من جهته اعتبر رئيس مجلس الوزراء -رئيس المجلس الأعلى للتعليم العالي، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، تنظيم الجامعات اليمنية لـ28 مؤتمراً علمياً -خلال العام الجامعي الماضي- إنجازاً غير مسبوق، تتعاظم أهميته أنه جاء في ظل ظروف العدوان والحصار. مشيرا إلى أن الجامعات اليمنية واجهت تحديات متعددة وهي تقدم أنموذجاً في الدفاع عن الوطن بيد، وتحمل راية التعليم في اليد الأخرى.
وعبّر عن الشكر لوزير التعليم العالي والبحث العلمي ونائبه وطاقمه على مساهمتهم في عقد المؤتمر العلمي، ولكل من أسهم من مختلف المؤسسات في إبراز قدرات الأساتذة والباحثين في مختلف المجالات بصورة عامة، وفي مجال اختصاص التعليم الإلكتروني على وجه التحديد.
ونوّه الدكتور بن حبتور بالإرادة الصلبة للأكاديميين الذين استطاعوا -رغم الصعوبات- عقد مؤتمرات علمية وأوراقاً بحثية، ويخوضون جدلا ونقاشا علميا.. معتبراً ذلك أمراً محموداً وتحدياً كبيراً يحسب للجميع، ولفت إلى أهمية تسهيل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات لعملية استفادة الباحثين من خدمات الإنترنت لفائدة البحث العلمي، وتوسيع السعة وزيادة السرعة، بما يمكّن الباحثين من الاستفادة من هذه التقنية ومن مخرجات الأبحاث العالمية، وكذلك الاستفادة من الكتب الكثيرة والمتنوعة، التي تتيحها المكتبات العالمية أمام الباحثين.
وأشاد بن حبتور بهذا الشأن بالتزام قيادة وزارة الاتصالات في العمل على تسهيل خدمة الإنترنت للجامعات ووزارة التعليم العالي، بما يخدم البحث العلمي والعلوم بصورة عامة. مبينا أن البحث العلمي ليس عملاً تصنيفيا، لكنه يحتاج إلى توفير مجموعة عناصر وأدوات لدى الباحث، ليكون بحثه مميزاً ومقبولا من قبل أساتذته.
وقال: “إن الأساتذة مثلهم مثل المجاهدين من أجل تحرير الأرض، لأنهم يجاهدون لإبراز العلم والاختصاص الذي ينتسبون إليه، وإظهار دور ومكانة جامعته ومؤسسته العلمية”.
وأضاف: “نهدي هذا الجهد العلمي الكبير لقائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي يقود معركة ليست بالسهلة على الإطلاق، فهي ذات طابع عسكري وأمني، وآخر ثقافي وعلمي”.
وتابع الدكتور بن حبتور: “إن معركة الوطن اليوم ليست ككل المعارك التي دارت ضد اليمن، لأن هناك تحالفا دوليا واسعا يشن عدوانه المباشر، وحصاراً خانقاً شمل احتياجات أساسية، واستهدافاً للمقومات الاقتصادية والموارد السيادية”. ولفت إلى أن هناك معركة إعلامية تضليلية تكرر مصطلحات يومية في مختلف الوسائل الإعلامية ضد المشروع الوطني المقاوم لم يتم ملاحظتها في أي من الحروب الأخرى، حيث يراد لليمنيين طحن بعضهم بعضاً لأسباب كاذبة.
واكد رئيس الوزراء بأن “المعركة مفصلية بكل ما تعنيه الكلمة، يرافقها مغالطة تاريخية كبرى، يجري ترويجها وتسويقها للبسطاء من الناس، تلقى للأسف قبولاً لدى بعض المثقفين”
وقال نحيي القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى والقوى الوطنية التي حافظت على تماسك الجبهة الداخلية واللحمة الوطنية خلال هذه الفترة الحرجة.
وعبّر في ختام كلمته عن الشكر لأعضاء المؤتمر العلمي، وإنجازهم العلمي الرائع للوثائق .. متمنياً أن يخرج المؤتمر بقرارات تخدم العملية التعليمية والبحثية في الجمهورية اليمنية.
بدوره، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس المؤتمر، حسين حازب، أن المؤتمر سيسلط الضوء على التدفق المعرفي والتقدم التكنولوجي والتطورات المتسارعة في التعليم الإلكتروني، وكيفية الاستفادة منها في مواجهة المخاطر الناجمة عن الأزمات والكوارث.
وذكر أن التطورات العالمية دفعت الوزارة للمسارعة في مواكبتها، وتبنّي أهدافها ومفاهيمها في كافة مؤسسات التعليم العالي الحكومية والأهلية، والاهتمام بالبحث العلمي وتوجيه أنشطته نحو قضايا المجتمع ومجالات التنمية، وتطوير قدرات الجامعات، لضمان جودة ونوعية خدماتها ومخرجاتها، للوصول إلى المنافسة إقليمياً ودولياً. مشيرا إلى اهتمام وزارة التعليم العالي بالتعليم الإلكتروني في الجامعات اليمنية وإيلائه أهميةً قصوى، وجعله إحدى أولوياتها ضمن برامجها وخططها المرحلية.. معتبراً التعليم الإلكتروني بمختلف أنظمته وأنواعه المتزامن وغير المتزامن والمدمج، أحد طرق ووسائل التعليم، التي أصبحت جزءا رئيسياً من المنظومة التعليمية، يحوّل التعليم من التلقين إلى الإبداع وتنمية المهارات والتفاعل، لاعتماده على بيئة إلكترونية رقمية متكاملة وتقنيات متعددة. موضحا أن انعقاد المؤتمر وغيره من المؤتمرات والندوات وورش العمل في مختلف الجامعات اليمنية، رغم الظروف التي تمر بها البلاد، يمثل رسالة لدول العدوان بقدرة اليمن على تجاوز التحديات التي فرضها، مهما كان حجمها أو شكلها ونوعها.
وأفاد وزير التعليم العالي بأن اليمن شهدت -خلال العامين الماضي والحالي- حراكاً علمياً غير مسبوق، بتنظيم أكثر من 28 مؤتمراً علمياً وندوات وورشاً علمية، نظّمتها وزارة التعليم العالي والجامعات، كُرست لمناقشة مجالات متعددة تعليمية وطبية وصحية وهندسية وتقنية.
وأثنى على جهود قيادة مركز تقنية المعلومات وجامعتي العلوم والتكنولوجيا والإماراتية الدولية الداعمة، وأعضاء اللجان العلمية في إعداد وتنظيم المؤتمر .. معرباً عن أمله في أن تولي الجهات ذات العلاقة في الدولة جُلَّ اهتمامها بمخرجات المؤتمر وتتبنّى تنفيذ توصياته ومتطلباته، والتعرف على كل ما هو جديد يمكن الاستفادة منه، وتوظيفه في خدمة مؤسسات التعليم العالي.
وفي الحفل الذي حضره وزراء التخطيط والتنمية الدكتور عبد العزيز الكميم والاتصالات المهندس مسفر النمير والتعليم الفني والتدريب المهني غازي أحمد علي محسن ونائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور علي شرف الدين، ألقيت عدد من الكلمات من قبل المدير التنفيذي لمركز تقنية المعلومات رئيس اللجنة المنظمة، الدكتور فؤاد عبد الرزاق، ورئيس الجامعة الإماراتية الدولية، الدكتور نجيب محمد الكميم، ورئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا، الدكتور عادل المتوكل، أكدت في مجملها أن انعقاد المؤتمر يأتي انطلاقا من توجّهات الرؤية الوطنية، وتنفيذاً لاستراتيجيتي المركز ووزارة التعليم العالي. التعليم أساس النهضة وجوهرها لأي بلد، وحجر الزاوية في بناء جيل قادر على تحقيق التنمية المستدامة. وأوضحت بأن المؤتمر يهدف إلى إثراء الجوانب ذات العلاقة بالتعليم الإلكتروني من منظور البحث العلمي، وبمشاركة بحثية محلية ودولية، والسعي لدراسة وتحليل التحديات التي تواجه تطبيق التعليم الإلكتروني والافتراضي في المؤسسات التعليمية، واستشراف مستقبله، ومواكبة التطلعات والاتجاهات الحديثة بالتعليم الإلكتروني والافتراضي، وتبادل الخبرات بين الباحثين. ونوهت الكلمات إلى أن التعليم أساس النهضة وجوهرها لأي بلد، وحجر الزاوية في بناء جيل قادر على تحقيق التنمية المستدامة.
تصوير/ فؤاد الحرازي

قد يعجبك ايضا